«الأبيض» يحقق فوزاً ثميناً على عمان

عبدالله القواسمة (أبوظبي) تجاوز المنتخب الوطني لكرة السلة للكراسي المتحركة خسارة المباراة الافتتاحية للنسخة الثامنة من بطولة التعاون الخليجي أمام نظيره الكويتي الثلاثاء الماضي، ونجح في تحقيق انتصاره الأول على حساب المنتخب العماني بنتيجة 52/‏ 45 في الجولة الثالثة التي شهدتها صالة جامعة نيويورك في جزيرة السعديات مساء أمس الأول، ليعزز من حظوظه في المنافسة، فيما نجح المنتخب السعودي في تخطي نظيره البحريني بفارق 13 نقطة 71-58 في الجولة نفسها. وبات جدول الترتيب بعد ختام اليوم الثالث تصدر المنتخب السعودي برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب الكويتي، فيما حل المنتخب الوطني في المركز الثالث برصيد 3 نقاط وخلفه منتخبا عمان والبحرين برصيد نقطتين لكل منهما. وتقام اليوم مواجهتان تجمعان عمان مع البحرين في الساعة الرابعة عصراً، ثم لقاء الكويت «حامل اللقب مع نظيره السعودي في السادسة مساء في مواجهة من العيار الثقيل تسلط عليها الأنظار كونها تحدد وبشكل كبير ملامح المنتخب البطل، علماً أن ليلة أمس شهدت مواجهتي الكويت مع عمان والإمارات مع السعودية. وأكد ذيبان المهيري أن تحضيرات المنتخب الوطني للمشاركة في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي للكراسي المتحركة، جاءت قوية بعدما خاض معسكراً تدريبياً استمر 28 يوماً في إنجلترا، التقى فيه العديد من فرق المقدمة الإنجليزية محققاً العديد من الفوائد الفنية التي انعكست وبشكل إيجابي على أدائه في البطولة رغم خسارته المباراة الافتتاحية أمام حامل اللقب الكويتي. ويرى المهيري أن معسكر إنجلترا جاء لعدة أسباب يتقدمها عدم وجود دوري خاص للكراسي المتحركة في الدولة أسوة بالدول الأوروبية، ومن هنا فإن الاحتكاك التنافسي للمنتخب الوطني لا يتأتى إلا من خلال المواجهات التي تجمعه مع المنتخبات الأخرى، أو من خلال المعسكرات التدريبية، في وقت كان للتدريبات والمواجهات التي خاضها المنتخب الوطني في أكاديمية الكراسي المتحركة في إنجلترا، دور كبير في الارتقاء بالنواحي التكتيكية للاعبي المنتخب. وعن حضور المنتخب الوطني في البطولة الخليجية على وجه التحديد يرى ذيبان المهيري أن احتلال «الأبيض» وصافة البطولة في النسخ الثلاث الماضية، يعكس التطور الكبير الذي يعيشه المنتخب الوطني، حيث نجح في تقليص الفوارق الفنية التي تفصله عن المنتخب الكويتي والذي دان له اللقب في النسخ السبع الماضية، حتى أن الأخير كان يحسم اللقب في بعض الأحيان بفارق الأهداف وليس النقاط بفضل المنافسة الشرسة التي يلقاها من قبل المنتخب الوطني. وشدد المهيري على التقارب الملموس في المستويات الفنية للمنتخبات المشاركة في البطولة كلها، وبالأخص من قبل المنتخبين البحريني والعماني على وجه التحديد، لافتاً إلى أن المنتخب الكويتي لم يكن يعاني في التغلب على نظرائه الخليجيين لكنه الآن بات يواجه صعوبة ملحوظة في تحقيق الفوز، وذلك عائد إلى الإعداد الجيد والمتطور لهذه المنتخبات من خلال معسكراتها التدريبية التي أقامتها في الخارج، لكن الفارق ما زال يصب في مصلحة المنتخب الكويتي بفضل عامل الخبرة، في حين أن المفاجآت على صعيد النتائج ما زالت واردة في البطولة. وأكد المهيري أن المنتخب الوطني يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المميزين أمثال محمد أحمد الزرعوني، طارق علي عبدالله، سيف هلال الحميري، محمد هاشل الحبسي، جاسم محمد النقبي، جمال البدواوي وغيرهم، أما فيما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة قال المهيري: «هناك بطولة غرب آسيا المقررة في فبراير من العام المقبل، إلى جانب بطولة فزاع الدولية وكذلك دورة الألعاب الآسيوية العام 2018». ووجه ذيبان المهيري شكره الجزيل إلى «شركة أبوظبي للإعلام» التي تقوم بمواكبة الحدث من خلال أذرعها الإعلامية «قنوات أبوظبي الرياضية وإذاعة أبوظبي والاتحاد» في إبراز الحدث الخليجي. التكنولوجيا الحديثة عنوان الاستضافة أبوظبي (الاتحاد) حرصت اللجنة المنظمة العليا للبطولة على استغلال كافة الوسائل التكنولوجية المتاحة لتعزيز العملية التنظيمية الخاصة بالبطولة من خلال إنشاء روابط للتواصل مع كل الوفود المشاركة. وأنشأت اللجنة جروبات خاصة للمعلومات الفنية والمعلومات العامة والتي يتم تداولها، لتزويد الوفود المشاركة بآخر الإحصائيات المتعلقة بالمباريات، إلى جانب آخر الأخبار والترتيبات التنظيمية، فور انتهاء مباريات البطولة، لتكون التقارير الفنية والإحصائية قد وصلت إلى هواتف وحواسيب الوفود المشاركة، إلى جانب ترتيب الفرق المشاركة والبرنامج الزمني للمواجهات كمواعيد وصول الفرق وفترات الإحماء وغيرها من التفاصيل الدقيقة، وهو الأمر الذي لاقى استحسان المنتخبات المشاركة.