امجد الحياري:
اصدرت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مجموعة مهمة من دواوين الشعر والكتب المؤلفة والمترجمة منها ديوان ''درة الغواص'' للشاعر سعيد بن محمد بن سعيد بن خميس المرر الذي يكتب الشعر الفصيح والشعر النبطي وهذا أول ديوان له في الشعر النبطي·
كما صدر عن الهيئة كذلك كتاب ''جامع الشروح والحواشي'' في ثلاثة أجزاء لعبد الله محمد الحبشي·
وحول أهمية الكتاب جاء في المقدمة للسيد جمعة عبد الله القبيسي الوكيل المساعد لشؤون دار الكتب الوطنية أن كتب الشروح والحواشي احتلت مكانة كبيرة في التراث الإسلامي فلا يخلو مؤلف من العلماء الكبار الذين شهدتهم الحضارة العربية من مشاركة وإسهام في هذا الجانب· ويعتبر كتاب البوشيدو ''روح اليابان'' للمؤلف الياباني إينازو نيتوبي الذي ترجمه للعربية كامل يوسف حسين عن الإنجليزية المصدر والمرجع العربي الوحيد الذي يقدم تعريفا بالمؤلف الذي يعتبر من الرواد في تجربة التحديث اليابانية الأولى وبمثابة جسر يمتد بين اليابان والغرب فضلا عن أهمية موضوع الكتاب نفسه وتفعيله لحالة التبادل الثقافي العربي الياباني الضعيفة· أما كتاب ''الأصول الثقافية للمعرفة البشرية'' لمؤلفه ميشيل توماسيللو وترجمة شوقي جلال فيبني في أسلوب علمي رشيق سهل جسرا بين نظرية التطور وعلم نفس الثقافة·
ومن جانب آخر أكدت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عزمها على المضي في تنفيذ مهمتها الثقافية الوطنية الكبرى عبر خططها وبرامج عملها الزمنية لتحقق الأهداف المرجوة منها مرحبة في الوقت ذاته بالتعاون مع كافة الأطراف المهتمة بالثقافة والتراث في دولة الامارات إدراكا منها بأهمية تضافر الجهود والتكامل والتنسيق في هذا المجال· ورأت ادارة الهيئة في تقديمها لكتاب ''سالم الجمري حياته وقراءة في قصائده'' للمؤلف الشاب سلطان بن بخيت العميمي بأن النظرة إلى التراث الثقافي في عالمنا اليوم لم تعد تعني كما كانت بالأمس مجرد الاهتمام بتوثيقه وحفظه وصيانته ونشر الوعي به بل تعدت ذلك بكثير من خلال مقاربة جديدة تستند إلى رؤية موضوعية ومنهج علمي· واضافت ان التراث الثقافي تمكن من إبراز تفرده وتميزه وإثبات حضوره عالميا وإشهاره حتى جذبت به أنظار الآخرين إليه فاندرج في دورة النشاط الاقتصادي وصار عاملا يسهم في التنمية المستدامة واستوجب استحداث مساقات في الدراسات الجامعية بل وكليات جامعية تحمل اسمه·
وأوضحت الهيئة حرصها الكبير على أن يشكل إصدار هذا الكتاب لأحد المؤلفين المواطنين الشباب حافزا لأبناء دولة الإمارات لتقديم المزيد من البحوث والدراسات والانخراط في هذا الحقل المهم من حقول المعرفة·
عدد اليوم
