الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيسة كوسوفو السابقة: العالم يتبنى نهج الإمارات في العلاقات الدولية والتنمية

رئيسة كوسوفو السابقة: العالم يتبنى نهج الإمارات في العلاقات الدولية والتنمية
23 ديسمبر 2016 15:55
حوار - إبراهيم سليم أكدت عاطفة يحيى آغا رئيسة كوسوفو السابقة، أن الإمارات، قدمت إلى العالم نموذجاً للاحتواء وحل المشكلات بالحوار وتقريب وجهات النظر، ومواجهة التحديات وتحقيق البناء التنموي، مضيفة أن العالم يتجه الآن إلى تبني المنهج الإماراتي في العلاقات الدولية. وقالت في حوار مع «الاتحاد»: «إن الإمارات تؤمن ببناء الإنسان والإنسانية»، مثمنة جهود الدولة في نشر السلام والتسامح بين الشعوب، وتقديم المساعدة إلى الدول والمناطق التي تحتاج الدعم من أجل البناء، كما توظف جهودها للجمع بين الشعوب. وأفادت، بأن الإمارات أصبحت الدولة النموذج الذي يفترض أن يحتذى في كل المجالات، لافتة إلى أن الإمارات حققت الاستثمار الأمثل في المرأة، وأنه كلما كان الاستثمار بشكل أكبر في المرأة وبطريقة علمية انعكس ذلك على مستقبل المجتمع وأدى إلى ازدهاره، كما دعت إلى الحسم مع الدول الداعمة للإرهاب. وتابعت آغا: «شعب كوسوفو لا ينسى ما قدمته الإمارات قبل وأثناء وبعد الحرب التي عانتها بلاده»، مشيدة بالدور الإماراتي الرائد في المجال الإنساني في شتى بقاع الأرض، مشيرة إلى أن كوسوفو شهدت على أرضها أعمالاً جليلة. وقدمت الشكر إلى الإمارات شعباً وقيادة قائلة: «منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استمر الدعم غير المحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات»، كونهم داعمين لشعبها وكل الشعوب في العالم، معربة عن امتنانها للقيادة الرشيدة، وللشعب الإماراتي، على ما قدموه إلى شعب كوسوفو من دعم أثناء الحرب وما بعد الحرب، وإحداث تنمية شاملة على أرض كوسوفو. إقرار السلام وأكدت آغا، أنه خلال فترة رئاستها كانت الإمارات داعماً أساسياً لبلادها ولمست عن قرب الدور الذي أسهمت فيه الإمارات، سواء في كوسوفو والمنطقة بشكل عام، والدور الكبير الذي لعبته الإمارات في إقرار السلام في بلادها والحلول والمساندات من أجل إقرار السلام والتدخل لوقف التصفية العرقية التي شهدتها البلاد والمنطقة في ذلك الوقت، منوهة بأن «كوسوفو» شهدت مساندة غير محدودة من الجانب الإماراتي لبلادها وإلى الآن، سواء عن طريق المساعدات وبناء المدارس والمستشفيات ونحو ذلك. ولفتت إلى أن العالم يواجه الكثير من التحديات وبعض البلدان لا ترغب في التعامل مع الآخرين بشكل سوي، في حين أن الإمارات تلعب دوراً متميزاً في احتواء الأطراف كافة وتجمع الفرقاء، وتعقد لقاءات التقريب في وجهات النظر والوصول إلى صيغة مرضية لجميع الأطراف من أجل أن يعيش الجميع في سلام. وهنأت آغا قيادة الإمارات على هذا الأسلوب الذي فرض احترامها على كل دول العالم، منذ أن تأسست على يد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي لن ينسى شعب كوسوفو ما قدمه، وتقدمه قيادات دولة الإمارات، مؤكدة أن الإمارات تتبع أسلوباً متفرداً، وهي الأولى التي تبنت العمل به، ومنذ 5 سنوات مضت بدأ العالم يتنبه