الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شبح العنف يخيم على الانتخابات التشريعية في قرغيزستان غداً

9 أكتوبر 2010 00:11
ينتخب سكان قرغيزستان غدا الأحد نوابهم في اقتراع يفترض أن يؤدي إلى انبثاق أول نظام ديمقراطي برلماني في آسيا الوسطى وإحلال الاستقرار في هذه الجمهورية السوفياتية سابقا، لكنه يواجه خطر اندلاع أعمال عنف سياسية وعرقية جديدة. وكانت قرغيزستان، البلد الوحيد الذي يحتضن قاعدة عسكرية روسية وأخرى أميركية في آن، وصادقت في يونيو على دستور جديد الغت بمقتضاه النظام الرئاسي القائم، كما هو الحال في بقية دول آسيا الوسطى، بعد انتفاضتي (مارس 2005 وإبريل 2010). وبذلك تأمل الحكومة الانتقالية والرئيسة روزا اوتونباييفا التي تولت السلطة عقب انتفاضة إبريل التي اطاحت بالرئيس كرمان بك باكييف وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى، بخفض التوتر في البلاد. لكن روسيا ومحللون حذروا من أن هذا النظام الذي ينذر بتشكيل برلمان كثير الانقسامات قد يشل العملية السياسية ويزيد في تصعيد أعمال العنف الشبيهة بتلك التي وقعت في يونيو وأسفرت عن سقوط ما بين 400 إلى ألفي قتيل حسب المصادر. واعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في هذا الصدد خلال قمة لمجموعة العشرين «يصعب علي أن أتصور كيف يمكن أن ينجح نموذج جمهورية برلمانية في قرغيزستان بدون ان يتسبب في سلسلة من المشاكل وبدون أن يشجع على وصول قوات متطرفة الى السلطة». ولا تتوقع الرئيسة أوتونباييفا أعجوبة من خلال الانتخابات لكنها ترى انها الفرصة الوحيدة لإرساء السلم في المجتمع. وقالت «كلما ازداد عدد الأحزاب في البرلمان سيكون الأمر أفضل.. أكيد أن الفوضى ستسود، لكن الفوضى هنا (في البرلمان) أفضل منها في الشارع». وأفادت الاستطلاعات ان ستة على الاقل من الأحزاب الـ 29 المتنافسة لديها فرصة بتجاوز نسبة الـ 5% من الأصوات الضرورية لدخول البرلمان وعدد مقاعده 120، ومن بينها حزبان يدعمان الحكومة الانتقالية وهما اتا-ميكن والحزب الاجتماعي الديمقراطي لقرغيزستان وهما الأوفر حظا. ورغم ان نتائج الاستطلاعات تختلف من تحقيق إلى آخر، إلا أنها جميعا تتنبأ بان تحقق حركة ار-ناميس بقيادة رئيس الوزراء فيليكس كولوف نتيجة حسنة. ويدعو هذا الجنرال السابق الذي تعرض إلى الاعتقال، إلى نظام رئاسي قوي وقد وقع اتفاق شراكة مع روسيا الموحدة، حزب رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين. كما يتوقع ايضا دخول الحزب القومي «اتا-جورت» المعارض بشدة لتطلعات الأقليات العرقية في البلاد، إلى البرلمان. وتثير احتمالات تحقيق هذا الحزب اختراقا مخاوف من عودة العنف الى جنوب البلاد حيث تشكل الأقلية الأوزبكية في بعض الأماكن نصف السكان بينما تمثل على الصعيد الوطني 14% من أصل 5,3 مليون نسمة. وكانت هذه العرقية أكبر ضحية لأعمال العنف في يونيو.
المصدر: بشكيك، قرغيزستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©