الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في محاضرة بمركز "الإمارات للدراسات".. زايد امتلك رؤية لبناء قوات مسلحة عصرية

في محاضرة بمركز "الإمارات للدراسات".. زايد امتلك رؤية لبناء قوات مسلحة عصرية
28 سبتمبر 2018 00:45

أبوظبي (الاتحاد)

أكد المقدم الركن يوسف جمعة الحداد، رئيس شعبة الإعلام العسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة، أن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت لديه القناعة التامة والإيمان الراسخ بأن بناء قوات مسلحة عصرية سيكون أساس القوة الشاملة لدولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإنسانية، وغيرها.
جاء ذلك، خلال المحاضرة التي نظمها مساء أمس الأول مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان: «زايد والقوات المسلحة»، في سياق تفاعل المركز مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2018 «عام زايد»؛ تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وفي مستهل محاضرته التي شهدها عدد من ضباط القوات المسلحة، ولفيف من الإعلاميين والدبلوماسيين والأكاديميين، وجه الحداد الشكر إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وإلى سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز، لما يقوم به المركز من دور حيوي في مجالـَي خدمة المجتمع والبحث العلمي، وفي المجالات الأخرى التي يعمل فيها المركز، معبِّراً عن فخره الشديد بالمكانة المتميزة التي بات يحتلها المركز كمؤسسة علمية مرموقة. وأشار يوسف جمعة الحداد في بداية المحاضرة إلى أن القوات المسلحة تمثل مدرسة الوطنية الإماراتية الأولى، ومصنع الرجال الأقوياء، ففيها تتجسد قيم الانتماء إلى الوطن والولاء للقيادة، وتتعزز معاني الفداء والتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل الدفاع عن الوطن، وصون أراضيه، والحفاظ على مكتسباته.
وأكد يوسف الحداد أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان حريصاً منذ البدايات الأولى على بناء قوات مسلحة عصرية، لأنه كان يدرك أنها أساس القوة الشاملة لدولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والإنسانية وغيرها، وتلعب دور الردع ضد أي اعتداء على السلامة الوطنية. واعتبر أن قرار توحيد القوات المسلحة في السادس من مايو عام 1976 جاء تعبيراً صادقاً عن الإيمان بالأمن الوطني الواحد الذي لا يتجزأ، حيث ربط هذا القرار التاريخي بين أبناء الوطن برباط الواجب المقدس، وعزز مفهوم الهوية والانتماء إلى الأرض الواحدة والشعب الواحد في مواجهة التحديات الواحدة. وأشار يوسف الحداد إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع أسس ومبادئ العقيدة العسكرية التي تنطلق منها القوات المسلحة في ممارسة مهامها في الداخل والخارج، حيث كان يؤمن بأن امتلاك الدولة قوة عسكرية يتيح لها ردع الآخرين عن التفكير في مهاجمتها وإحباط تلك المحاولات إذا حدثت، ومن هنا كان حريصاً على تحديث وتطوير القوات المسلحة وتزويدها بكل أنواع الأسلحة المتقدمة، ليس بهدف البغي أو العدوان، وإنما لتكون حصناً للسلام وحامية له، وعوناً للأشقاء في الملمات، وأداة للمساهمة في حفظ الأمن والسلام على المستوى الدولي.
وأضاف يوسف الحداد أن الإمارات لم تستخدم الأداة العسكرية في سياستها الخارجية خلال السنوات الماضية إلا في الدفاع عن الحق، كما هي الحال في المشاركة في حرب تحرير الكويت عام 1991، أو في تعزيز أركان الأمن الجماعي الخليجي حينما ساهمت في قوات «درع الجزيرة» التي ذهبت إلى البحرين في مارس 2011 للحفاظ على أمنها، والمشاركة في عملية «عاصفة الحزم» في مارس 2015، والتحالف الدولي ضد «داعش» في عام 2014.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©