«بيئة» تدير استثمارات بقيمة 4 مليارات درهم

تدير شركة الشارقة للبيئة “بيئة” استثمارات بقيمة 4 مليارات درهم، في مجالات جمع وتدوير النفايات والتنظيف، بحسب خالد الحريمل المدير العام للشركة. وقال الحريمل لـ “الاتحاد” على هامش مشاركة الشركة بفعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي، إن الشركة التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، تدرس حاليا توسيع مجال أعمالها ليشمل باقي إمارات الدولة، فضلا عن العمل خارج الدول ببعض بلدان المنطقة. وذكر الحريمل أن “بيئة” تغطي خدماتها نحو 80% من الشارقة، متوقعاً تغطية جميع مناطق الإمارة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وتأسست شركة بيئة عام 2007، بواقع مرسوم أميري صادر عن حاكم الشارقة للتعامل مع قضايا البيئة المحلية الملحة، حيث تمتلك بلدية الشارقة 50% من رأسمال الشركة. وأوضح الحريمل أن الشركة تتولى جمع النفايات بغرض إعادة تدويرها وتصنيع مواد عديدة من النفايات، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بإعادة تدوير نحو 8 ملايين إطار لصناعة أرضيات تستخدم في المنازل أو الحدائق وبعض الملاعب الرياضية. وأضاف الحريمل أن نشاط الشركة لا يقتصر فقط على معالجة النفايات، بل يمتد إلى التنظيف أيضاً، مشيراً إلى استعانة الشركة بخبراء دوليين متخصصين في هذا المجال. وأضاف أن الشركة أعلنت قبل نحو عام إطلاق خدمات تنظيف لإدارة النفايات، والتي تعد أحد أركان شركة بيئة، حيث أنشئت خصيصاً لإدارة النفايات وتنظيف أحياء المدينة والوصول إلى أفضل النتائج بأقل التكاليف الممكنة، إضافةً إلى إتمام عملية جمع ومعالجة النفايات بفعالية كبيرة وكفاءة عالية، وضمان تحقيق تسوية بين عملية الاستهلاك والتخلص من النفايات الناتجة عنها. وأشار إلى تنوع أسطول الخدمة في تنظيف ليشمل سيارات جمع النفايات ومكانس كبيرة ومكانس صغيرة للشوارع وماكينات تنظيف أيضاً، حيث تم اختيار جميع هذه المركبات للقيام بوظائفها المحددة وتحقيق الغرض المطلوب منها. كما تستخدم تنظيف المركبات المزودة بأحدث أنظمة التعقب وتحديد المواقع (GPS) لزيادة كفاءة المركبات وفترة خدماتها وللحد من الأثر البيئي السلبي الناجم عن الانبعاثات. وأكد الحريمل أهمية نشر الوعي والثقافة البيئية، مشيراً إلى توجه الشركة مؤخرا لإطلاق مدرسة التثقيف البيئي، والتي تم تصميمها من أجل مساعدة المدرسين على تدريب تلاميذ المدارس على المسؤولية البيئية. وأوضح أنه سيتم تعميم برنامج مدرسة التثقيف البيئي على أكثر من 145 مدرسة في إمارة الشارقة، وذلك من أجل تثقيف ما يزيد على 100 ألف طالب. وأشار الحريمل أيضا إلى توقيع الشركة مذكرة تفاهم مؤخرا مع منتدى الشارقة للتطوير “تطوير” بهدف وضع آليات للتعاون المتبادل ووضع الأسس المتينة لعلاقات عمل استراتيجية تغطي جميع المجالات التي تهم الطرفين وتعود بالنفع على إمارة الشارقة ومواطنيها. وذكر أن المذكرة نصت على تعاون الطرفين في مجال البحوث والدراسات والمشروعات وتقديم الاقتراحات المتعلقة بالحفاظ على البيئة وإدارة النفايات، وتنظيم مؤتمرات وندوات تناقش أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى التعاون في مشروعات مشتركة من أجل تعزيز إدارة النفايات، ودعم مشروعات الشباب في مجال البيئة وتطوير التراث الخاص بإمارة الشارقة وتعزيز التواصل والتشاور بين أعضاء الطرفين . وتوفر الشركة الحلول والخدمات الاستراتيجية البيئية المتكاملة للمجموعات التجارية والصناعية والسكنية، بينما تتمثل مهمتها الأساسية في الإسهام بتحويل الشارقة إلى إمارة خضراء مع تطبيق أفضل الممارسات البيئية المستدامة.