الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول يطالب بحماية أطفال العراق من آثار الحروب

مسؤول يطالب بحماية أطفال العراق من آثار الحروب
23 ديسمبر 2016 00:17
بغداد (وكالات) دعا مسؤول عراقي أمس، إلى إعادة النظر بالمناهج الدراسية وثقافة الطفل وحماية أطفال العراق من مخاطر المد الطائفي والآثار الخطيرة التي تعرضت لها الأجيال في العراق من جراء الحروب المتواصلة من مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي وصولا إلى «داعش»، فيما حذر السفير الأميركي لدى بغداد دوجلاس سوليمان من خطورة وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني في العراق بعد تقارير أكدت تجنيد مليشيات تابعة لهم للأطفال، كما حذرت منظمات حقوقية عراقية وتابعة للأمم المتحدة من الرعب والمآسي التي يعانيها الأطفال في ظل الحروب والحصار والنزوح. وقال الدكتور شفيق المهدي المدير العام لدار ثقافة الأطفال في العراق أمس، إن أطفال العراق منذ اشتعال الحروب في ثمانينيات القرن الماضي وحتى ظهور «داعش» الآن عاشوا مرحلة خطيرة بعد أن تلاقفتهم الأهوال وخلقت منهم أجيالا محبطة متعبة نفسيا غير قادرة على تحمل حجم الأهوال التي عاشتها من جراء الحروب والحصار والدمار، والآن الأفكار الطائفية التي يتم الترويج لها من شتى الطوائف خلقت منهم وقودا لهذه الحروب، ناهيك عن النزوح واللجوء». وأضاف أن «على الحكومة العراقية أن تضع موضوع إعادة بناء النشء العراقي الجديد وفق حالة حضارية تبدأ أولا من إعادة النظر بالمناهج الدراسية، وإبعاد الأطفال من أجواء العنف والاقتتال العرقي والطائفي بالاستعانة بالخبرات العملية والأكاديمية والفنية وجميع وسائل الإعلام، من خلال وضع سياسات وخطط وفق جداول زمنية تأخذ بنظر الاعتبار حجم الضرر الذي تعرض له هذا القطاع». وذكر» أن النشء العراقي الذي عاش الرعب والحصار خلال عقود الثمانينيات والتسعينيات أصبح ثروة ضخمة للجماعات المسلحة التي ظهرت في العراق بعد عام 2003، وما يجري اليوم هو ثمار تلك المرحلة التي بدأت تنتج أجيالا جديدة أشد خطورة عندما وصل الحال عند «داعش» بتفخيخ الأطفال وزجهم في دائرة العنف فضلا عن المناهج الدراسية التي تضخ سموما وأفكارا تنذر بمستقبل خطير لهذه الفئة من المجتمع». وقال المهدي إن «المجتمع الدولي ومراكز البحوث النفسية والطبية والتعليمية الدولية، مطالبة بالوقوف إلى جانب العراق وعقد ندوات ومؤتمرات تكرس لمعالجة هذا الواقع الخطير الذي أخذ بالاتساع بشكل ينذر أن المرحلة ما بعد «داعش» ستكون أكثر قساوة». وفي السياق حذر السفير الأميركي لدى بغداد دوجلاس سوليمان من خطورة وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني في العراق. وقال في مؤتمر صحفي ان وجود «الكردستاني» على الأراضي العراقية أو أي أرض أخرى ليس بالأمر الجيد، وإن واشنطن وبغداد تجريان محادثات لمنع عناصر حزب العمال من شن هجمات إرهابية. وأضاف أن هناك محادثات مع العراق بشأن منع العمليات الإرهابية التي يقوم بها «الكردستاني» في العراق أم تركيا، بعدما أكدت تقارير لمنظمات حقوقية عراقية ودولية أن حزب العمال يجند الأطفال. وقالت منظمات حقوق الإنسان في العراق وفي الأمم المتحدة، إن جماعات مسلحة في العراق تتبع «حزب العمال الكردستاني» التركي المعارض تجند صبية وفتيات. وذكرت أنه تم توثيق 29 حالة شمال العراق، حيث جند أطفال كرد ويزيديون على يد جماعتين مسلحتين، هما «قوات الدفاع الشعبي» وهي الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني، و»وحدات مقاومة سنجار» وهي ميليشيا من اليزيديين، وتنتمي بدورها إلى حزب العمال الكردستاني. من جهة أخرى حذرت هذه المنظمات من أن الأطفال الذين حوصروا في مرمى نيران معركة الموصل، يعانون من «إصابات مرعبة» و»رأوا أشياء لا ينبغي لأحد أن يراها». وقالت في تقرير «شاهدنا أطفالا لم تلحق بهم إصابات مرعبة فحسب، وإنما رأوا رؤوس أقربائهم وجيرانهم تقطع بسبب انفجار قذائف الهاون، أو يتحولون إلى أشلاء نتيجة انفجار السيارات المفخخة أو الألغام، أو يسحقون تحت ركام المنازل». وأضافت «يجد الأطفال الذين جرحوا بسبب الحرب أنفسهم بعدئذ في مستشفيات تكتظ بالمرضى، أو في مخيمات للنازحين، حيث تزيد الظروف الإنسانية البائسة من صعوبة تعافيهم جسديا ونفسيا مما لحق بهم، بينما يستمر حصار آخرين كثر في مناطق يضطرم فيها القتال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©