فرضت القوات الهندية أمس الجمعة مجددا حظر التجول في عدة مدن من شطر كشمير الواقع تحت سيطرتها بما فيها سريناجار بعد دعوة قيادي انفصالي إلى تظاهرات جديدة ضد إدارة نيودلهي. في هذه الأثناء، ذكر مسؤولون هنود أمس الجمعة أن منظمة الشرطة الدولية «الانتربول» أصدرت أوامر اعتقال بحق خمسة مواطنين باكستانيين من بينهم ضابطان بالجيش الباكستاني بتهمة التورط في هجمات مومباي عام 2008 .
وأعلنت الشرطة في بيان فرض حظر التجول مجددا في سريناجار كبرى مدن المنطقة التي تسكنها أغلبية من المسلمين ومدن أخرى في منطقتي بارامولا وكوبوارا شمال كشمير.
ومنذ مقتل فتى في السابعة عشر في 11 يونيو بقنبلة مسيلة للدموع القتها الشرطة خلال تظاهرات انفصالية، شهدت المنطقة تصعيدا في أعمال العنف ويخرج مئات السكان الغاضبين إلى الشوارع يوميا رغم فرض حظر تجول صارم. وقتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 110 مدنيين لكن منذ عشرة أيام لم يشر إلى وقوع أي تظاهرة أو سقوط أي ضحية.
ورفعت السلطات هذا الأسبوع القيود التي كانت مفروضة في المنطقة. وأعلن شرطي طلب عدم ذكر اسمه «فرضنا حظر التجول مجددا تفاديا لأعمال العنف إثر صلاة الجمعة».
ودعا سيد علي جيلاني، القيادي في الحركة الانفصالية الذي يتزعم الحركة الاحتجاجية منذ يونيو، السكان الى التظاهر عقب صلاة الجمعة. وفي محاولة لنزع فتيل التوتر أعلنت السلطات هذا الأسبوع عدة إجراءات تهدئة مثل الإفراج عن خمسين طالبا اعتقلوا خلال التظاهرات وإزالة 16 حاجزا أمنيا من أصل 200 في سريناجار. ويشهد هذا الشطر من كشمير تمردا على الإدارة الهندية أسفر منذ 1989 عن سقوط 47 ألف قتيل على الأقل. ويخضع القسم الآخر من كشمير لادارة باكستان.
من جهة اخرى، ذكر مسؤولون هنود أمس الجمعة أن منظمة الشرطة الدولية «الانتربول» أصدرت أوامر اعتقال بحق خمسة مواطنين باكستانيين من بينهم ضابطان بالجيش الباكستاني برتبة ميجور بتهمة التورط في هجمات مومباي التي وقعت عام 2008 .
وصدرت أوامر الاعتقال الدولية بعد تحقيق أجرته هيئة التحقيقات الوطنية الهندية ومكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي بشأن دور المواطن الأميركي ديفيد كوليمان هيدلي المشتبه بتورطه في الإرهاب. وأقر هيدلي بالذنب في التخطيط للهجمات التي أودت بحياة 166 شخصا. وقال المفتش (آر.كيه) جور المتحدث باسم مكتب التحقيقات المركزي الهندي (سي.بي.آي) «طبقا للمعلومات التي لدينا أصدر الانتربول أوامر اعتقال ضد خمسة متهمين في قضية هجمات مومباي». ويعمل مكتب التحقيقات المركزي الهندي كفرع هندي للانتربول. ومن بين الباكستانيين المطلوبين لدى الهند الميجور سمير علي والميجور إقبال والميجور المتقاعد سيد عبد الرحمن هاشم. وصدرت أيضا أوامر اعتقال دولية ضد اثنين من المتشددين هما سيد ماجد الملقب باسم ساجد مير من جماعة «عسكر طيبة» التي يلقى باللوم عليها في الهجمات وإلياس كشميري رئيس جماعة «حركة الجهاد الإسلامي» التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة.
عدد اليوم