إلى جدوى هذا الأسلوب، وخاصة احتواء النزاعات ووقف سيل الدماء، وبالأخص تقديم الدعم ومد يد العون إلى الدول الفقيرة أو المنكوبة. وشددت آغا على أن العالم يمر حالياً بمرحلة مهمة ومنعطف تاريخي، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته، ومواجهة التحديات والإسهام بما يقدر أن يقدمه خدمة إلى العالم للتغلب على كافة التحديات، مؤكدة أن الدبلوماسية الناعمة المميزة أيضاً لدولة الإمارات، هي أنسب الحلول لحل المشكلات، وتحقيق نتائج أفضل لمصلحة الشعوب والمجتمعات. وأشارت إلى أن المشكلة الحقيقية وراء تفاقم المشكلات هي أن أغلب الدول المتأزمة يغيب لديها التعامل الفوري والمباشر مع المشكلات وغياب المبادرات، وعلى سبيل المثال فإن فشل القيادة السورية في التنبؤ بحالة الاحتقان والغضب هو سبب ما وصلت إليه الأمور الآن من وقتل وتدمير، وكان يتطلب من النظام السوري التعامل مبكراً مع بوادر الغضب وإيجاد حل للمشكلات المتراكمة، وما يحدث حالياً هو التعامل مع النتائج التي أفرزتها تواريخ سابقة، ولم تكن هناك مبادرات وتعرف إلى الأوضاع وإيجاد الحلول المناسبة قبل تفجر الأوضاع. الإرهاب يطال الجميع أفادت عاطفة يحيى آغا، بأن الإرهاب يطال كل الدول ولا يمكن لدولة أن تستثني نفسها، أو تعتقد أنها محصنة ضد أي عمليات إرهابية، كما لا يوجد تركيبة معينة أو حل واحد سحري معين يمكنه القضاء على الإرهاب، كتوقيف المتطرفين، أو إغلاق المساجد، أو غير ذلك، ولا يمكن وضع روشتة واحدة للعلاج من الإرهاب، وترى أن الحل الأنسب هو التعاون والتواصل بين الدول والأجهزة، «شرطة، تعليم، سياسة، اقتصاد» لا بد من تعاون دولي وتواصل لمواجهة التطرف والإرهاب. وأوضحت، أن هذا الخطر يهدد العالم كافة.. ويحتاج إلى مواجهة حقيقية ولا يمكن لدولة بعينها أن تتمكن من دحر الإرهاب، موضحة أن هناك تشابهاً بين المشكلات في العالم كالصحة والتعليم والفقر، وحقوق المرأة وموقعها وأشدها خطراً الإرهاب، وأن دول العالم قاطبةً تسعى نحو تشكيل المستقبل. وقالت: «إن محور اهتمام قادة العالم هو العمل على حل أي مشكلات تهدد مستقبلنا بيدنا وبتضافر الجهود، ومن هنا تنبع أهمية التواصل معاً، وتكوين شبكات للتعارف وبحث القضايا التي تهم أبناءنا من الشباب على وجه الخصوص، والعمل على تنمية الشراكات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة للشعوب، ولا بد من تحقيق العدالة، وتطبيق القانون باعتباره جزءاً من حل المشكلة». وقالت: «آن الأوان لاستخدام العصا مع الدول الداعمة للإرهاب، وأن الدول التي تغلق على نفسها أو تقوم بترحيل الإرهاب خارج حدودها عليها أن تتوقف وأن تعلم أنها ستقع تحت طائلة الإرهاب لا محالة وأن القضية مسألة وقت، لافتة إلى أن عدم التعاون والتواصل بين دول معينة، معناه ترحيل المشكلة وإزاحتها عن بلاده كما هو موقف البعض، وهي عملية وقتية، إلى متى يتم ترحيل وإزاحة المشكلات؟! وأكدت، ضرورة حماية المجتمعات من مخاطر الإرهاب، لافتة إلى أنه لا توجد دولة تستغني عن مواطنيها، وأن هناك صوراً متعددة لحماية المجتمعات من خطر تجنيد الشباب من خلال التوعية والتثقيف وتوفير الإمكانات وحل المشكلات خاصة في البؤر الملتهبة. وأضافت، أن