الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انهيار الائتلاف الحكومي في المغرب

9 يوليو 2013 23:51
الرباط (وكالات) - أعلن حزب الاستقلال أول حليف للإسلاميين في الحكومة المغربية أنه طلب من وزرائه وبعلم من الملك، تقديم استقالتهم من الحكومة رسميا أمس، بعد ما يقارب شهرين من إعلان الحزب انسحابه من الائتلاف الحكومي. وقال الحزب في بيان ليل الاثنين الثلاثاء إن “وزراء حزب الاستقلال سيقدمون استقالتهم الجماعية لرئيس الحكومة على أن يقدمها إلى صاحب الجلالة طبقا للدستور”. وذكرت مصادر مغربية أن رئيس الحكومة يجري مفاوضات على قدم وساق من أجل إقناع حزبين موجودين في المعارضة بهدف الالتحاق بركب الحكومة وتشكيل أغلبية مريحة تساعد الحكومة في عملها. ويتعلق الأمر بكل من حزب التجمع الوطني للأحرار الحاصل على 53 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي تم إجراؤها في 25 نوفمبر 2011 والاتحاد الدستوري، وهما حزبان محسوبان على الوسط. وأكد الاستقلال أنه تحمل “كل الاستفزازات التي صدرت عن رئيس الحكومة والتي تعكس قلة الخبرة وانعدام الإحساس بالمسؤولية”. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب عادل بن حمزة إن “الأمين العام لحزب الاستقلال أبلغ جلالة الملك مساء الاثنين، بقرار اللجنة التنفيذية للحزب بتقديم الوزراء استقالتهم من الحكومة الحالية”. وقال البيان إنه تم منع ما يكفي من الوقت لرئيس الحكومة “لتدارك انسحاب الحزب على أغلبيته الحكومية”، معتبرا أن الحزب تحمل “كل الاستفزازات التي صدرت عن رئيس الحكومة والتي تعكس قلة الخبرة وانعدام الإحساس بالمسؤولية”. وأشار خصوصا إلى تعامله مع المهلة التي منحت له قبل تنفيذ القرار و”أساليب الابتزاز التي أدمنها رئيس الحكومة”. واتهم البيان الفريق الوزاري لحزب العدالة والتنمية بـ”افتقاده للخبرة والتجربة الكافية لقيادة الحكومة في ظروف وطنية ودولية دقيقة تتسم بعدم الاستقرار والوضوح”. كما اتهم البيان الإسلاميين بـ”إرادة الهيمنة على الإدارة من خلال تعيين الموالين لحزب رئيس الحكومة وجماعته الدعوية”، مضيفاً: “ألمس بالزيادات في الأجور التي تحققت في الحكومة السابقة من خلال الرفع المستمر والممنهج للأسعار”. واتخذ حزب الاستقلال الذي يتولى خمس حقائب وزارية، بينها التربية والاقتصاد، هذا القرار بداية مايو الماضي متهما رئيس الوزراء الإسلامي “باحتكار القرارات داخل الحكومة”. ويشغل الاستقلال 107 مقاعد من أصل 395 في البرلمان المغربي ويشكل القوة السياسية الثانية في المملكة بعد العدالة والتنمية. وإضافة إلى وزرائه الخمسة يتولى أحد قادته كريم غلاب رئاسة البرلمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©