الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تشكيليون: حاكم الشارقة يعزز مكانة الفن محلياً ويؤسس لثقافة الاقتناء

تشكيليون: حاكم الشارقة يعزز مكانة الفن محلياً ويؤسس لثقافة الاقتناء
7 يوليو 2012
بعد أن وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بصرف مليون درهم لاقتناء مجموعة مختارة من الأعمال الفنية المحلية التي شاركت في المعرض السنوي العام في دورته الثلاثين، الذي نظمته جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وكذلك توجيه سموه في يونيو الماضي باقتناء ثلاثة وسبعين عملاً خطياً من الأعمال المعروضة ضمن ملتقى الشارقة للخط في دورته الخامسة (كون) وبلغت القيمة الاجمالية للأعمال المقتناة أكثر من 800 ألف درهم، استطلعت “الاتحاد” اراء فنانين تشكيليين حول اثر توجيهات سموه على الحراك الفني في الإمارات، وكذلك آراءهم حول عملية اقتناء الأعمال الفنية في الامارات ومدى تقييمهم لواقعها، حيث أكدوا أن صاحب السمو حاكم الشارقة يعزز من خلال دعمه الفنون التشكيلية الحضور المحلي للفن وكذلك يؤسس من خلال هذا الدعم لتكريس ثقافة اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية.. والتالي تفاصيل الاستطلاع: تأسيس الفنان هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة قال إن دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة هدفه الأساس إثراء للحركة الفنية وإرساء قواعد متينة لمؤسساتها سواء كانت رسمية أو أهلية، وتابع قائلا “لقد ظل سموه ولما يزيد على ثلاثة عقود يبني ويؤسس لمشهدنا الثقافي بمختلف مجالاته ليس بالدعم والحضور فقط ولكن بالتوجيهات وبطرح الملاحظات، سموه يعرف قيمة الفن والفنان في النهوض بالمجتمع وترقيته وإذكاء قيمه الأصيلة والجميلة”. ولفت المظلوم إلى مؤسسات فنية عدة تضمها “منطقة الشارقة للفنون” مثل متحف الفنون ورواق الفنون وجمعية الإمارات للتشكيليين وكلية الفنون الجميلة بجامعة الشارقة ومعهد الشارقة للفنون، كما أشار إلى الأنشطة التشكيلية الدورية التي تنظم في الإمارة الثقافية وقال “كل ذلك تأسس خلال فترة قصيرة وبات له مكانته البارزة، عربيا وعالمياً، وفي ذلك تأكيد على حيويته وعلى ضرورته وأثره القوي، ولقد تحقق بفضل الدعم الكريم والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة”. وأضاف المظلوم مجيباً عن سؤال حول الأثر المباشر لتوجيه صاحب السمو حاكم الشارقة باقتناء أعمال مختارة من المعرض الأخير أن “توجيه سموه يؤكد على أمور عدة منها إبراز صورة الفنان المحلي وحثه على الاستمرار بتجربته وتحفيزه باتاحة اعماله للجمهور بصفة مستمرة؛ فتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة هي أن تعرض الأعمال في مواقع بارزة في المؤسسات الخدمية بحيث يسهل لزوار هذه المؤسسات رؤيتها وبذلك تتحول المؤسسة الخدمية، في جانب منها، إلى متحف دائم للفنون وبالتالي تسهم في ربط عامة الناس بهذا الفن الجميل، كما تسهم في اضفاء مسحة جمالية إضافية إلى معمارها” . ونوه المظلوم إلى الاثر الجمالي الملهم الكامن في الاعمال الخطية والزخرفية التي اقتنيت بتوجيه من سموه مؤخرا، وهي لفنانين عرب ومسلمين، وعُرضت في مؤسسات اعتمدت طرازا معمارياً اسلامياً. وأكد المظلوم أن الوقت الراهن يشهد إقبالا كبيرا على الفنون الجميلة في المنطقة العربية فثمة العديد من المؤسسات في قطر وتونس ومصر تولي عناية خاصة لحركة الاعمال الفنية بين العرض والاقتناء؛ وبالنسبة لمستوى حركة اقتناء الاعمال الفنية في الإمارات قال المظلوم “هناك توجه ملحوظ إلى اقتناء الاعمال الفنية سواء من افراد أو مؤسسات وفي مقدمة هذا التوجه صاحب السمو حاكم الشارقة، فثمة مقتنيات فنية وتاريخية وجغرافية لا حصر لها حفظها ويحفظها سموه وتعتبر من المقتنيات النادرة جدا”. من جانبه، توجه القيّم على المعرض العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية خليل عبدالواحد بالشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على مكرماته السخية وقال “نشعر بالفخر في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية لتوجيه سموه اقتناء اعمال المعرض العام ولطالما دعمنا سموه بحضوره الشخصي لمعارضنا وهو أمر له اثره الكبير في نفوس الفنانين الإماراتيين”، وقال عبدالواحد إن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة صادرة من حرصه على تعزيز مكانة الفنان المحلي ومكانة الجمعية ايضا. ومجيباً عن سؤال حول ظاهرة الاقتناء الفني في الإمارات قال عبدالواحد “هناك من يقتني الأعمال الفنية ولكن لم يصل الأمر إلى مستوى الظاهرة، على رغم ان هناك غاليرهات عدة تعمل في هذا الجانب سواء في دبي أو في الشارقة وتجمع بين العمل الثقافي والتجاري أي انها تسعى إلى الترويج لما تعرضه من اعمال حتى يُشترى إلا اننا لا نستطيع الكلام عن مزادات بالمعنى السائد في اوروبا مثلا”. واعترض عبدالواحد على الرأي الذي مفاده ان ثقافة الاقتناء غير موجودة في الأوساط العربية وقال “لا يمكن التعميم فمن العرب من يهوى حفظ الأعمال الفنية”. فكرة فريدة أما الخطاط السوداني تاج السر حسن فيرى في توجيه صاحب السمو حاكم الشارقة باقتناء الأعمال الفنية دعماً كبيراً للفنان الإماراتي ولتجربة الفن الجميل في الإمارات ويضيف “من المعروف في الوطن العربي أن الدولة لا تتوجه إلى اقتناء أعمال فنانيها على رغم أهمية ذلك من ناحية حضارية وفنية؛ ولكن صاحب السمو حاكم الشارقة وجه باقتناء هذه الأعمال لإعطاء دفعة قوية لحركة الفنون في الإمارات، أفرادا ومؤسسات، وقياسا إلى مكرمات سموه في السنوات الماضية يمكنني القول ان سموه احدث نقلة كبرى في المشهد الفني إذ لاحظنا تطورا كبيرا في نوعية الأعمال وتزايدا في اعداد المشتغلين في الفن من الإماراتيين والعرب المقيمين ايضا». ويؤكد حسن ان الفنان بحاجة إلى من يقدره ويثمن اعماله حتى يتقدم بتجربته ويتطور، ويضيف “آمل أن تُستلهم رؤية سموه تجاه الفن والفنانين في سائر أرجاء الوطن العربي لينهض في عمومه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©