أهم القضايا التي تهم المرأة والعالم كافة هي قضية الإرهاب في كل مكان والذي لا ينتمي إلى دين أو موطن، ويتطلب تضافر الجهود لمواجهته، وأن 90? من حل واحتواء هذه الأزمات والأفعال الإجرامية، هو الحد من راديكالية هؤلاء المتطرفين، واحتضانهم وإعادة توجيههم داخل المجتمع. وقالت: «إن إعادة دمج العائدين إلى أوطانهم في المجتمع تتطلب تعاون كافة المؤسسات في الدولة ومراقبة المحتجزين في السجون لعدم تجنيد آخرين في مراكز إعادة التأهيل، أو في السجون أو التواصل مع آخرين لتنفيذ عمليات.. وذلك خلال الفترة التي يتم تأهيلهم فيها وهي مرحلة تتطلب اليقظة». وانتهت إلى أنه لا بد من خلق صيغة متكاملة مع البلدان كافة، وخلق التوازن مع القانون والعدالة، وإعادة دمجهم في المجتمع. وبينت وجهة نظرها بأن هؤلاء الأفراد جزء من أي مجتمع، ولا بد من إعادتهم إلى الطريق الصحيح، آخذة في الاعتبار عدم وجود حل سوى تجربة الحلول كافة من أجل عائلاتهم، ومجتمعاتهم، حيث لا توجد دولة ترغب في فقدان مواطنيها، وبطريقة أو أخرى فإن العالم يحتاج إلى التكتل للقضاء على الإرهاب، وأنها جربت التعامل مع أصحاب الأفكار الراديكالية من خلال عملها كجنرال شرطة وإعادة تأهيلهم في مراكز إعادة التأهيل، قبل أن تتولى منصب رئيسة كوسوفو، وهناك مسؤوليات كبرى على الدول التي تدعم الإرهاب أو تغذيه أو تحتضن قياداته، ولا بد من استعمال سياسة «العصا» والأدوات الأخرى التي حان الوقت لاستخدامها من عقوبات وخلافه. الشيخة فاطمة تدفع بـ«الإماراتية» إلى الأمام أبوظبي (الاتحاد) ثمنت عاطفة يحيى آغا رئيسة كوسوفو السابقة مبادرات «أم الإمارات» لدعم المرأة الإماراتية، والدفع بها إلى مراكز متقدمة في كل المجالات وتقديمها الرعاية إلى أمهات وأطفال كوسوفو، مثمنة هذا الدعم الكبير الذي يعبر عن عمق العلاقات بين الإمارات وكوسوفو على جميع الصعد، وذلك بفضل قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفها النبيلة. وتقدمت بأسمى عبارات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمبادراتها الكريمة في إنشاء مستشفى كبير، مؤكدة وجود صرح طبي متميز يحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا جميعاً، وهو اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي يكن لها شعب كوسوفو عميق مشاعر التقدير والاحترام نظراً إلى جهودها الإنسانية ويعد رمزاً يعبر عن عطاء سموها ومواقفها الإنسانية غير المحدودة في دعم شعوب الأرض وعلى كل المستويات، وذكرت أن مسيرة سمو الشيخة فاطمة محط أنظار العالم بأسره، واعتبرت أن المرأة الإماراتية بفضلها، خطت خطوات متقدمة. عمل برلماني مميز ذكرت آغا، أن العمل البرلماني في الإمارات مميز، وقدم إسهامات كبيرة، وحظيت المرأة فيه بنصيب وافر من الاهتمام والتمثيل البرلماني، وأصبحت المرأة الإماراتية على قمة البرلمان وهي رئيسة المجلس الوطني معالي الدكتورة أمل القبيسي، لافتة إلى أن ما حظيت به المرأة يعود بشكل أساسي إلى الدعم والمساندة التي حظيت بها من جانب أم الإمارات، وأن قمة رئيسات برلمانات العالم كشفت بوضوح تشابه التحديات بين الدول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©