عدد اليوم
عدن (الاتحاد)
أعلنت الحكومة اليمنية، أمس، رفضها التمديد لبعثة من المحققين التابعين لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعد أن دعت البعثة الأربعاء إلى السماح لها بمواصلة التحقيق في النزاع اليمني.
وأعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في بيان، عن خيبة أملها من بعض الآليات الدولية في التعامل مع الأزمة اليمنية والتي انجرت إلى تسييس ولايتها بطريقة تسهم في تعقيد الوضع في اليمن.
وأشار البيان إلى أن «مجموعة الخبراء الإقليميين والدوليين البارزين أثبتت من خلال التجاوزات، التي تضمنتها مخرجاتها في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان بتاريخ 28 أغسطس 2018، تسييسها لوضع حقوق الإنسان في اليمن للتغطية على جريمة قيام مليشيات مسلحة بالاعتداء والسيطرة على مؤسسات دولة قائمة بقوة السلاح، وانحيازها بشكل واضح للمليشيات الحوثية بهدف خلق سياق جديد يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وعلى رأسها القرار 2216».
وأكدت الحكومة اليمنية رفضها التمديد لمجموعة الخبراء البارزين «كون المخرجات التي توصلت إليها المجموعة والواردة في تقرير المفوض السامي قد جانبت معايير المهنية والنزاهة والحياد والمبادئ الخاصة بالآليات المنبثقة عن الأمم المتحدة، وغضت الطرف عن انتهاكات المليشيات الحوثية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني».
ورحبت الحكومة بجهود اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفني والتقني لهذه الجنة وللسلطات القضائية «لضمان تنفيذ مخرجات اللجنة الوطنية للتحقيق، وتحقيق مبادئ المساءلة والإنصاف وعدم الإفلات من العقاب».
كما دعت الحكومة اليمنية وكالات الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى مساعدة اللجنة الوطنية وتزويدها بالخبرات الدولية والإقليمية النوعية لإنجاح عملها.
إلى ذلك، بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، آفاق السلام ومستجدات الوضع في البلاد، وأطلعه على انتهاكات الميليشيا الحوثية ضد المدنيين بالحديدة، غربي البلاد.
وذكرت وكالة سبأ اليمنية الحكومية، أن اللقاء، ناقش مستجدات الوضع في اليمن وآفاق السلام المرتكزة على قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار رقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأطلع الرئيس اليمني المبعوث الأممي على الانتهاكات المستمرة التي تنفذها مليشيات الحوثي الانقلابية ضد المدنيين الأبرياء في مناطق سيطرتهم بمحافظة الحديدة، كما تطرق إلى جهود المبعوث الأممي التي يبذلها في إطار العمل الجاد لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه عبّر المبعوث الأممي عن سعادته باللقاء الذي يأتي في إطار بحث جهود إحلال السلام، مشيرا إلى تقديره لمواقف الرئيس هادي الصادقة نحو السلام، انطلاقا من مسؤولياته التي يحملها تجاه شعبه ووطنه.
