بدر الدين الإدريسي:
حقق نادي الجيش الملكي فوزا مطمئنا على ضيفه وشقيقه نادي نصر حسين داي الجزائري في ذهاب الدور الثمن النهائي لكأس الاتحاد الأفريقي·· وبرغم أن نادي الجيش افتقد في المباراة التي جرت بمجمع مولاي عبد الله بالرباط في أجواء حارة جدا، لكثير من عناصره الأساسية كحارسه الدولي طارق الجرموني الذي لم تستبعد بعد امكانية انضمامه للزمالك المصري، ومهاجمه يوسف قديوي وصانع ألعابه أحمد أجدو ومدافعه المحوري فضلي، إلا أنه صمم على تحقيق نتيجة تقوي آماله في الانتقال للدور الربع النهائي أولا وتتناسب مع حجمه كحامل لقب كأس الاتحاد ثانيا·· ولم تأت المباراة لوجود الجيش ونصر حسين داي في فترة إجازة، ولارتفاع درجة الحرارة، متناسبة في طابعها المحلي ومع قيمتها، إذ شاهد الجمهور القليل الذي تابعها فصولا مملة، إذ افتقد اللاعبون للياقة البدنية وللقدرة على الإبداع فرديا أو جماعيا·
وتأثر نادي نصر حسين داي بالأزمة التي مر بها بعد نهاية الدوري الجزائري، إذ غادره عدد كبير من لاعبيه الأساسيين، فلم يقدم ما يمكن أن يرتقي بالأداء العام·· ولم يفلح كل من المهاجمين العلاوي ووادوش في استغلال بعض الفرص التي لاحت نتيجة أخطاء في دفاع المنطقة ارتكبها اللاعبون الجزائريون، لتحمل آخر عشرين دقيقة انتعاشة ملحوظة جاءت على الخصوص من انهيار اللياقة البدنية للاعبين الجزائريين، انتعاشة جسدتها الهجمات المنظمة للاعبي الجيش والتي توجت بأكثر من خمس فرص للتهديف أنتجت هدفين اثنين أولهما حمل توقيع الجعفري في الدقيقة الخامسة والسبعين، إذ نفذت زاوية، غمز معها أوشلا الكرة برأسه ليكملها الجعفري للمرمى·
واتضح أن فريق الجيش قد انتظم على النقيض من خصمه في حلقة متصاعدة، فوالى هجماته، ليتوصل وادوش في الدقيقة الثمانين إلى توقيع هدف ثان بطريقة جميلة، إذ توصل بكرة بينية من زميله حفيظ عبد الصادق فتوغل بفضل سرعته، وأسكن الكرة في المرمى·· ولم تكن المجهودات التي بذلها لاعبو نصر حسين داي لتذويب الفارق لتثمر عن هدف، بسبب البطء في التنفيذ لتنتهي مباراة ذات المستوى المتواضع بفوز يمكن اعتباره مطمئنا للجيش·
الفرنسي هنري اسطمبولي مدرب الجيش وجد في حرارة الطقس وفي توقيت وزمنية المباراة وغياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين مبررات للأداء المتوسط، وإن كان قد حرص على تهنئة اللاعبين الذين خاضوا المباراة لتحقيقهم الفوز في ظل ظروف استثنائية·· وشدد سطمبولي على ضرورة التحضير جيدا لمباراة العودة، لأن الفوز ذهابا بالهدفين لم يحسم التأهل بشكل نهائي·
واعتبر أحمد آيت الحسين المدرب المؤقت لنادي نصر حسين داي الجزائري أن المشاكل التي هيمنت على الفريق بعد نهاية الدوري الجزائري، أثرت بشكل سلبي على تحضيرات الفريق لمباراة واجه خلالها على حد قوله فريقا قويا هو بطل النسخة الماضية·· ويرى آيت الحسين آمال نصر حسين داي مازالت قائمة خلال مباراة الإياب التي ستدور بالجزائر بعد أقل من أسبوعين·
وأحبط الأداء المتواضع للنسور الخضر خلال مباراة الجمعة الماضية أمام الترجي الرياضي التونسي جماهير الرجاء، التي لم يتوافد منها إلا القليل على مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط·· ولم يقدم نسور الرجاء ما يمكنهم من تحقيق الفوز على فريق الترجي الذي تعمد قتل الإيقاع في بداية المباراة، قبل أن يقدم على البحث عن أهداف في مباراة انتهت إلى تعادل أبيض·· وقال الأرجنتيني أوسكار فيلوني مدرب الرجاء تعليقا على التعادل الأبيض الذي ينقص من آمال التأهل··صحيح أن المباراة لم تأت بالمستوى الذي انتظره الجمهور، لأننا نعتبر أنفسنا في مرحلة إعداد، كما أننا افتقدنا خلال المباراة لخدمات عناصر أساسية كثيرة إما مصابة أو موقوفة، وقد وضعنا ذلك في مشكل حقيقي، إذ كان من الصعب تجهيز لائحة للمباراة تزيد عن أربعة عشر لاعبا·· وعموما التعادل الأبيض ترك الآمال مفتوحة للناديين، وهناك جولة حاسمة بتونس بعد أسبوعين سندخلها بتصميم قوي من أجل انتزاع بطاقة التأهل··أما خالد بن يحيى مدرب الترجي فقال: كان من المفترض أن نشاهد مباراة بأداء كبير بالنظر إلى سمعة ومكانة الناديين، إلا أن التوقيت من جهة وحرارة الطقس والغيابات الكثيرة شكلت معوقات استراتيجية للفريقين·· نتيجة التعادل كبيرة، إلا أنها لا تلغي أبدا صعوبة مباراة الإياب·
عدد اليوم
