الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

موظفو الشارقة يدعون إلى تعميم تجربة حضانات الأطفال في مقار العمل

موظفو الشارقة يدعون إلى تعميم تجربة حضانات الأطفال في مقار العمل
9 أكتوبر 2010 00:57
طالب عدد من الموظفين والموظفات العاملين في دوائر الشارقة المحلية بضرورة توفير حضانات في مقر العمل تستقبل أطفالهم دون سن الرابعة، أسوة بدوائر أخرى محلية وفرت ذلك للموظفين العاملين لديها ليتسنى لهم متابعة أبنائهم عن قرب والحد من القلق الذي يعتري الموظفين في حالة ترك أبنائهم للخادمة في المنزل أو في حضانات بعيدة عن مرآهم. وقد استطاعت أكثر من جهة حكومية ومحلية في الشارقة توفير حضانة لأطفال الموظفين العاملين لديها، باعتبارها إحدى وسائل دعم المرأة العاملة ويزيد من إنتاجيتها في ميدان العمل. وأكدت عائشة سيف، أمين عام مجلس الشارقة التعليمي، والمشرف على مشروع الحضانات التي تم إنشاؤها في عدد من المدارس الحكومية ودوائر الإمارة، نجاح المشروع وارتفاع مستوى الإقبال على تسجيل الأبناء من قبل الموظفات وأولياء الأمور. وقالت “نحن نؤكد لأولياء الأمور كافة أن الحضانات التي نشرف عليها على مستوى عال من الجودة، والمربيات العاملات فيها هن من الكوادر المواطنة الشابة واللاتي تلقين تدريبات ودورات مكثفة في جانب التربية والتعليم المبكر”. وأضافت “نحن نشرف حالياً على 7 حضانات فعالة في مدينة الشارقة، ونسعى إلى أن يصل عدد الحضانات خلال السنوات الثلاث القادمة إلى 14 حضانة تشمل حتى المناطق الشرقية من الشارقة”. وأكدت أمين عام مجلس الشارقة التعليمي، أن فكرة تشكيل مثل هذه الحضانات في أماكن العمل جاءت من خلال رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بين محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم المرأة العاملة ومساندتها كونها هي نصف المجتمع ومربية الأجيال القادمة. كما أن هذا المشروع قد ساهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد على الأمهات العاملات، وعلى رفع مستوى الأداء في العمل والإنتاج لديهن. كما ندعو الجهات الأخرى كافة إلى السير على الخطى نفسها. ومن جهة أخرى، أوضحت العديد من الأمهات العاملات أن توافر الحضانات في أماكن عملهن ساهم في تخفيف الكثير من الأعباء النفسية عليهن، كما أن إنتاجية العمل لديهن ارتفعت. وأكدت المدرسة سلوى عبد التواب، وهي أم لطفل ألحقته بحضانة مدرسة الطلاع للتعليم الأساسي في الإمارة، أن التجربة ناجحة بشكل كبير، “إذ وفرت عليّ الوقت والجهد في عملية البحث عن حضانة مناسبة لطفلي، فضلاً عن عملية الخروج المستمر والاستئذان من أجل الذهاب والاطمئنان عليه، ولكن بعد إنشاء الحضانة في مكان عملي أصبح الأمر في بالغ السهولة، كما أن نسبة أدائي وإنتاجي وعطائي في العمل ارتفعت بشكل كبير لأنني مطمئنة أنه في مكان قريب مني وآمن”. من جانب آخر، قالت عائشة المدفع وهي إحدى الأمهات العاملات وولية أمر طفلة في الحضانة، إن مجرد فكرة وجود حضانة في المكان الذي أعمل به ساهم في إدخال مشاعر الراحة والاطمئنان، إذ قمت فوراً بوضع ابنتي فيها حتى تكون بالقرب مني ويمكنني رؤيتها في أوقات الراحة، كما أن ذلك ساهم أيضاً في زيادة إنتاجيتي في العمل ويتيح لي إمكانية التأخر في المكتب وأنا متأكدة أن ابنتي في مكان آمن وبالقرب مني”. وأضافت المدفع أن الحضانة بشكل عام تسهم في توسيع مدارك الطفل وصقل قدراته بشكل ملحوظ، حيث يعتمد برنامج المركز على توزيع الأنشطة بشكل متوازن على مدار اليوم بإشراف من أخصائيين ومدرسين لهم الخبرة والعلم في مجال التربية والطفولة المبكرة، كما أن أسلوب التغذية المتوافر في المركز وضع بعناية كبيرة وهو مميز بالنسبة لتوفير احتياجات الطفل من العناصر الغذائية اللازمة لنموه. بدورها، أشارت مريم أمين، امرأة عاملة وأم في الوقت نفسه، إلى أن جهة العمل التي تعمل لديها قد وفرت حضانة لأبناء الموظفين العاملين لديها، ولاقت إقبالاً كبيراً من قبل الموظفين والموظفات، مما شكل نوعاً من التنافس في عملية أولوية التسجيل لأبنائهم في سبيل الحصول على مقعد لهم في الحضانة، إذ أنه لا يمكنها استيعاب عدد كبير من الأطفال، لذا فهي تشجع فكرة القيام بمثل هذا المشروع وفاعليته في أماكن العمل، كما أنها تطالب بأن تبنى الحضانات، بحيث تتسع لأعداد تتناسب وأعداد موظفين الجهة التي يعملون لديها. في حين أكدت علا فيضي، إدارية في مركز رعاية الطفل بكليات التقنية العليا بالشارقة، أن وجود حضانة في مكان العمل يعمل بشكل كبير على تشجيع الأمهات العاملات كافة وغير العاملات لإكمال مسيرتهن التعليمية والعملية، والإيقان بأن أطفالهن في أياد أمينة وبالقرب منهن. ومن أبرز التجارب في مجال الحضانات في أماكن العمل تجربة مدرسة الشارقة النموذجية والتي لاقت صدى وإقبالاً كبيراً من قبل المدرسات اللاتي لديهن أبناء دون سن الرابعة. وأشارت عائشة عبد الله مديرة حضانة الشارقة النموذجية إلى أن “وجود الحضانة في المدرسة ساهم بشكل كبير في تخفيف العبء على المدرسات العاملات في المدرسة، حيث توجه العديد منهن إلى إلحاق أبنائهن في الحضانة، خاصة أن المركز لدينا مؤهل على مستوى عالٍ وبكادر متخصص في مجال التربية والتعليم المبكر وجميعهن من المواطنات مما يزيد من عامل الثقة والطمأنينة لدى أولياء الأمور”. وأضافت مديرة حضانة الشارقة النموذجية أن المعلمة أصبحت لا تحمل هم التفكير المستمر بشأن سلامة أبنائها وتعمل وهي على ثقة بأنهم بين أيادٍ أمينة، فضلاً عن أن نسبة الاستئذان من العمل تقلصت بشكل ملحوظ لدى المدرسات لأنهن يستطعن متابعة أبنائهن عن قرب وفي أوقات الراحة لديهن.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©