الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدن قادرة على مكافحة التغيرات المناخية

12 يوليو 2011 20:40
باريس (أ ف ب) - تعتبر المدن سبباً من أسباب التلوث، ولكنها قد تساعد أيضاً في مكافحة التغيرات المناخية عبر امتصاص ثاني أكسيد الكربون، الذي يعد الغاز الرئيسي من غازات الدفيئة، وفق دراسة بريطانية. وتغطي المدن حوالي 4 في المائة من سطح الأرض، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع ارتفاع نسبة سكان العالم إلى نحو 9,5 مليار نسمة بحلول عام 2050، مقابل سبعة مليارات اليوم. وخلافاً للغابات، لا تعتبر المناطق المدينية أبداً “آباراً” محتملة يمكن أن تمتص الكربون بفضل التخليق الضوئي. لكن دراسة جديدة نشرتها جمعية “إيكولودجيي” البريطانية في مجلة “جورنال أوف أبلايد إيكولودجي”، أظهرت أن المدن يمكن أن تسهم إلى حد كبير في هذا المجال. واتخذ العلماء نموذجاً لهم مدينة ليسستر في وسط إنجلترا التي تأهلها 300 ألف نسمة على مساحة 73 كيلومتراً مربعاً، وقاموا بقياس قدرة هذه المدينة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الحدائق العامة والمناطق الصناعية المهجورة وملاعب الجولف وضفاف الأنهر وجوانب الطرقات، وتوصلوا إلى أن هذه الفضاءات تمتص 231 ألف طن من الكربون، ولو كانت هذه الكمية من الكربون تنبعث في الجو لأدت إلى تلوث يوازي متوسط الإنتاج السنوي لأكثر من 150 ألف سيارة. وتقول الباحثة زوي دييفيس، من جامعة كنت جنوب شرق إنجلترا، إن “النباتات في المدن تمتص كمية كبيرة من الكربون”. وتضيف أن “آبار الكربون” المدينية لا تستطيع التعويض عن مليارات أطنان الكربون المنبعثة في كل أنحاء العالم، لكنها تساعد على الحد من تأثيرها، خصوصاً إذا ما عمد القيمون على الحدائق بزرع أشجار بدلاً من العشب والشجيرات. ففي ليسستر مثلاً، ينتشر العشب في غالبية المساحات العامة، ولو كان 10 في المائة منها فقط مزروعاً بالأشجار، لارتفع مخزون الكربون بنسبة 12 في المائة. وتوضح “إذا تم زرع مزيد من الأشجار في المناطق المدينية نظراً إلى قدرتها على التخزين، ينبغي عندئذ زرع النوع الملائم من الأشجار في المكان الملائم بغية أن تعيش طويلاً وتكون منتجة، وعندما تفنى الأشجار ينبغي استبدالها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©