الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع» بدبي تستقبل 65 حدثاً خلال 18 شهراً

«تنمية المجتمع» بدبي تستقبل 65 حدثاً خلال 18 شهراً
9 يوليو 2013 23:21
شروق عوض (دبي) - استقبلت هيئة تنمية المجتمع في دبي، 65 حدثاً غالبيتهم من الذكور، خلال 18 شهراً، منذ العام الماضي، وحتى منتصف العام الحالي، ما بين محكوم وموقوف على ذمة قضايا، تتصدرها السرقة، بحسب بشرى حسين قايد رئيسة قسم المرأة والأطفال والشباب في الهيئة، التي أشارت إلى أن “تنمية المجتمع” تعمل على حث الأسر على اتباع سياسة الحوار مع الأبناء حتى لا يقعوا في الجريمة. وقالت قايد: الحدث ليس مجرماً بفطرته، وإنما ضحية لظروف اجتماعية وأسرية، دفعته لارتكاب أخطاء أوصلته إلى مراكز رعاية الأحداث، ويأتي تفكك الأسرة وازدياد الخلافات بين الأبوين في قمة الأسباب وراء جنوحه، فعدم حصوله على الرعاية الكاملة من ذويه ينعكس سلباً على سلوكه ويدفعه إلى الجريمة، فيما يأتي غياب القدوة الصالحة لديه في المرتبة الثانية. وأشارت قايد إلى أنّ أصدقاء الحدث الذين لا يعون تصرفاتهم ويتعرضون لذات ظروف صديقهم من غياب رقابة الأهل والحوار في المرتبة الثالثة لأسباب جنوح الحدث، ويليها ضعف الوازع الديني وجهل خصائص مرحلة المراهقة التي يمر بها من قبل المحيطين به، ما يدفعه إلى ارتكاب أخطاء وجرائم لا يعي نتائجها وعواقبها، لصغر سنه الذي لم يتجاوز الثامنة عشر. وحول القوانين الخاصة بتلك الفئة، أوضحت قايد أنّ الدولة لم تغفل منذ نشأتها عن هذه الفئة فشرعت قانوناً اتحادياً لرعاية الأحداث في العام 1976، كما أنها بصدد العمل على مشروع قانون جديد للأحداث، كما تعاونت الهيئة مع بعض الوزارات والجهات الحكومية كوزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية لمراجعة القانون. وأضافت قايد، أن القسم أوصى بمتابعة ومراجعة رعاية الأحداث في مراكز اجتماعية عوضاً عن السجون لما لها من تأثيرات سلبية على الأحداث، فالمراكز تمتلك الطرق التربوية المتخصصة ذات الآثار الإيجابية على نفسية الحدث، وتحرص على تدريبهم وتأهيليهم وتوفير خدمات اجتماعية لهم ليصبحوا أفراداً نافعين في المجتمع. وأكدت قايد الحرص على الخدمات التي يقدمها القسم عبر برنامج العناية الاجتماعية للأحداث الجانحين، نزلاء المؤسسات العقابية، لما يقدمه من رعاية نفسية اجتماعية هدفها تعديل السلوك وإعادة التأهيل والإرشاد الاجتماعي والنفسي للحدث وأسرته على ضوء دراسة الحالة، ورفع التقارير الدورية للجهات القضائية وحضور الجلسات معه. وأشارت قايد إلى أن المركز يقدم خدمات إضافية كالرعاية التعليمية ومساعدة الحدث في التسجيل لنظام التعليم المنزلي وتوفير المعلمين له، والإشراف على الأحداث في البرامج الدينية والرياضية التي تعدها المؤسسات العقابية لهم. وأكدت رئيسة قسم المرأة والأطفال والشباب، أنّ القسم يوفر فريقاً مختصاً لحماية الطفل مناوباً على مدار اليوم لتقديم الدعم النفسي والمعنوي له، والتواصل مع مراكز الشرطة للتأكيد على تواجد أخصائي اجتماعي لحضور التحقيقات مع الأطفال عند اقترافهم أية جريمة أو وقوع أذى عليهم. ونوهت بأنه خلال العام الجاري تم استحداث قسم المتابعة اللاحقة للأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح، لا يستقبل الأحداث إلا بأمر قضائي، ولا يمكن استقبال من لم تقدم بحقه دعوى قضائية أو أمر من القضاء أو النيابة، وتستقبل الهيئة كافة الجنسيات من الذكور والإناث. وطالبت بشرى الأسر بضرورة الحوار بين الآباء والأبناء ومنحهم جزءاً من المسؤولية، وضرورة المتابعة المستمرة وإيجاد القدوة الحسنة، وقبل كل ذلك الاختيار الصحيح للزوجين لبناء أسرة مستقرة بعد الزواج والأنجاب، لافتة إلى ضرورة مشاركة مجتمعية أكثر إيجابية ودعماً لمراكز رعاية الأحداث على مستوى الدولة لمساعدتها في حماية مستقبل الأبناء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©