الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحداث متنوعة في مكان واحد

أحداث متنوعة في مكان واحد
9 أكتوبر 2010 20:21
تستفيق أبوظبي في الصباح مع انتهاء فصل الصيف وفي سلّتها لكل يوم جديد فعاليات جمّة لا تكاد إحداها تنتهي حتى تبدأ الأخرى، أو قد تبدأ فعاليات عدة في وقت واحد... فيتواصل النهار مع الليل لمدينة لا تنام في الثقافة التي تعمل من أجلها بزخم. وجوه وأنغام وصور وأفلام ورياضة... فعاليات رسمية وأخرى مشرّعة أبوابها للجميع، ففي مكان واحد مثلاً، في قصر الإمارات، تحتار إلى أي قاعة تتوجه، وإلى أين تسير في قاعة الاستقبال الضخمة حيث البهو وحده ممتلئ بألف ليلة وليلة في إطار واحد. من افتتاح الموسم الثالث لمهرجان «موسيقى أبوظبي الكلاسيكية»، إلى معرض «أبوظبي من خلال عيونكم» حيث تعرض الصور الفائزة في مسابقة التصوير لهذا العام والتي ينظمها مكتب أبوظبي للهوية الإعلامية... وقبل الدخول لحضور الفعالية الثانية لموسيقى أبوظبي الكلاسيكية التي خصصت لتلاميذ المدارس وطلبة الجامعات الإماراتية من مختلف نواحي الإمارة، تجد مكتب بيع التذاكر لمهرجان أبوظبي السينمائي والذي يبدأ خلال أيام معدودة، يغص برواد ينظمون مواقيتهم وأشغالهم وفرصهم وفق الأحداث التي تجري على ساحة أبوظبي. تمسك هيلدا بالبرنامج وتحار كيف ستتمكن من متابعة كل البرامج، وينتهي بها الأمر إلى اتخاذ القرار الصعب... وتقول «لا بد من أن اختار لأن لدي عملي وثمة عروض لا تتناسب في مواقيتها مع دوام العمل، ولكني لن أفوت تلك التي تتلاءم مع وقت الراحة عندي». طالبتان جامعيتان من الإمارات قدمتا إلى قصر الإمارات لحضور فعاليات «موسيقى أبوظبي الكلاسيكية» تتوجهان وهما مغادرتان إلى شباك تذاكر أفلام المهرجان السينمائي ويبدأ النقاش لإختيار الأفلام التي بوسعهما حضورها وتلك التي قد تفوتهما بسبب الدراسة، ومن ثم يبدأ النقاش حول المقاعد وأيها الأحسن، وكم هي المقاعد المتوافرة في كل عرض لخيار أكثر تأنياً. زمزم ترى أن المقعد مهم جداً لأنه قد يريح الحاضر وقد يزعجه، لذا تفضل دائما أن تحجز في وقت مسبق كي يتاح لها خيار أوسع. شباك تذاكر هنا، وموسيقى هناك من عازفي الأوركسترا، وإلى جانب مقاهي بهو الفندق، يصدح البيانو أحياناً حين تلعب أنامل العازف على مفاتيحه، وأحياناً أخرى العود والقانون يتربعان على عرشهما فيجذبان السواح الأجانب الذين يحبون سماع الموسيقى الشرقية في أبوظبي. وفجأة، ترى من تمدد على ظهره في وسط البهو ليلتقط صورة مميزة للسقف، سائح في مكان إقامته ما يدعو لسياحة فعلية قبل الانطلاق إلى مدينة أبوظبي ومدن الإمارة الأخرى. في النهار كما في الليل، أقدام تسير مسرعة أو متباطئة، ثمة من يأتي لاجتماع عمل أو لموعد على الغداء أو العشاء، وثمة من يتابع الفعاليات. ولا يتفاجأ المرء إلا بشخصية عامة هناك تسير الهوينة ببساطة في بهو القصر ومن يدرك أنه أمامها يسرب الخبر فيتقاطر السواح لالتقاط الصور للذكرى. أفلام، صور، موسيقى، وأحاديث تدور حول فعاليات لا بد من وضع لائحة بها وتنظيم كيفية حضورها لاحتشادها معا مع انتهاء الصيف، إلى درجة قد يتوقف فيها المرء عن التنفس لو أراد فعلاً أن يكون متواجداً فيها كلّها. هيلدا تلتقط دائما الصور بكاميرا الهاتف وتضع كل الصور مباشرة على صفحة الفيسبوك، تخبر فيها أهلها في كندا بما تقوم به وبالفعاليات التي تتابعها، وتقول «لم آت يوماً لمجرد قتل الملل... لأن الفعاليات مهمة جداً ولا بد من حضورها، وهي غير متاحة بهذه السهولة في عواصم العالم الأخرى». إنها أبوظبي تنظر بعيني صقر باحثة عن كل جديد ومميز لتقديمه لجمهور المواطنين والمقيمين، عاملة على إحياء الحركة الثقافية في العالم العربي بمختلف الطرق والوسائل... فاسرعوا إلى شباك التذاكر قبل أن تحجز كل المقاعد!
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©