الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رسالة من الأندية: أنقذوا «أم الألعاب» قبل أن تختفي!

رسالة من الأندية: أنقذوا «أم الألعاب» قبل أن تختفي!
23 ديسمبر 2016 16:36
فيصل النقبي (الفجيرة) تمر ألعاب القوى في المنطقة الشرقية بمنعطف حاد وواقع مرير وسقف مغلق، وصعب في كل النواحي، لأسباب عدة تأتي في مقدمتها الظروف المادية، والميزانيات القليلة، وضعف الاهتمام الذي يغلف علاقات مجالس الإدارات مع الأجهزة الفنية واللاعبين لهذه اللعبة التي اقتصر نشاطها على ناديي دبا الحصن والخليج من أصل 6 أندية بعد أن كانت اللعبة تزين كل ملاعب المنطقة. وصرخ المدربون بصوت عال: واقعنا صعب ونعمل في أجواء قاسية، وأكد عابد رزق مدرب نادي دبا الحصن أن اللعبة في النادي تحقق إنجازات كثيرة بإمكانيات ضئيلة للغاية لا ترتقي أبداً لمستوى الأندية الأخرى. وأضاف: اللعبة تحتوي كل الفئات إلى أن وصل عدد اللاعبين إلى 48 وهو عدد يعتبر كبيراً مقارنة بشح الإمكانيات المادية وغياب الدعم المعنوي. وقال: إدارة النادي تتعامل بطريقة جيدة مع اللعبة ولكن الاحتياجات تتعدى إمكانيات النادي المادية لأن به العديد من الألعاب وكلها تتطلب ميزانيات، وهذا الشيء هو ما يعرقل كل جهود النهوض باللعبة أكثر بالنادي. وأضاف: توجد لدينا خامات جيدة، وفي كل الفئات، ونحقق على مدار الأعوام الماضية الكثير من الإنجازات والميداليات، ومع ذلك فهناك قصور كبير في المنظومة المالية للعبة، وفي مكافآت اللاعبين والتحفيز المادي الضعيف جداً للاعبين، وهي أمور مهمة لإبقاء اللعبة ضمن ريادتها على صعيد الأندية. وتطرق عابد رزق إلى الرواتب الضعيفة للمدربين والتي لا ترتقي لمستوى الأندية الأخرى، وأضاف: أعلم مدى إمكانيات النادي المادية، ولكن الرواتب والمكافآت تكون حجرة عثرة لتطور اللعبة لأن المال أصبح مهماً جداً للاعبين وللأجهزة الفنية، وحتي يكون لك مشروعاً كبيراً لا بد أن يتواكب الصرف مع حجم المشروع. وتابع: هموم اللعبة كثيرة وكلها في الإطار المادي، وقد يقول قائل هل الأمور المالية هي الأهم في منظومة العمل، وأقول نعم لأن المال هو من يأتي بالنوعية الجيدة من اللاعبين، وهو ما يصقل المواهب التي تكتشفها الأندية في كل الألعاب، ومنها لعبة ألعاب القوى، ونتمنى حل كل المشكلات التي تعانيها اللعبة في القريب العاجل حتى لا تتسرب المواهب منا بطريقة أو بأخرى وتنتهي اللعبة نهائياً من الأندية، ونأمل بحل دائم لهذه المشكلات تنتهي معاناة أم الألعاب. واتفق معه وليد جمول مدرب نادي الخليج، والذي يعمل ظل في الإمارات لمدة 10 أعوام قضاها مدرباً بالنادي وساهم في تخريج أجيال مميزة في هذه اللعبة، وقال جمول: أشعر بالملل الآن بسبب الأوضاع الصعبة التي تعانيها اللعبة وتسرب المواهب وعدم الاهتمام من قبل الإدارات المتعاقبة بسبب ضعف الميزانية المخصصة لهذه اللعبة، وعدم وجود الحوافز المالية والمعنوية بالنسبة للاعبين، وأيضاً بالنسبة للمدربين والأطقم الفنية. وأضاف: أشعر بأننا مظلومون على جميع الصعد في هذه اللعبة بسبب ضعف الميزانيات فليس من المعقول بأن نعمل في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تعاني منها اللعبة، واللاعبون باتوا يشعرون برغبتهم في الانتقال أو الابتعاد نهائياً على اللعبة، فليس من المعقول بأن راتب لاعب متميز في اللعبة لا يتعدى 1000 درهم لا غير بالشهر، وهذا راتب للمثال لا يكفي إطلاقاً لإقناع أي لاعب بالبقاء. وتابع: لدينا في اللعبة بالنادي 30 لاعباً بعد أن فقدنا عدداً كبيراً من اللاعبين وبخاصة من فئة الكبار، ولقد غادرنا بطل وهو معيوف حسن معيوف بسبب عدم قدرة النادي على توفير راتب احترافي له، والذي انتقل لنادي النصر، وهذا مثال آخر للحالة الصعبة التي نعيشها في ظل محدودية الميزانيات المخصصة للعبة. وقال: نحن لا نلوم إدارات الأندية وبخاصة نادي الخليج على عدم استطاعتها الصرف على اللعبة بسبب ارتباطها بالعديد من الألعاب، كذلك الميزانية التي لا تكفي لإدارة جميع الألعاب، لكننا نناشد مجلس الشارقة الرياضي الاهتمام أكثر باللعبة على مستوى الأندية في الإمارة، وبذل مزيد من الجهود في جانبي الدعم المادي والمعنوي من أجل تقويتها لأن هناك ناديين فقط لديهم هذه اللعبة في كل الساحل الشرقي، ولو استمرت الميزانيات المخصصة في السنوات القادمة على حالها سيأتي يوم يتم فيه إغلاق اللعبة أبوابها أمام المواهب بسبب عدم توفر اللاعبين الجيدين وتسربهم. وأضاف: لدينا عدد من اللاعبين الذين يستطيعون بقليل من الاهتمام والمتابعة أن يصبحوا من أبطالنا في المستقبل، وضمن مشاريع صناعة الأبطال الأولمبيين لذلك نتمنى أن تهتم المجالس بهذه الألعاب، وكذلك إدارات الأندية وتساهم في عودة البريق للعبة من جديد. من جانب آخر، قال سالم النقبي عضو مجلس إدارة نادي الخليج مشرف الألعاب الجماعية والفردية إن إدارة النادي تحاول وفق ظروفها المادية توفير المتاح من الإمكانيات للألعاب الموجودة كافة، وذلك هدف استراتيجي للإدارة الجديدة التي تولت المسؤولية منذ عدة شهور. وأضاف: النادي ورغم محدودية الدعم وقلة الإمكانيات يأمل في استقطاب المزيد من اللاعبين المميزين الذين يحبون اللعبة للمشاركة بهم في البطولات، ونطمح أيضاً لزيادة الدعم لكل الألعاب، وثقتنا كبيرة في مجلس الشارقة الرياضي الذي وعدنا بزيادة الدعم خلال السنة القادمة، ولدينا خطة طموحة للارتقاء بهذه اللعبة وكل الألعاب الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©