الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج يهيئ الطلبة الإماراتيين لقطاعي السياحة والفندقة

برنامج يهيئ الطلبة الإماراتيين لقطاعي السياحة والفندقة
12 يوليو 2011 20:28
دخل برنامج الصيف للضيافة، الذي يستمر 20 يوماً، خلال العطلة الدراسية بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، أسبوعه الثاني، إذ يضم عدة فعاليات وأنشطة صيفية أعدتها إدارة النادي، و تركز على تعلم مهارات الاستقبال وإدارة الأنشطة الرياضية والأغذية الفندقية من خلال برامج مكثفة وضعت للمشاركين بإشراف كوكبة من المتخصصين، بهدف تعليم المتدربين مهارات إضافية، واكتشاف مواهبهم وصقلها وتنمية معارفهم من خلال تلك البرامج المفيدة، التي تساعد على حماية المشاركين الطلاب على اختلاف مستوياتهم وشغل أوقات الفراغ الصيفي. (أبوظبي) - توزع المشاركون على هيئة مجموعات تديرها كوادر مؤهلة، تزودهم بتفاصيل العمل في مجال الضيافة وتعرفهم بتفاصيله، مجموعات توزعت بين البنات والذكور، في تناوب على كل دورات فن الإتيكيت، وفن إدارة وقت الطعام وأنواع المشروبات والأغذية، وفن الاستقبال، وتفاصيل أخرى يقربها المدربون للمنخرطين في هذه الدورة من طلاب الثانوية العامة والمراحل الأولى في الجامعة بشكل اختياري، من خلال الرحلات وتناول الأكل في أرقى المطاعم، ليجد ما تعلموه نظريا طريقه إلى التطبيق على أرض الواقع. أهداف البرنامج من أهداف البرنامج الإسهام في خدمة المجتمع من خلال تدريب الطلبة من مختلف القطاعات وذلك لتعريفهم بسير العمل في الإدارات وتطوير مهاراتهم الوظيفية وأدائهم المهني في بيئة تتسم بالمهنية العالية، وتحفزهم على تعزيز إنتاجيتهم، بالإضافة إلى تهيئة الطلبة المواطنين من الجنسين لإدراك وفهم طبيعة العمل في قطاع السياحة والفندقة، وخاصة أن الإمارة تشهد تطوراً متنامياً بقطاع الفندقة والسياحة، كما يرصد النادي جوائز مالية للطلاب بجانب حوافز تشجيعية وشهادة خبرة في نهاية التدريب وقد سخر النادي كافة متطلبات النجاح للطلاب المشاركين. في هذا الصدد، يقول محمد عبيد، كابتن في مركز التدريب التابع لنادي ضباط القوات المسلحة، “أحاول تقريب فن الضيافة وأصولها للطلاب الذين أتابعهم في مجموعات، وهذه المجموعة تتكون من عشرين طالبا”. ويضيف “لابد أن كل الطلبة زاروا مطعما راقيا، وقد لا يدرك البعض استعمالات الكم الكبير من الشوك والملاعق والكؤوس والصحون، التي تضمه طاولة الأكل في المطعم، لهذا نحاول تقريبهم من هذه الاستعمالات، ونعلمهم طريقة تناول الأكل مع الضيوف أو بصحبة الأصدقاء في مكان راق، أو في البيت عند استضافة زوارهم”. ويشير عبيد إلى ضرورة معرفة هذه الأصول من كل متدرب. ويلاحظ عبيد تجاوب وإقبال المتدربين على هذه الدورة. ويقول “هناك تفاعل كبير من قبل المتدربين، وهذا يشكل فارقا كبيرا في التدريبات وفي التعامل مع ما نقدمه، فعندما يقع اختيار الشخص على مجال معين، يعني أن هناك شغفا واندفاعا نحوه، وهذا عامل يساعد على النجاح، لهذا فإن الطلبة المتدربين، جاؤوا لصقل مهاراتهم، وتحصيلا للاستفادة بإمكانهم متابعة دراستهم في نفس المجال، أو يمكنهم الاكتفاء بما تعلموه من فن ضيافة وإتيكيت، في حياتهم الشخصية، حيث سينعكس ذلك على تعاملهم مع الناس”. أنماط تناول الطعام يوضح عبيد أن الإمارات تضم جنسيات مختلفة، وأن هذا التنوع يجعل الناس في تماس مع عادات وتقاليد مختلفة، ويجب على كل فرد التجاوب معها. إلى ذلك يقول “نعلمهم طريقة تناول الأكل على مختلف أنماطه بالنسبة لبعض الدول، فالإنسان العربي، مثلا يتناول الأكل في مجموعات، بحيث تقدم كل أنواع الأكل على الطاولة، ويبني في الأساس على المشاركة، والكل يأكل من نفس الطبق، أما الأكل الفرنسي فإنه يعتمد على التقديم، أما طريقة الأكل الأميركي فإنها تتبنى الأكل السريع، وهذا انعكس على طريقة تناولهم الأكل حتى في إطار الضيافة، بحيث كل يقدم لنفسه، على طريقة “اخدم نفسك”. ويشير عبيد إلى أنه سينال الطلاب شهادات وجوائز على مشاركتهم. ويلفت عبيد إلى أن هناك سلاسة كبيرة في التعامل مع المتدربين لتحبيبهم بالمجال. ويضيف “يتخلل الدورات فترات استراحة، وفي فترة تناول الغذاء فإننا نطبق ما درسناه، ونعلمهم على أرض الواقع فن الإتيكيت وطريقة استعمال محتويات المائدة”. مشيرا إلى أن النادي يقيم رحلات سياحية للطلاب في أحسن المطاعم والفنادق في أبوظبي، لتقريبهم من أصول الضيافة والخدمة الفندقية. عن الهدف من انخراطه في المعسكر الصيفي. يقول المتدرب جاسم محمد، في الصف الثالث ثانوي، “قررت الانخراط إلى جانب أصدقائي في المعسكر لاستثمار العطلة في أشياء مفيدة، وأرى أن هذا الجانب فيه استفادة كبيرة، بحيث تعلمنا في الأسبوع الأول طريقة استقبال الضيوف، وضرورة الحفاظ على الابتسامة حتى في أصعب الظروف”. أما حسين عبد القادر، الحاصل على الثانوية العامة حديثا، فيقول عن مشاركته في هذه الدورة “أحب هذا المجال وأرغب في التدرب على كثير من تفاصيله، لهذا انخرطت في هذه الدورة، وهكذا فأنا مستمتع ومستفيد في آن واحد، حيث تعلمت إتيكيت الطعام، والعمل الجماعي، وطريقة التعامل مع الضيوف”. أما عن متابعة دراسته في هذا الإطار فيوضح “لا أرغب في ذلك حاليا، وقد تتغير نظرتي مستقبلا”. الطبخ فن في الجهة الثانية، تنكب مجموعة من المتدربات بشغف واهتمام كبير على طاولة مبسوطة أمامهن تحتضن باقة من الخضراوات بألوان ومذاقات مختلفة، تتفاعل مع الشيف جورج، الذي يقدم لهن أساسيات الطبخ الناجح، ويعلمهن الأبجديات الأولى في فن الطهي وأصوله. في هذا الإطار، يقول جورج جبرايل، نائب رئيس الطهاة التنفيذي بفندق نادي الضباط للقوات المسلحة، والذي يدير دورات برنامج الصيف للضيافة في دورته الرابعة بالنادي التي تقتصر على الطاقات الشابة الإماراتية “يعتبر هذا الأسبوع الثاني الذي أستقبل فيه هذه المجموعات بالتناوب، ولكل مجموعة أحرص على تلخيص بعض التفاصيل الدقيقة التي يعتمد عليها في تقديم طبق جيد يحتوي على كل العناصر المغذية ويحتفظ على كل مكوناته بجودة عالية”. ومن هذه النصائح يذكر “في إطار رؤية أبوظبي بالنسبة للسياحة، وفي إطار اهتمامها الكبير بذلك لتجويد القطاع، فإنني أضع في هذه الصورة وأقربهم من احتياجات الجودة العالمية ومعاييرها، التي تأخذ بعين الاعتبار صحة الإنسان وتضعها في القمة، بحيث أقدم لهم النصائح مثلا من قبيل إبعاد استعمال الكرتون عن المطبخ، فهو أحد ملوثات الخضراوات والفواكه، كما يجب الاعتماد في الطبخ الجيد والصحي على المواد العضوية، وهذا اهتمام كبير من أبوظبي، كما أحيطهم علما بطريقة حفظ الأكل بطرق صحية، وكيفية استعمال الخضراوات والفواكه التي يجب أن تكون طازجة، ومزروعة زراعة طبيعية معتمدة دوليا بمواصفات وجودة عالية”. مهارات الطهي يشير الشيف جورج إلى أن مهمته في تدريب الطالبات تشمل إعطاءهن التفاصيل الأولى في طريقة التعامل مع أدوات المطبخ من سكاكين وطريقة غسل الخضراوات والفواكه، وتمكينهن من طرق قص البقدونس، واعتبر ذلك مهارة يجب أن تتعلمها الفتاة المتدربة للإشراف بنفسها على المطبخ في بيتها، أو تجهيز أكلها بنفسها. ويحاول الشيف جورج إشراك المتدربات في تقطيع البقدونس والطماطم، ويعرفهن بمكوناتها، لصنع تبولة ومتبل، وتفاصيل كثيرة لإنجاحها، من بهارات وطريقة غسل البقدونس وتنشيفه، وسر خلطتها الناجحة، وكيفية تقديمهما بجمالية. ويؤكد أن مجال الطهي يشهد منافسة عالمية كبيرة، وهناك استحداثات تكنولوجية كبيرة في هذا الإطار، ومنها فرن يستوعب جملا وخروفا في آن واحد كما تصل طاقته الاستيعابية إلى 200 دجاجة، وهو يحافظ على جودة عالية جدا، ويعمل على توفير الجهد واليد العاملة، ويذكر أن هذا الفرن يتم استعماله اليوم في فندق نادي الضباط للقوات المسلحة. من جهتهن أعربت المتدربات عن سعادتهن بمشاركتهن في هذه الدورة، إذ تقول حليمة شبيب “في الأسبوع الأول من المعسكر تعلمنا طريقة استقبال الضيوف، وكيفية الحفاظ على الابتسامة الدائمة، كما تعلمنا تفاصيل تعتبر ضرورية في هذا المجال، كضرورة امتصاص غضب الزبون، والاعتناء به، لأن أي تصرف يعكس صورة الفندق بشكل تلقائي”. وتضيف أنها دخلت الدورة من أجل استثمار وقت فراغها في مجال تعشقه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©