الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أسقف كانتربري يدافع عن اقتراحه بتطبيق الشريعة على المسلمين

أسقف كانتربري يدافع عن اقتراحه بتطبيق الشريعة على المسلمين
10 فبراير 2008 02:55
دافع كبير أساقفة كانتربري روان وليامز أمس عن تصريحاته بشأن دعوته إلى تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية، في الوقت الذي تواصلت فيه انتقادات السياسيين والصحف لموقفه· ونشر كبير أساقفة كانتربري بياناً على موقعه على الإنترنت أكد فيه أن اقتراحه ''لم يدع إلى اعتماد قوانين الشريعة لتكون منظومة قانونية موازية للقانون المدني''· وأضاف البيان ''في حقيقة الأمر، بعض جوانب الشريعة تحظى بالاعتراف في مجتمعنا وبموجب قوانيننا''· وأوضح البيان أن وليامز كان ''يستكشف السبل الكفيلة بإيجاد الأرضية المعقولة داخل الترتيبات الحالية للضمير الديني''· وأكد البيان أن هدفه الرئيسي كان هو ''تبين بعض القضايا الكبرى بشأن حقوق المجموعات الدينية داخل دولة علمانية''· وكان كبير أساقفة كانتربري صرح الخميس الماضي لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي·بي·سي'' بأن تبني بعض اوجه الشريعة الاسلامية في بريطانيا ''امر لا مفر منه''· في إشارة إلى منح مسلمى بريطانيا البالغ عددهم 7ر1 مليون شخص الفرصة للتعامل مع المسائل المدنية مثل الزواج والطلاق او القضايا المالية وفق مبادئ الشريعة الاسلامية· كما دعا وليامز إلى التعامل بذهن منفتح مع الشريعة الاسلامية، لافتا إلى امكان التوصل الى ''تسوية بناءة'' حول عدد من القضايا· لكنه شدد على ان لا مكان لـ''العقوبات القصوى'' والتمييز ضد النساء في بريطانيا· في المقابل، دعا عضوان من المجلس الكنسي العام في الكنيسة الأنجليكانية وليامز إلى الاستقالة من منصبه على خلفية الضجة التي أثارتها أقواله· وقال عضو المجلس الكنسي، إدوارد أرميستيد، لصحيفة الديلي تلجراف ''لا أعتقد أن وليامز الرجل المناسب لشغل وظيفته''· وأضاف أرميستيد أن وليامز ينبغي أن ينتقل للعمل في جامعة بدل أن يقود الكنيسة الأنجليكانية· وقال ''يرغب المرء أن يكون مهذبا لكني أشعر أنه سيكون أسعد حالاً لو أنه يعمل في جامعة حيث يمكنه طرح هذا النوع من الأفكار''· وصرح أليسون روف، وهو عضو المجلس الكنسي عن مدينة لندن بانه ''العديد من الناس· أعداد هائلة من الناس ستشعر بالارتياح لو أنه استقال، لأنه يؤجل اتخاذ قرارات بشأن كل القضايا ونحن نحتاج الآن إلى قيادة إنجيلية مسيحية قوية في مقابل شخص يتذمر ويتذبذب بين موقف وآخر''· وأضاف ''أنه عالم في الشؤون الدينية البروتيستانتية مقتدر وألمعي جدا لكن فيما يخص كونه رئيسا للمجتمع المسيحي، فإني أعتقد أنه في الوقت الراهن يمثل كارثة''· ووصف وليام دوبي وهو عضو سابق في المجلس الكنسي كبير أساقفة كانتربري بالقول إنه يمثل ''كارثة وخطأ تراجيديا''· وعلى الجانب الآخر، أعلن مجلس مسلمي بريطانيا إنه ممتن ''لتدخل كبير أساقفة كانتربري المدروس'' بشأن النقاش المتعلق بدور الإسلام والمسلمين في بريطانيا الحديثة· وقال متحدث باسم المجلس ''إن المجلس يلاحظ ببعض الأسى التحويرات الهيستيرية لخطابه والتي لا تهدف سوى لإفساد العلاقة بين مكونات الشعب البريطاني''· ودفاعاً أيضاً عن وليامز، قال الأسقف الأنجليكاني ستيفن لو ''إنه مذعور من ردود الفعل المتسرعة إزاء أقوال وليامز''· وأضاف ''عندنا ربما أحد أعظم وألمع كبيري أساقفة كانتربري لم تعرفه الكنيسة لمدة طويلة·· إنه ربما يمثل أحد ألمع العقول لهذه الأمة''· وأوضح '' الطريقة التي استهزأ بها (وليامز)، وانتقد بها وعومل بها من قبل بعض الأشخاص ومن طرف بعض وسائل الإعلام مخزية''· على الصعيد نفسه، ذكرت صحيفة ''ستاندرد'' النمساوية أن مبادرة كبير أساقفة كانتربري تنسجم بشكل منطقي مع الحملة السياسية الاجتماعية التي تشنها الكنيسة الكاثوليكية في عدة بلدان أوروبية· وذهب معلق الصحيفة إلى أن هذه الحملة تهدف لإعادة المعايير الدينية لتصبح أساسا لقوانين الدولة وذلك في خطوة لمواجهة العلمانية الأوروبية· وأضافت الصحيفة ''أن يد الفاتيكان غير خفية· يبدو أن البابا بينديكت السادس عشر يراهن على تحالف مقدس في حربه المتزايدة ضد ''أوروبا الوثنية''، هذا التحالف لكنيسته الكاثوليكية الذي ينتظر له ألا يقتصر فقط على الكنيسة الأرثوذكسية التي يفضلها البابا على الكنيسة البروتستانتية التي يراها قد ''تعلمنت'' بل يبدو أنه سيضم أيضا الإسلام (المعتدل)''·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©