ابتكار إسفنجات طبية ماصة للدم بلاصقات مشفرة

يستخدم الأطباء إسفنجات طبية خاصة ضمن معداتهم الطبية كمنشفة تمتص الدم المتدفق أثناء العملية، وعلى الرغم من أن نسيان مثل هذه الإسفنجة في جسم الإنسان لا تحدث في أميركا وأوروبا إلا مرةً كل ألف عملية أو كل 18 ألف عملية حسب نوعية التطبيب وجودته في المستشفى أو العيادة، فإن هذه الإسفنجة قد تسبب للمريض في حال نسيانها ألماً أو التهاباً قد لا يكتشف سببه إلا بعد فوات الأوان. ولتفادي حدوث ذلك، يجري العمل على صنع إسفنجات قطنية ماصة مربعة الشكل قابلة للتعقب من قبل الأطباء. ويمكن للأطباء والجراحين بفضل هذه الإسفنجات تعقب مكان وجود هذه الإسفنجات من خلال ترددات راديوية أو لاصقات مُشفرة. وفي بحث عُرض خلال الاجتماع السنوي لجراحي الكليات الأميركية، قال الدكتور كريستوفر روب من جامعة نورث كارولينا إنه درس 2,961 حالةً استُخدمت فيها ترددات راديوية ولاصقات مشفرة، فوجد أن هذه التقنية ساعدت على كشف وجود 21 إسفنجة مفقودة في أجسام ما يقارب ثلاثة آلاف مريض من الذين شملتهم الدراسة. وتستخدم لاصقات الترددات الراديوية التقنية المتبعة نفسها لوسم الملابس الجديدة في المحال والمراكز التجارية، تجنباً للسرقة أو عدم دفع الثمن سهواً. وهذا لا يعني أن المريض الذي يُؤذن له بمغادرة المستشفى سيتعرض لرنين جرس إنذار بوابة المستشفى، لكن الممرضة ستقوم أثناء العملية بتمرير جهاز كشف يحدد ما إذا كان جسم الخاضع للعملية به أي إسفنجة أو أدوات طبية منسية، ويحدد مكانها. كما يمكن للمريض أن يتمدد على فرش طبي خاص يكشف مدى وجود إسفنجات ماصة من عدمه. وقال روب تعليقاً على ابتكار هذه التقنية الجديدة «لن تُعوض الترددات الراديوية لكشف الإسفنجات الطبية طريقة عد الأدوات الطبية المستخدمة قبل إنهاء العملية للتحقق من استخراجها كاملة وعدم ترك أي منها في جسم المريض في غرفة العمليات أو تُلغيها، لكنها ستُستخدم كطريقة إضافية ملحقة حتى نضمن خروج المريض عقب العملية سالماً معافىً». عن «لوس أنجلوس تايمز»