السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«موسيقى أبوظبي الكلاسيكية» تُقيم حصة تعليمية أوركسترالية

«موسيقى أبوظبي الكلاسيكية» تُقيم حصة تعليمية أوركسترالية
9 أكتوبر 2010 20:22
خلع عازفو فرقة الأوركسترا الملكية كونسيرتجيبو لأمستردام بقيادة قائد الأوركسترا جاكوب سلاجتير وبمرافقة الراوي دومينيك سيلديس، الثياب الرسمية التي ارتدوها لدى العزف في افتتاح مهرجان “موسيقى أبوظبي الكلاسيكية”، وحضروا بثياب عادية وبألوان متعددة؛ لأن الجلسة كانت مع الطلبة القادمين من عدد من المدارس والكليات في أبوظبي والعين، جلسة تعليم لم يرفع فيها اللوح ولم تستخدم الطباشير. درس موسيقي بخفة، راح الراوي سيلديس يتنقل في جهات عدة على خشبة أوديتوريوم قصر الإمارات، شارحاً لنحو ألف طالب وطالبة عن الآلات التي يعزف عليها المحترفون الذين يؤلفون فرقة هي واحدة من أهم الفرق العالمية، وقسّم الآلات وعازفوها إلى عائلات، الآلات النفخية على تنوعها من البوق والساكسوفون والكلارينيت، إلى الآلات الوترية فالطبلة والصنج الضخم. عائلات اجتمعت كلّها لتؤلف ما يعرف بفرقة أوركسترا متكاملة مع قائد يقودها ويضبط إيقاعها في مجموعة تتوحّد من أجل تأدية الألحان الخالدة على مدى مئات السنين. ورافقت خفّة الراوي ورشاقته، حسّ فكاهي يقرّب المعلومات إلى ذهن الطلبة بأسلوب مميز. وبتواطؤ مع العازفين شرح طريقة العزف والاختلاف في أسلوب النفخ في الآلات النفخية أو في أسلوب التعامل مع الأوتار في الآلات الوترية، وكيف يتميّز عن النفخ العادي أو عن التعامل مع الوتر بالأصابع بين الهاوي الذي لا يعرف شيئاً عن الآلة وكيفية التعامل معها والمحترف أو القابل للاحتراف. ومن الآلات انتقل إلى مقطوعة “سيجفريد ايديل” (سيجفريد الرعوية) لريتشارد فاجنر، حيث تتضح معالم اللحن مع قصة المقطوعة والظروف التي عاشها المؤلف؛ فالمقطوعة التي كانت الأوركسترا لعبتها في حفل افتتاح المهرجان مع قائد الأوركسترا دانييل جاتي، عادت وعزفتها الفرقة مع قائد الأوركسترا جاكوب سلاجتير. وقد ألفها فاجنر احتفاء بولادة ابنه الثالث سيجفريد وأهداها لزوجته كوسيما في عيد ميلادها الذي كان يصادف يوم الاحتفال بليلة عيد الميلاد في عام 1870، تلاها عزف للمقطوعة في صباح اليوم التالي في فيللا الأسرة في الريف السويسري. والمقطوعة هدهدة لصغيره الوليد أعاد تكرار نغماتها في أوبرا “الحلقة” مع تدشين عام 1876 دار أوبرا بايروث عام 1876. برنامج تعليمي يأتي اللقاء مع الطلبة، ضمن سلسلة مستمرة ومواكبة لمهرجان “موسيقى أبوظبي الكلاسيكية” في إطار هدفها التعليمي والتثقيفي حول الموسيقى الكلاسيكية، متيحة لهم فرصاً تعتبر نادرة من نوعها على المستوى العالمي، ومنها اللقاء مع أشهر العازفين العالمين وأشهر الفرق الأوركسترالية في العالم. وبدأ هذا البرنامج منذ انطلاقة “موسيقى أبوظبي الكلاسيكية” في أواخر عام 2008، كما أشار لـ”الاتحاد” مدير التعليم في “موسيقى أبوظبي الكلاسيكية” نيل باركلاي والمدير الفني والتنفيذي تيل جان تشينفيتش. ويشتمل البرنامج التعليمي لمهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية على مجموعة متنوعة من الأنشطة، من “حفلات الشباب الموسيقية” التي تستقطب فرقاً عالمية مثل أوركسترا كونسيرتجيبو الملكية الهولندية وأوركسترا نيويورك الفيلهارمونية، وصولاً إلى حفلات التأليف الموسيقي والعزف الارتجاليين وإعداد مشروعات الموسيقى في الوسائط المتعددة تحت إشراف متخصصين عالميين. ويستهدف البرنامج التعليمي أيضاً الفرق المحلية وكورس الشباب الغنائي. وسبق للبرنامج أن قدم عروضاً مهمة مثل سيمفونية “سيد الخواتم” لهوارد شور بالاشتراك مع اوركسترا الراديو الوطني الألماني و”آخر ليلة غنائية راقصة” في أبوظبي بالاشتراك مع اوركسترا “بي بي سي” البريطانية. ويقدم البرنامج جلسات نقاش مفتوحة تسبق الحفلات الموسيقية ما يمهد للاستمتاع بالمقطوعات الموسيقية المقدمة في الحفلات الكبرى. ويمنح البرنامج التعليمي الطلبة فرصة حضور الحفلات المسائية كافة التي تقدم المشاهير العالميين مقابل 30 درهماً فقط لكل حفل. وتصاعد عدد المدارس والمؤسسات الأكاديمية المشاركة في البرنامج منذ انطلاقته قبل عامين ويشمل طلبة مدارس وجامعات من المواطنين الإماراتيين والوافدين العرب والأجانب. ويمنح البرنامج المدارس والجامعات والمجتمع المحلي مجموعة من التجارب التعليمية تقربهم من خبرات مشاهير الفنانين والفرق العالميين في مسعى لمد الجسور بين الفئات المجتمعية المختلفة ومع ثقافات العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©