الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رجال وسيدات البرازيل لا يرقصون «السامبا»

رجال وسيدات البرازيل لا يرقصون «السامبا»
12 يوليو 2011 22:56
برلين (د ب أ) - بعد يوم واحد من سقوط المنتخب البرازيلي لكرة القدم في فخ التعادل 2 - 2 مع منتخب باراجواي في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا” المقامة حالياً بالأرجنتين، تلقت كرة القدم البرازيلية صدمة جديدة بهزيمة منتخبها النسائي أمام نظيره الأميركي وخروجه المبكر من بطولة كأس العالم السادسة للسيدات المقامة حالياً بألمانيا. وخلال المباراة أمام باراجواي بمدينة كوردوبا الأرجنتينية، واصل المهاجم الشاب نيمار عروضه المتواضعة وفشل في هز الشباك مجدداً وتعادل فريقه بصعوبة بالغة مع منتخب باراجواي 2- 2 يوم السبت الماضي في الدقيقة الأخيرة من المباراة. وبعد مرور أقل من 24 ساعة، مني المنتخب البرازيلي بهزيمة مأسوية عن طريق ضربات الترجيح أمام نظيره الأميركي في دور الثمانية لمونديال السيدات ليودع البطولة مبكراً بعدما كان مرشحا بقوة للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه. وخسر المنتخب البرازيلي المباراة النهائية للبطولة الماضية عام 2007 بالصين أمام المنتخب الألماني الذي ودع البطولة الحالية أيضاً من دور الثمانية رغم إقامة البطولة على أرضه ليخلو المربع الذهبي من طرفي المباراة النهائية في البطولة الماضية. وعلى الرغم من تقدم المنتخب الأميركي بهدف مبكر في الدقيقة الثانية من المباراة، نجحت اللاعبة البرازيلية مارتا في تسجيل هدفين في الشوط الثاني لتتقدم لفريقها قبل أن يحقق المنتخب الأميركي التعادل في الوقت بدل الضائع للمباراة ويستمر التعادل في الوقت الإضافي قبل أن تطيح ضربات الترجيح 5 - 3، بالفريق البرازيلي. وفشلت مارتا التي احتكرت لقب أفضل لاعبة في العالم على مدار السنوات الخمس الماضية في قيادة فريقها إلى المربع الذهبي. وأعرب كلايتون ليما المدير الفني للمنتخب البرازيلي عن استيائه لصفارات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير إزاء مارتا خلال المباراة. وقال “لا أعلم لماذا يطلقون صفاراتهم ضدها، لا أتفهم ذلك، إنها واحدة من أفضل اللاعبات في العالم. ربما كانت هذه التصرفات لأنها ليست ألمانية وإنما برازيلية”، وجاء رد فعل اللاعبة على هذه التصرفات هادئاً، وقالت اللاعبة “ليست المرة الأولى التي أواجه فيها هذا السلوك، هذه الأمور تحفزني”. وتعتبر المهاجم مارتا “25 عاماً” هي ميسي الكرة النسائية وربما تكون أفضل لاعبة كرة قدم في تاريخ كرة القدم النسائية حتى الآن، ونجحت مارتا في تسجيل أربعة أهداف في البطولة الحالية لتعادل الرقم القياسي في عدد الأهداف التي تسجلها أي لاعبة ببطولات كأس العالم للسيدات والذي كان مسجلاً باسم اللاعبة الألمانية المخضرمة بريجيت برينز التي فشلت في هز الشباك خلال البطولة الحالية. ولكن المشجعين في مدرجات الاستاد بمدينة دريسدن الألمانية كانوا يصيحون ويطلقون صفارات الاستهجان مع كل كرة تلمسها اللاعبة خاصة في الشوط الثاني من المباراة. ولفت هذا العداء بين الجماهير واللاعبة أنظار الجميع في المونديال الحالي خاصة وأنه يتعارض تماماً مع الأجواء وسلوكيات الجماهير الألمانية تجاه لاعبي مختلف المنتخبات خلال بطولة كأس العالم للرجال عام 2006 بألمانيا. ولكن الحقيقة أن استهجان المشجعين لم يكن موجها ضد مهارات اللاعبة الكروية وإنما ضد سلوكها داخل وخارج الملعب. وخلال مباراة الفريق أمام النرويج في الدور الأول “دور المجموعات” بالبطولة الحالية سجلت مارتا هدفين جاء أحدهما بعدما أسقطت إحدى لاعبات الفريق المنافس قبل أن تحرز الهدف. ولم تحتسب هذه الكرة خطأ على مارتا، ولكن الجمهور الأكثر حرصاً على الانسيابية والأداء بلا خشونة لم تغفر لها هذه الواقعة، وواصلت الجماهير امتعاضها في المباراة أمام المنتخب الأميركي في ظل قرارات طاقم التحكيم المثيرة للجدل. ونجحت مارتا في أن تدفع محكمة المباراة لإنذار أكثر من لاعبة أميركية ولكنها فشلت في قيادة الفريق للفوز، وخارج الملعب، تخلت مارتا عن هدوئها الذي تتحلى به أمام عدسات المصورين وكشفت عن الوجه الآخر لها في تعاملها مع المشجعين الألمان بشوارع مدينة دريسدن الألمانية يوم الجمعة الماضي. وألغت مارتا وزميلاتها نزهة بالقارب كانت مقررة لها يوم الجمعة من أجل التسوق بمدينة دريسدن، وخلال جولتها في شوارع دريسدن، حاول عدد كبير من المشجعين الحصول على توقيعها التذكاري والتقاط الصور التذكارية معها، ولكنها تعاملت معهم بوجه عبوس، ورفضت مطالبهم قبل أن تنطلق بصحبة خمس من زميلاتها إلى أحد المراكز التجارية هرباً من ملاحقة المشجعين. وقالت بيا سوندهاج مدربة المنتخب الأميركي “مارتا أفضل لاعبة في العالم، ولكن الفريق أفضل من أي لاعبة”. وإلى جانب فقدانها التأييد الجماهيري، خسرت مارتا فرصة الاستمرار في المنافسة مع فريقها بالبطولة الحالية، وما زال الأمل معلقا على نيمار وزملائه لإنقاذ سمعة كرة القدم البرازيلية في كوبا أميركا، حيث يحتاج الفريق للفوز اليوم على كوستاريكا ليتأهل الفريق إلى دور الثمانية في هذه البطولة التي أحرز لقبها في آخر نسختين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©