بيروت- وكالات الانباء - تعهد زعيم حزب الله حسن نصرالله بمواصلة القتال والحاق الهزيمة باسرائيل التي قال انها اختارت'' حربا مفتوحة''· وقال في اول ظهور له بخطاب على قناة'' المنار'' ان القتال ضد اسرائيل في بدايته، مؤكدا ان الحزب بكامل قوته بعد خمسة ايام من القتال الشرس، وكذلك ترسانته الصاروخية، واضاف ان حزبه لن يستثني اي مكان في اسرائيل، وقال ان الحزب تعمد تحييد منشآت حيفا الكيماوية عند قصفها، مشددا على انه سيلجا الى كل الخيارات والوسائل للدفاع عن لبنان·
وكان مسؤول في ''حزب الله'' قد أعلن ان الامين العام للحزب حسن نصر الله ''سالم'' ولم يصب خلافا لما اعلنته محطة تلفزة إسرائيلية في وقت سابق أمس·
من جهة اخرى، قال ''مقرب'' من الامين العام لـ''حزب الله'' كما نقل عنه مراسل ''الجزيرة'' في ضاحية بيروت الجنوبية ان ''حسن نصر الله لم يصب لا من بعيد ولا من قريب· انه في مكان آمن''· وقد واصلت اسرائيل صباح امس الاحد قصفها على مواقع ''حزب الله'' في ضاحية بيروت الجنوبية بعدما كثفت أمس هجومها على لبنان ووسعت نطاقه رغم الدعوات الدولية لضبط النفس لتجنب تصعيد في المنطقة· وكانت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية نقلت عن الشرطة قولها أمس الأول ان المبنى المؤلف من تسع طبقات الذي يضم مقر الامانة العامة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية دمر بالكامل في الغارات الاسرائيلية· وقال الجنرال غدي ايسنكراوت قائد العمليات في هيئة الاركان الاسرائيلية ان نصر الله موجود في نفق على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض''· من جهتها قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان تحليل صوت نصر الله في الرسائل الصوتية الاخيرة يشير الى ''توتر شديد ووضع نفسي ضيق''· من جهته قال الجنرال يونانان لوكر ردا على اسئلة الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الجيش لديه الامكانات ''لتدمير انفاق'' تحت الأرض· وقال ''لقد قمنا بذلك وسنواصل هذا الامر''· وقد أكد ''حزب الله'' أمس أنه لن يستثني أي مكان داخل إسرائيل من هجماته الصاروخية إذا واصلت الاخيرة هجومها على لبنان· وأبلغت مصادر في حزب الله ''لن نستثني أي مكان داخل إسرائيل·إذا استمر العدوان الاسرائيلي على شعبنا''· وتفيد التقارير ان المشاهد الفظيعة غطت معظم مناطق المعاقل التي يسيطر عليها ''حزب الله'' في جنوب لبنان في أعقاب القصف الليلي الاسرائيلي الشرس الليلة الماضية· فقد دمرت مبان مكونة من تسعة طوابق كلية والتي كانت تستخدم فيما يسمى ''المربع الامني لحزب الله'' فيما سويت الجسور بالارض ولم يعد لبعض الطرق في هذا الجزء من العاصمة وجود· أما السير عبر مناطق مثل حارة حريك وبير العبد ومصرفية هو كما لو كنت تسير في مدينة أشباح· وترى عددا قليلا من ميليشيات ''حزب الله'' يرتدون بزاتهم العسكرية يخوضون عبر الانقاض لتقييم الخسائر التي أحدثتها الغارات·
عدد اليوم
