الشارقة والفجيرة.. "ابتسامة يتيمة" في لقاء "العقدة"

علي معالي (الشارقة)

أكثر من عنوان، تحمله مباراة اليوم بين الشارقة والفجيرة، منها أنها مواجهة القوة الهجومية، والعقدة، والابتسامة، ويملك الفريقان هدافين بقيمة كبيرة، ويكفي للدلالة على ذلك، أن الثلاثي الأجنبي لـ «الملك»، ويلتون وإيجور ومنديز أحرزوا 12 هدفاً خلال 3 جولات، وفي المقابل، نجح «الذئاب» في تسجيل 5 أهداف، ثلاثة منها بتوقيع بن يطو الجزائري، وهدفان لإبراهيم خميس.
وهي مباراة العُقدة لـ «الملك»، لأن الفريقين التقيا بدوري المحترفين، في 4 مباريات في موسمين فقط، تفوق «الذئاب» 3 مرات، ولكن ذلك لا يمنع أنها مباراة الابتسامة للمدرب المواطن عبدالعزيز العنبري، لأنه الوحيد الذي قاد الشارقة للتفوق على الفجيرة موسم 2015 - 2016، وتحديداً مباراة الدور الثاني، بنتيجة 3 -1، والابتسامة أيضاً لأنه إذا نجح الفريق مع العنبري، في حصد «النقاط الكاملة اليوم، فإنها تصبح المرة الأولى تاريخياً التي ينتزع فيها الشارقة 4 انتصارات متتالية في «المحترفين».
ورغم أن هجوم الشارقة الكاسح يواجه دفاعات الفجيرة، بقيادة ثلاثي الرعب ويلتون، منديز، إيجور، فإن أحد أهم الأسلحة الجديدة للتشيكي هاشيك مع «الذئاب» يكمن في البرازيلي رونالدو منديز الذي يخوض أول مباراة له بعد الانتقال من الوصل إلى الفجيرة، وتاريخ اللاعب إيجابي للغاية أمام الشارقة، حيث لعب 3 مباريات بقميص الوصل، وقاد «الفهود» إلى الفوز بها جميعاً.
ومن المتوقع أن يشهد استاد خالد بن محمد بـ «الإمارة الباسمة»، زحفاً جماهيرياً كبيراً، خاصة أن الدخول مجاني، وأيضاً لأن جماهير «الملك» تريد أن تكون اللاعب رقم واحد اليوم.
ومن المفارقات بالنسبة لهاشيك أنه في موسم 2015 - 2016، عندما تولى تدريب الفجيرة كان في الجولة الرابعة، أمام العين وخسر يومها بثلاثية، واليوم يلتقي «الملك» في الجولة نفسها، وقبل المباراة رصيد الشارقة 9 نقاط، مقابل 4 نقاط للفجيرة.

أخبار ذات صلة

حاكم الفجيرة يقدم واجب العزاء في وفاة حشر بن حمد بن جمعة آل مكتوم

عبدالله بن سالم القاسمي يتفقد عودة الحركة الطبيعية في مطار الشارقة الدولي

«الملك».. الرعب بـ «القوة الرابعة»
تتمثل القوة الهجومية لـ «الملك» في 4 لاعبين، الثلاثي الأجنبي في الخط الأمامي، بجانب الحسن صالح، ويملك الفريق قدرة مخيفة على الحسم، بعدما سجل 9 أهداف في الشوط الأول، مقابل 3 في الفترة الثانية.
واعتمد الشارقة على فاعلية عمقه الهجومي، في إحراز نصف الأهداف، بينما قسم النصف الآخر بالتساوي بين الجبهتين، اليمنى واليسرى، وكذلك سجل الفريق نصف أهداف من اللعب المتحرك، مقابل 6 أهداف من ركلات ثابتة، حيث أحرز من ركنيتين وركتي جزاء، بجانب ركلة حرة مباشرة وأخرى غير مباشرة.
ويسجل «الذئاب» بنسبة 80% في الشوط الثاني، وتتركز قوته في الدقائق الأخيرة التي منحته 60% من الأهداف، وظهر الجناح الأيمن للفجيرة بصورة جيدة، مساهماً في إحراز 3 أهداف من إجمالي 5 أهداف، وجاءت كل أهدافه من الهجوم المنظم، 4 منها داخل منطقة الجزاء، وهدف واحد من خارجها، وأنتجت التمريرات العرضية 40% من الأهداف.

مهام خاصة لمحين وشاهين
يمنح عبدالعزيز العنبري، المدير الفني للشارقة، مهام خاصة لمحين خليفة وشاهين عبدالرحمن، الأول لمراقبة تحركات البرازيلي رونالدو منديز المنتقل حديثاً للفجيرة، بوصفه من أبرز اللاعبين في بناء الهجمات، وشاهين لإيقاف خطورة بن يطو، وظهر التركيز على هذه المهام في التدريب الأخير، إضافة إلى جانب هجومي آخر مهم للغاية، يبني عليه العنبري خططه للمباراة، يتمثل في انطلاقات ريان منديز من الطرف الأيمن، مع قيام إيجور بدوره البارز، في إمداد ويلتون في الهجوم، مع منح الأوزبكي شوكوروف مهام دفاعية أكثر من الهجومية.