السيد سلامة (أبوظبي) - بدأت في فرعي جامعة أبوظبي في كل من مدينة أبوظبي والعين، فعاليات برنامج الإعداد الأكاديمي في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، لطلبة الصفوف التاسع والعاشر والحادي عشر وعددهم 2961 طالباً وطالبة، والذي يستمر حتى 26 يوليو الحالي، وينظم بمبادرة من مجلس أبوظبي للتعليم.
وأكد الدكتور أحمد بدر الرئيس التنفيذي لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، حرص الجامعة على المشاركة في فعاليات هذا البرنامج الذي يمثل ركيزة أساسية فى استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم نحو الارتقاء بالمستويات العلمية للطلبة في مرحلة دراسية مهمة، وقبل التحاقهم بالصف الثاني عشر، مشيرا إلى أن الجامعة استقطبت حوالي 6 آلاف طالب وطالبة خلال السنوات الخمس الماضية، ضمن شراكتها مع المجلس. وثمن رؤية المجلس في هذا الصدد حيث تحسنت مستويات الطلبة المشاركين في الدورات الماضية في اللغة الإنجليزية وتقنية المعلومات، وهو ما ظهرت مؤشراته في المدارس من خلال ارتفاع مستويات الطلبة في امتحان قياس الكفاءة في اللغة الإنجليزية “سيبا” وأيضا في تقنية المعلومات.
وأشار إلى أن أهمية البرنامج تكمن في الفرصة المتميزة التي يتيحها للطلاب والطالبات من استثمار لأوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية، وتنمية مهاراتهم استعداداً للعام الدراسي المقبل من خلال تعلم المهارات الأساسية في اللغة الإنجليزية، وخاصة مهارات الكتابة والقراءة والنطق السليم، والفهم والاستيعاب، وتعلم مهارات الحاسب الآلي من خلال برنامج الـ (ICDL). وأوضح الدكتور بدر أن الجامعة وفرت فريقا من الأساتذة المتخصصين من أعضاء الهيئة التدريسية، لإعداد وتدريس برامج اللغة الإنجليزية والـ (ICDL)، واعتماد أساليب التدريس بالاستعانة بوسائل مبتكرة وعصرية تتضمن الحوار الجماعي والتفاعل مع الآخرين.
وأكد أيمن أحمد فرج كبير المدرسين في برنامج الـ (ICDL)، أن البرنامج يهدف إلى تزويد الطلبة بالمهارات الأساسية في تقنية المعلومات، حيث يتكون محتواه العلمي والتطبيقي من 4 وحدات رئيسية يتم تدريسها عند الاستعداد لاختبارات الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر، لافتاً إلى أن أعضاء الهيئة التدريسية المشاركين حرصوا على أن تتضمن أساليب التدريس على الحاسب الآلي أنشطة ترفيهية وتعليمية لا تعتمد على التلقين، بل تحفز الطالب من خلال التواصل مع المدرس والزملاء في البرنامج، كما يتضمن الشرح نماذج لآليات تطبيق ما يتعلمه الطالب على الحاسب الآلي في الواقع.
من جانبه قال الطالب سالم جميل من مدرسة حمزة بن عبد المطلب، إنه حرص على المشاركة في البرنامج للسنة الثانية على التوالي، لأنه يتيح له الفرصة للاستفادة من الإجازة الصيفية بتعلم المهارات المطلوبة لاختبار الـ (ICDL)، بأسلوب تفاعلي متميز. وأضاف: “نجحت العام الماضي في إقناع العديد من أصدقائي في المدرسة بالمشاركة، وقد أعجبوا بالبرنامج واستفادوا مما تعلموه لدرجة أنهم اشتركوا هذا العام من تلقاء أنفسهم، كما أن حرص جامعة أبوظبي على توفير بيئة تعليم جيدة يمثل أحد الأسباب التي شجعتني على المشاركة للمرة الثانية”.
وأوضح علي أحمد علي طالب من مدرسة الرواد في بني ياس، أنه شارك في البرنامج لتنمية مهاراته في التعامل مع الحاسب الآلي، لرغبته بإكمال دراسته الجامعية في هذا المجال.
وقالت الطالبة جميلة حسن من مدرسة المواهب، إن البرنامج يعتبر فرصة للتعرف على الدراسة الجامعية، وآليات التعامل مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، والتي تختلف كثيراً عن المرحلة الثانوية.
ولفتت الطالبة فدوة مصطفى الجابري من معهد التكنولوجيا التطبيقية، إلى أن أسلوب التعليم الممتع في البرنامج يتيح للطالب التركيز على الأنشطة التي يتعلم من خلالها مرادفات وقواعد جديدة في اللغة الإنجليزية، أو يراجع من خلالها ما تعلمه في المدرسة ويعمل على تطويره.
وأكدت الطالبة سارة صالح حامد من مدرسة المواهب، أن البرنامج يتيح للطلاب والطالبات الفرصة للعمل على تحسين مهاراتهم وتطوير معرفتهم باللغة الإنجليزية، استعداداً لمختلف الاختبارات المطلوبة في اللغة الإنجليزية لدى التسجيل في الجامعات.
استخدام «الإنجليزية» في الحياة اليومية
أكدت شيرلي وينرايت كبيرة المدرسين في برنامج اللغة الإنجليزية، أن البرنامج يعمل على تعزيز مستويات اللغة لدى المشاركين، مع التركيز على آليات استخدامها في مواقف الحياة الحقيقية والمحادثات اليومية، والاعتماد على أنشطة تفاعلية وترفيهية بحيث لا يشعر الطلبة أنهم عادوا إلى صفوف المدرسة، بل يستمتعون بالإجازة الصيفية وهم يتعلمون مهارات جديدة ويطورون معرفتهم بالإنجليزية. وقالت إن البرنامج تضمن تحديد مستوى كل طالب أو طالبة، وتحديد أعداد الصفوف والمستويات، وتوزيع الطلبة وفقاً لـ 3 مستويات، إلى جانب إعداد برنامج الإنجليزية ليتناول 4 موضوعات يتم من خلالها تدريب الطلبة على قواعد اللغة، وتعريفهم بمرادفات جديدة ومنها “أنا ووطني والعالم”. وأضافت أن المحتوى الأكاديمي يركز على الأسرة والنظام الغذائي الصحي، و”الأشخاص والأماكن” ، في حين يتناول موضوع “العالم من حولنا” البيئة والسفر والاستكشاف، ويتطرق موضوع “الثقافة والتكنولوجيا” إلى المهرجانات المحلية والعالمية والأفلام والفن، والاختراعات.
عدد اليوم
