باريس (ا. ف. ب) - أثبتت دراسة أجريت مؤخراً، أن الأجسام المضادة لدى بعض الأمهات، تقوم بدور في تطور بعض اشكال مرض التوحد، من خلال استهداف بروتينات معينة في دماغ الجنين. علماً بأن الاجسام المضادة هي بروتينات ضرورية لنظام المناعة، وتسمح برصد مواد غريبة عن الجسم والقضاء عليها مثل الفيروسات والجراثيم.
واجريت الدراسة على 246 أماً لطفل مصاب «باضطرابات طيف التوحد»، و149 أماً لطفل سليم، وأظهرت أن نحو ربع النساء في المجموعة الاولى، يتمتعن بخليط من الاجسام المضادة مختلفة عن ذلك الموجود في المجموعة الثانية.
وتشمل «اضطرابات طيف التوحد» انواعا مختلفة من مرض التوحد من بينها متلازمة اسبرجر التي تصيب اطفالا فائقي الذكاء لكنهم يواجهون صعوبات على مستوى التفاعل والتواصل الاجتماعي.
وبينت الدراسة أن النساء الحوامل ينقلن الاجسام المضادة إلى الجنين، ما يسمح له بمكافحة الامراض حتى في سن الستة أشهر عندما يكون نظامه المناعي لا يزال قاصرا.
وقالت إحدى الباحثات: «اكتشفنا ان 23 % من الامهات اللواتي لديهن اطفال يعانون من مرض التوحد يحملن اجساماً مضادة ضد بعض البروتينات الضرورية للنمو العصبي السليم، وهذه الاجسام المضادة ليست موجودة لدى أمهات الأطفال الأصحاء، وتتفاقم الاعراض لدى الاطفال المولودين لأمهات يملكن هذه الاجسام المضادة، مقارنة بأطفال متوحدين مولودين لأمهات لا يملكن هذه الاجسام.
عدد اليوم
