3 ملايين ريال في حساب سائق

دفعت ثلاثة ملايين ريال صينيا وسعوديا من ذوي الاحتياجات الخاصة، للمحاكمة بتهمة التستر التجاري، بحسب صحيفة "الرياض" السعودية. وعقدت المحكمة الادارية في جدة إحدى الجلسات للنظر في امتلاك وافد صيني مبلغ ثلاثة ملايين ريال في حسابه الشخصي، رغم أن مهنته التي قدم للعمل عليها هي سائق، وجاءت هذه المحاكمة على خلفية اكتشاف وجود هذه المبالغ في حساب المقيم، ما أثار الشبهات حول نشاطه، لذا تم إبلاغ الجهات المختصة التي باشرت مهام التحقيق في تلك الشبهات، فتمت إحالة العامل وكفيله للتحقيق معهما بتهمة مخالفة نظام مكافحة التستر، وشروع المتهم الأول (العامل) في التجارة لحسابه الخاص، على حد وصف لائحة جهة الادعاء التي أكدت ورود مبالغ مالية مختلفة على فترات لحسابه، وكان قد حضر للعمل بمهنة سائق لدى شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، لديه محل لسلخ الجلود ودباغتها وبيعها للمؤسسات ويودع المبالغ التي يحصل عليها في حسابه. وكانت المحكمة قد أثبتت غياب المتهم الأول عن المثول أمامها وأرجع موكله ذلك لوفاة والده وعدم قدرته على الحضور، وقدم وكيله للمحكمة مذكرة من خمس صفحات للرد على ما جاء في لائحة الدعوة. بدوره أوضح والد صاحب المؤسسة وهو الوكيل الشرعي عنه، أن الصيني يعمل لدى ابنه بمهنة سائق وهو من يعمل على جمع الجلود من المسالخ وتجهيزها للمصانع، ويجمع المبالغ التي يحصل عليها ويودعها في حسابه لأن ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يستطيع التوقيع وأداء الاعمال، دون أن يعلما أنهما مخالفان للنظام. وأكد ممثل جهة الادعاء أن ايداع مبالغ مالية في حساب المتهم الأول هو التستر الفعلي، مشيرا إلى أنه مارس التجارة فعليا كون المبالغ لم تودع في حساب كفيله، وهو تأكيد على أنه يعمل في التجارة لحسابه. وفي ختام الجلسة، طلب ناظر القضية من الجميع مغادرة القاعة للتشاور مع لجنته القضائية ليتم عقب ذلك استدعاء كافة اطراف القضية وأعلن تأجيل الجلسة إلى 14 من شهر رمضان.