الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجنة المتابعة تتبنى ربط المفاوضات بوقف الاستيطان

لجنة المتابعة تتبنى ربط المفاوضات بوقف الاستيطان
9 أكتوبر 2010 00:14
تبنت لجنة متابعة المبادرة العربية مساء أمس قرار القيادة الفلسطينية بوقف مفاوضات السلام المباشرة، وعدم استئنافها قبل وقف إسرائيل النشاط الاستيطاني. وأعربت في بيان ختامي بعد اجتماعها في سرت عشية القمة العربية الاستثنائية المقررة اليوم السبت عن أملها بأن تواصل الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني، وقالت إنه ستجتمع بعد شهر للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أعلن أمس أن الظروف الحالية سلبية ولا تساعد على مواصلة مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح أن هناك “بدائل كثيرة” أمام الدول العربية، منها عرض القضية الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي. وقال دبلوماسي عربي، إن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستمنح الإدارة الأميركية مهلة شهر واحد لمحاولة إحياء المفاوضات المتعثرة بسبب الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية قبل بحث البدائل. وذكر أن لجنة المتابعة ستجتمع مجدداً بعد شهر لدراسة البدائل السياسية في حال فشلت جهود استئناف المفاوضات. وقال موسى: “إن المفاوضات ليست متواصلة الآن وسنستمع إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وسنناقش الظروف الجارية التي ستشكل بداية النظر في بدائل متعددة في ظل الموقف الشديد السلبية للحكومة الإسرائيلية وعدم مساعدتها في المفاوضات”. وأضاف: “الظروف سلبية ولا تساعد على المضي في المفاوضات المباشرة. لا يستطيع العرب كما لا يستطيع أبو مازن الدخول في هذا المسار ليس فقط لأنه غير مضمون، بل أيضاً لأنه ضار”. وتابع قائلاً: “هناك بدائل كثيرة منها الذهاب إلى مجلس الأمن، ونحن متفقون على هذا الأمر ولكن في الوقت الذي نحدده”. وصرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن عباس سيؤكد في القمة العربية أن استئناف المفاوضات يتطلب تجميداً كاملاً للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وقال لصحفيين في سرت: “إن الرئيس عباس سيؤكد رفض أي حلول جزئية أو اقتراحات تنتقص من القرارات الفلسطينية والشرعية العربية والدولية ولا يمكن القبول بها”. وأضاف “سيكون واضحاً أمام العرب، وسيضعهم في صورة آخر الجهود الأميركية والمواقف الإسرائيلي، ويوضح لهم سبب توقف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية التي تتحمل مسؤولية ذلك بعدم التجميد الشامل والكامل للاستيطان الذي لا يمكن التفاوض في ظل استمراره”. من جانب آخر، واصلت الولايات المتحدة جهودها لمنع انهيار المفاوضات. وذكر أبو ردينة أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أجرت مساء أمس الأول مكالمة هاتفية مع عباس لم تحمل أي جديد سوى تأكيد الأميركيين أنهم مستمرون في جهودهم لتجميد الاستيطان “حتى آخر لحظة”. وقال “إن كلينتون بحثت مع الرئيس عباس الجهود الأميركية المستمرة لإنجاح عملية السلام، وأكد عباس وجوب وقف النشاطات الاستيطانية بشكل كامل من أجل إعطاء المفاوضات المباشرة الفرصة الضرورية لنجاحها”. في السياق نفسه، أعلن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل اورين أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عرضت بالفعل على إسرائيل ضمانات مقابل تمديد تجميد الاستيطان لم يكشفها. وقال في حديث لصحيفة “واشنطن بوست”: “إدارة أوباما قدمت لإسرائيل عدداً من الاقتراحات أو الحوافز تتيح للحكومة الإسرائيلية الموافقة ربما على تمديد تجميد الاستيطان لشهرين أو ثلاثة أشهر”. وأضاف: “يجب أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة شرعية دائمة وبالشعب اليهودي كشعب أصيل في المنطقة له حق مشروع في تقرير مصيره”. وقال إن إسرائيل تنوي الاعتراف بالشرعية نفسها للدولة الفلسطينية، محذراً من أن عدم موافقة أي من الطرفين على ذلك يعني أن “النزاع لن ينتهي أبداً”. وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم للإذاعة الإسرائيلية “إن الفلسطينيين تفاوضوا مع إسرائيل في الماضي من دون تجميد البناء الاستيطاني وبإمكانهم أن يفعلوا ذلك مجدداً إذا كانوا جادين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©