مشروع إسرائيلي لتهويد الحوض التاريخي للقدس

كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن مخطط حكومي لشكل مدينة القدس المحتلة، وخاصة البلدة القديمة خلال السنوات الست المقبلة، يعزز سيطرة إسرائيل عليها وتهويدها ويمنع تقسيمها أو أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية مستقبلاً· وحسب المخطط الإسرائيلي الذي ورد في كراسة هي خلاصة المبادئ، المخططات والصور لمشروع ''واجهة القدس'' لانهاض مكانة ''الحوض التاريخي'' في المدينة، كمسعى إسرائيلي بالتعاون مع الشعب اليهودي، وبإشراك المسلمين والمسيحيين لتبقى المدينة تحت سيطرتنا والى الأبد'' حسب نص المشروع· ويهدف المشروع الى الحض على تنمية مجال الحوض التاريخي (الحوض المقدس، حسب التعبير الإسرائيلي) وهو يمتد من باب المغاربة جنوب المدينة الى منطقة وادي الجوز شمالها وصولاً الى استيعاب و''جذب سياحي'' لـ 10 ملايين زائر في السنة· كما يهدف الى تحويل شكل وصورة المدينة الى مدينة يهودية وتغيير ملامحها ببناء الهيكل المزعوم، وفتح كل مواقع النطاق الذي يحدده المشروع، أمام ''السياحة والحج لكل الأديان والمعتقدات''· والمقصود بذلك فتح المسجد الاقصى المبارك امام حج اليهود اليه كجبل الهيكل المزعوم تمهيداً لهدم المسجد· ويكشف المخطط نية سلطات الاحتلال بناء كنيس مكان مقر الهيئة الإسلامية العليا والمدرسة التنكزية المطلة على حائط البراق (المبكى كما تسميه اسرائيل) كمكان للصلاة للمستوطنين وخاصة النساء، في منطقة مرتفعة مقابلة لقبة الصخرة المشرفة· وحسب المخطط ستقوم السلطات الإسرائيلية بفتح واقتحام الباب الثلاثي في الواجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المطلة على سلوان، عبر نفق أو ممر كان موجوداً في الحقبة المملوكية وأغلق بعد الزلزال الذي ضرب القدس -ويقع هذا الباب بين المسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني - لتتمكن المجموعات الاستيطانية من اقتحام ساحات المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية بسهولة وكمنفذ للهيكل المزعوم·