9 أكتوبر 2010 21:27
يتوقع أن يرتفع الطلب المحلي على الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 71 في المائة حتى عام 2019، بحسب تقرير لشركة “بيزنس مونيتور إنترناشونال” للأبحاث.
وتوقع التقرير نمو الطلب على استهلاك الكهرباء في الإمارات من 68 تيرا واط/ساعة خلال العام الماضي إلى 95 تيرا واط/ساعة بنهاية 2019، مشيراً إلى ضرورة تعزيز إنتاج الطاقة، التي بلغت 76 تيرا واط/ساعة في 2008، بنسبة 5,4 في المائة في السنة لتلبية الزيادة في الطلب على الكهرباء خلال السنوات التسع المقبلة.
وقالت انيتا ماثيو، مديرة معرض توليد الطاقة والمياه للشرق الأوسط الذي يعقد في الفترة بين 17 و19 أكتوبر الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، إنه من الممكن تلبية الطلب المتزايد من خلال مصادر توليد الطاقة الموجودة حالياً في الإمارات العربية المتحدة، غير أن ذلك سيتسبب في إحداث تأثيرات سلبية على البيئة مع ارتفاع في الانبعاثات الكربونية، مشيرة إلى ضرورة الشروع في تنفيذ مشاريع الطاقة المستدامة لضمان توفير طاقة نظيفة ومتجددة بحلول 2020 وما بعده.
وعلى الرغم من أن التقرير، الذي تمحور حول استهلاك الطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وأفريقيا في النصف الثاني لعام 2010، أظهر أن توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الحرارية في 2009 يوفر 93 في المائة من مجمل الطاقة الكهربائية المتوافرة في المنطقة، إلا أن خبراء في مجال الطاقة يتفقون على أن العمل على استخدام مصادر متنوعة لتوفير الطاقة مثل الطاقة الحرارية والطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح هي الطريق الأمثل لاستدامة الطاقة في المستقبل.
وأشار التقرير إلى هيمنة عنصر الغاز كوقود في الوقت الحاضر بالنسبة للإمارات العربية المتحدة، حيث شكل نسبة 70 في المائة من الطلب على الطاقة الأولية في العام الماضي ويليه النفط بنسبة 30 في المائة.
وتشكل مسألة إنتاج الطاقة واحتياجات المنطقة منها خلال الفترة المقبلة أهم المحاور التي يناقشها منتدى القادة للطاقة والماء 2010 الذي يعقد بموازاة معرض توليد الطاقة والمياه للشرق الأوسط ويناقش خلاله سكوت مينوس، كبير اختصاصيي السياسات والاتصالات في دائرة الطاقة الأميركية، توجهات إدارة الرئيس أوباما بخصوص إنتاج الطاقة والتي تختلف عما كانت تتبعه سابقاً إدارة الرئيس بوش مع تقديم شرح للنماذج الفعالة في مجال إنتاج الطاقة وما يمكن أن تقدمه لدول مجلس التعاون الخليجي من دروس مستفادة.
وقال مينوس: “في ظل المعطيات الحالية للقضايا التكنولوجية والبيئية مثل تزايد الانبعاثات الكربونية، من الممكن أن نتصور عدم وجود منظومة لطاقة مستقلة، غير أن باستطاعة الدول اتخاذ خطوات لإدارة الطاقة تكون أكثر إنتاجية أهمها إدارة الطلب والعرض والانبعاثات الكربونية”.
ويشارك في المنتدى كذلك دارين روفير، رئيس شركة “سستينابيلتي اكسلنس” ومقرها الأردن، حيث يناقش أهمية ممارسات العمل المستدامة في مستقبل توفير الطاقة في الشرق الأوسط. كما يناقش روفير موضوع الاستدامة كإطار إداري للتعامل مع المتغيرات والتحديات التي تواجه صناعة الطاقة.
ويوفر معرض توليد الطاقة والمياه للشرق الأوسط منصــة تجارية مهمة لقطاع الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في صناعة الطاقة لعرض منتجاتها وخدماتها في مجال الحلول الخاصة بإنتاج الطاقة والمياه والتوزيع والتقنيات الحديثة المرتبطة بها، إلى جانب الاستفادة من الفرص التي توفرها الاستثمارات الهائلة في قطاع الطاقة في المنطقة.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
