السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسعى كرزاي لتحقيق السلام في أفغانستان حلم بعيد المنال

9 أكتوبر 2010 00:09
لا يعطي مسعى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لبدء محادثات سلام مع طالبان بشروط صعبة فشلت من قبل، أملًا يذكر في وضع نهاية للحرب المستمرة منذ قرابة عشرة أعوام. ولطالما دافع كرزاي عن إجراء محادثات مع المتشددين واعترف المتحدث باسمه بأن هناك اتصالات متقطعة منذ عامين وكشف الرئيس مؤخرا النقاب عن قائمة بأعضاء المجلس الأعلى للسلام لإطلاق وإدارة أي عملية للمحادثات. ويقول مؤيدون للمحادثات وهم كثر من القصر الرئاسي في كابول إلى العواصم الأوروبية وحتى واشنطن إن قادة طالبان بدأوا يتواصلون أيضا. ويقول مقاتلو طالبان الذين أرهقهم القتال إنهم لا يثقون بنوايا مضيفيهم في باكستان على المدى الطويل ويخشون من أنهم إذا سيطروا سيطرة عسكرية كاملة على أفغانستان سيجف الدعم الدولي. ولحركة طالبان اليد العليا من الناحية العسكرية على الرغم من وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي. وينتشر النفور من القوات الأجنبية على نطاق واسع وتنظر الغالبية الى حكومة كرزاي على أنها فاسدة أو تفتقر للكفاءة. والشروط التي يقترحها كرزاي تكرار للاتفاق الذي كان يحاول تسويقه لسنوات دون أن يحالفه النجاح وهو إلقاء السلاح وقبول الدستور ونبذ العنف ونبذ تنظيم القاعدة في مقابل الحصول على مكان في حكومته. وقال دعد نوراني الكاتب والمحلل الأفغاني “ماذا ستجني طالبان من المحادثات والانضمام إلى الحكومة؟ تعتبر حركة طالبان نفسها منتصرة في الحرب منذ سيطرت على الجنوب والشرق واخترقت الشمال. في ظل هذا الوضع سأصف أي أمل بأنه هزلي”. وتبنى مجلس قبلي كبير في يونيو خطة كرزاي لتشكيل مجلس للسلام لمحاولة إقناع قادة طالبان بالانضمام إلى مع استخدام الأموال والمساعدات الأخرى لإغراء المقاتلين بتغيير ولاءاتهم. لكن نوراني يقول إن الظروف غير الواقعية دفعت عضوا كبيرا سابقا في طالبان شارك في محادثات غير مباشرة من قبل هو عبد السلام ضعيف إلى رفض دعوة للانضمام إلى مجلس السلام. وقال رئيس الوزراء السابق احمد شاه احمدزاي “طالبان لا تعترف بحكومة كرزاي لكن الحكومة تقول تعالوا سلموا أسلحتكم واقبلوا الدستور. “لا يمكن أن تسير الأمور بهذا الشكل. هذه ليست محاولة لتحقيق السلام” ويقول مات والدمان زميل جامعة هارفارد وهو على اتصال بالمتمردين إن عرض كرزاي يلقي بظلال من الشك على ما إذا كان هو وواشنطن مهتمين بالفعل بالسعي إلى حل من خلال التفاوض. وكتب والدمان المستشار الدفاعي والأمني السابق للبرلمانين البريطاني والأوروبي في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز “تنظر طالبان للشروط التي وضعوها على أنها دعوة للاستسلام ليسوا على استعداد لقبولها”. ومع استعداد الرئيس الأميركي باراك أوباما لخفض أعداد القوات تدريجيا اعتبارا من يوليو تموز فإن بعض من هم في كابول يعتقدون أنه ربما تكون لديهم فرصة لا مثيل لها الآن لكسب تأييد طالبان وحماية بلادهم من أعوام من القتال المدمر. ويأتي نجاح طالبان في الحرب على الرغم من قتل واعتقال بعض الشخصيات المهمة في الأعوام الأخيرة، خاصة بعد زيادة القوات الأميركية منذ العام الماضي. ويقول محللون إنه ربما تكون العناصر الأكبر سنا من طالبان أكثر ميلا الآن لتأييد إنهاء الحرب عن طريق التفاوض لضمان حصة أكبر في السلطة وقت السلم.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©