السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

125 فناناً يعرضون دمية في تكوينات تجمع الواقعي والسريالي

125 فناناً يعرضون دمية في تكوينات تجمع الواقعي والسريالي
7 يوليو 2012
يشكل مشروع “ميغا الفني” المقام حاليا في دبي، فرصة لمائة وخمسة وعشرين فنانا وفنانة لعرض مواهبهم وإمكانياتهم في استغلال الدمية “الكلب فو: فو دوغ” التي هي من تصميم المشرف على المشروع الفنان المصمم محمد عابدين عابدين، بحيث يبرز كل فنان الشكل والمضمون اللذين يريدهما لهذه الدمية. وبهذه الفرصة استطاع جمهور “مول دبي” أن يتابع مائة وخمسة وعشرين عملا فنيا موزعة على أرجاء عدة من “المول” في الفترة من الثامن والعشرين من الشهر الماضي حتى الثامن من الشهر الجاري. “ الدمية” كما يقول مؤسسها محمد عابدين إنه أسسها في عام 2008، وفي عام 2010 أطلق المعرض الأول في مركز “دبي المالي العالمي”، حيث تعاون مع مائة فنان. ويقول “هذا العام نقيمه بالتعاون مع دبي مول بالتعاون مع 125 من الفنانين، والمشروع هو “مبادرة إماراتية وعلامة تجارية للفن الحضري الجماعي الذي يركز على زراعة المشهد الفني في المناطق الحضرية في منطقة الشرق الأوسط، ويمكن لهذه الدمية أن تكون معروفة على نطاق عالمي، ووضع دولة الإمارات العربية المتحدة على الخريطة بوصفها بوتقة إبداعية فائقة. كنت أرغب في إحداث تغيير إلى أن وتقديم شيء جديد على الساحة الفنية وإعطاء الفنانين المحليين وسيلة جديدة من التعبير الإبداعي، كما أريد أيضا أن أعرض المشروع على النظام التعليمي في المدارس بحيث يمكن للطلاب التفاعل مع قماش ثلاثي الأبعاد بدلا من استخدام الطرق التقليدية”. فنانون إماراتيون وعرب وأجانب يشاركون في هذه التظاهرة التي تقام برعاية هيئة دبي للثقافة والفنون، وقدم كل منهم تصوره الفني الخاص للتعامل مع هذه الدمية العجيبة، مستخدما مادته الخاصة به، حيث تعددت المواد ما بين الخشب والمعادن والألوان، فكانت النتيجة أعمالا فنية مدهشة، حيث تلتقي الأعمال ذات الصبغة الواقعية، مع أعمال بأبعاد فانتازية وحتى سريالية، وهو ما نلمسه في أعمال عدد من الفنانين الإماراتيين بصورة خاصة، وما سنعرض له في هذه العجالة. ومن أبرز الفنانين المشاركين: خليل عبد الواحد، جلال لقمان، مطر بن لاحج، خلود الجابري، سمية السويدي وآخرون. ففي صورة تبدو على قدر من السريالية يقدم الفنان جلال لقمان عملا بعنوان “خطأ سلكي” حيث رأس الدمية ووجهها يمثلان وجها لحيوان غريب، فيما العنق عبارة عن أسلاك كهربائية، ثم يهبط إلى جسد أشبه بجسد الشمبانزي، تعبيرا عن مدى اغتراب البشر ربما. بينما تقدم الفنانة خلود الجابري مقترحا واقعيا ينتمي إلى التراث الإماراتي الخاص بالمرأة، فهي تختار وجه امرأة خليجية (إماراتية) بالبرقع المعروف، مع الألوان وتطريز الثوب الخاص. الفنان خليل عبد الواحد يقول عن عمله إنه اعتمد الدمية بأسلوبه الخاص، وإنه يقدم وجها للدمية بلا ملامح، وجسدا على هيئة برج وأعضاء غير طبيعية، وهي عبارة عن تكوينات وتشكيلات تمثل تنويعا على الجسد البشري لكنه يبتعد عن الحالة المألوفة، ويتدرج بألوان الأكريليك من أسفل الدمية إلى أعلاها، ضمن إيقاع لوني كثيف. وفي جانب آخر، يقدم الفنان مطر بن لاحج دمية في صورة كرة بلورية شفافة من الأكريليك الجامد، مستخدما ألوان قوس قزح، غارقة في بقعة من الدم القاني، ويقول إنه يستلهم في عمله أجواء ما يسمى “الربيع العربي”، وما يشهده هذا الربيع من دماء، وتركيز على الضحايا من الأطفال، وبهذا يحمل العمل رسالة واضحة عما يجري في العالم العربي من مجازر وما يسيل من دماء.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©