عدد اليوم
فيصل النقبي (كلباء)
يبحث «النمور» عن الفوز الثالث على التوالي، فيما يحاول «العميد» الخروج من «الدوامة»، بعد أن تجرع مرارة الخسارة الثالثة، في تناقض غريب بين موقف الفريقين، من ناحية التاريخ والنتائج هذا الموسم، وتزداد طموحات أصحاب الأرض، لحصد النقطة التاسعة، لتكون البداية الأفضل في تاريخ النادي، فيما يحرص النصر على وقف النزيف في البداية الأسوأ له منذ بداية «الاحتراف»، ولهذا يتوقع أن تأتي مباراة المتناقضات نارية!
وتعود آخر مواجهة بين الفريقين، على استاد اتحاد كلباء إلى «الجولة 9» لموسم 2016-2017، والتي أمطر خلالها «العميد» شباك «النمور» بخماسية، فيما سجل اتحاد كلباء هدف حفظ ماء الوجه في حضور المدرب الإيطالي فابيو فيفياني الذي أقيل بعدها بجولة، لذلك فإنه يتذكر تلك المواجهة بصورة مباشرة، فيما يعود آخر فوز لـ «النمور» على «العميد» إلى ديسمبر 2014 بهدفين، ويأمل بعد أربعة أعوام أن يبتسم الحظ له من جديد، لكتابة التاريخ.
ويدرك فيفياني ولاعبوه أن المواجهات التاريخية بين الفريقين، تشير إلى تفوق واضح لـ «العميد» بـ 24 فوزاً، مقابل 6 تعادلات، فيما رجحت كفة اتحاد كلباء أربع مرات، ويدخل اللقاء بطموح أفضل بداية له في تاريخ الدوري، ليدون فيفياني اسمه في سجلات المدربين بـ 9 نقاط في أربع جولات، ولم يسبق لأي مدرب أن حقق ذلك، لذلك عينه على النقاط الثلاث، لأنها هدف أساسي.
وفي المقابل، فإن يوفانوفيتش يعاني موسماً سيئاً إلى الآن، لم يواجهه في السنوات الماضية، ويقترب شبح الإقالة منه بشكل مباشر، رغم تأكيدات الإدارة النصراوية، بتجديد الثقة بالمدرب، والخسارة الرابعة في حال وقوعها، ربما تعني نهاية العلاقة بين الطرفين، لذلك عينه على النقاط الثلاث، لأنها الأمل الوحيد في تصحيح مسار الفريق الذي يعيش موقفاً لا يحسد عليه.
ويتسلح «العميد» بالأرقام، ويكفي أنه يتفوق على «النمور» في آخر 5 مواجهات، «3 انتصارات وتعادلين»، ويأمل بأن تكون المواجهة اليوم ترجمة للتفوق الفني والتاريخي.
«العميد».. المعاناة من «القلب»
أحرز «النمور» 6 أهداف، بمعدل هدفين في المباراة، بواقع 3 أهداف في الأشواط الأولى، ومثلها في الأشواط الثانية، وتألق الطرف الأيمن ليصنع ثلثي الأهداف، في حين أسهم العمق الهجومي في الثلث الآخر، وظهر اتحاد كلباء بصورة متوازنة، بعدما هز الشباك ثلاث مرات عبر اللعب المتحرك، ومثلها من ركلات ثابتة، كانت الضربات الحرة غير المباشرة هي الأبرز في هدفين، واستحق الفريق الصعود الأخير في ترتيب جدول الفرق، بسبب أسلوبه الهجومي المنظم الذي منحه كل الأهداف بنسبة 100%، بينها خمسة أهداف بهجمات سريعة.
وتظهر معاناة «العميد» الدفاعية في التعامل مع الركلات الثابتة، التي تسببت في استقبال نصف الأهداف، حيث ارتكب لاعبوه 3 ركلات جزاء، بجانب التمركز الخاطئ الذي منح المنافسين هدفين عبر الركلات الركنية، وإذا كان قلب الدفاع منح المنافسين 40% من الأهداف، فإن الجانب الأيمن الدفاعي كان شاهداً على اهتزاز الشباك بذات النسبة، وكذلك هي النسبة التي تعبر عن أخطاء المدافعين المباشرة بالتمرير، أو التشتيت الخاطئ، أو فقد الكرة في أماكن خطيرة.
راموس في التشكيلة رغم الإصابة
بذل الجهاز الطبي لاتحاد كلباء جهوداً كبيرة، لتجهيز الهداف البرازيلي مايك راموس، ليكون من ضمن التشكيل الأساسي، أمام النصر، لأهميته في قيادة الهجوم، وجهز الإيطالي فيفياني كل الاحتمالات، حيث يدفع بشاهين سرور في الهجوم مع الكولمبي توبار، في حال عدم استطاعة راموس المشاركة منذ البداية، على أن يكون إحدى الأوراق الرابحة.
