الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخيم صيفي يسرد قصة شواطئ الإمارات وثرواتها الطبيعية

مخيم صيفي يسرد قصة شواطئ الإمارات وثرواتها الطبيعية
7 يوليو 2012
احتضن متحف الشارقة البحري مؤخرا مخيما صيفيا بمناسبة بدء الإجازة المدرسية لطلبة وطالبات المدارس في الدولة، فاتحا أبوابه مشرعة ليستقبل جموعا من الأولاد والبنات ومن مختلف المراحل العمرية، محتفيا معهم بفعاليات وأنشطة تحقق عنصري المتعة مع الفائدة، في إطار هادف من المرح والترفيه، من خلال تنظيم جملة من البرامج الشيقة وورش العمل الحية التي يسلط فيها الضوء على طبيعة سواحل الإمارات وثرواتها الطبيعية، مع تفاصيل مهنتي الغوص والصيد وأدواتهما المحلية، وأسرار صناعة السفن والقوارب بكل أنواعها المعروفة في الخليج العربي. وخلال أجواء بديعة من الدهشة والاستمتاع، انطلقت فعاليات وبرامج المخيم الصيفي، معّرفة الأطفال المشاركين على شتى أنواع القوارب والسفن البحرية المحلية المتوارثة عبر الأجيال، ليخوضوا تجربة رائدة في سبر عوالم البحار واستكشاف شواطئ الإمارات، مطلعين على الطرق المحلية القديمة في مجالات الصيد والغوص وصناعة السفن وخلافه. وتقول موزة النقبي منسقة الحجوزات والورش في المتحف البحري، تأتي برامجنا لهذا الصيف بتنوع حافل معتمدة أساليب التشويق والترفيه والتعليم الممنهج، حيث أخذنا الطلاب المشاركين معنا في جولة تفصيلية شاملة لتفقد أرجاء المكان، ليتعرفوا على أقسامه المتعددة وأهم مقتنياته، حيث شاهد الباحثون الصغار أكثر السفن البحرية شهرة في الإمارات والقابعة في المتحف البحري، كسفينة القاسمية، وسفينة الجالبوت، وسفينة الصمعى، متعرفين على أحجامها وأشكالها وطرق صنعها والغرض من بنائها إلخ، بالإضافة لاطلاعهم على أنواع أخرى من قوارب الصيد الأصغر حجما والأخف وزنا وأقل كلفة. وأشارت إلى تقدير المشاركين لأهمية صناعة السفن البحرية بالنسبة لأهالي الإمارات قديما، وكيف أسهمت هذه الصناعة العريقة بدفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد قبل ظهور النفط، كما تعلموا شيئا عن مهنة ( الجلاف) أو صانع السفن، ولمسوا أدواته التي كان يستخدمها أثناء عمله، كالمناشير والمطارق والمسامير وخلافه مع أنواع الخشب الطبيعي المفضل في صناعة هذه السفن. وطاف الأطفال المشاركون في المخيم أيضا بقسم منتجات النخلة مستكشفين أهمية هذه الشجرة المباركة، وكيف استفاد الإنسان من أجزائها المختلفة، مستخدما الجذوع والسعف والجريد في عدة أغراض وصناعات، منها كثير ما يتعلق بالبحر ومستلزمات الغوص والصيد، كصناعة الحبال من ليخ النخيل، وصناعة «القراقير» من السعف والجريد، وصناعة القوارب والسفن. وأوضحت موزة النعيمي أن فعاليات المخيم الصيفي لهذا الموسم، تتضمن برنامجا شاملا للطلاب يتوافر له كل الدعم المعلوماتي والعملي المباشر، لاستثمار فضولهم المعرفي وحبهم للاستكشاف من خلال العديد من الورش العملية المتخصصة، من تلك النوعية التي تعزز معلوماتهم وترقى بتفكيرهم لمراحل أعلى، كورشة «مجسم الشاشة» وهي عبارة عن قارب صيد خفيف وصغير كان يصنع قديما على سواحل الإمارات من سعف النخيل وجريده، ليحصل المشاركون على فرصة التعرف على استخداماته وأدوات صناعته وخلافه. ولفتت إلى أن هناك ورشا فنية وابداعية تظهر إمكانيات الأطفال وتطور مهاراتهم اليدوية، حيث يستخدم كل منهم خياله الواسع ليبتكر ويصمم ويكّون أعمالا فنيا جميلة من مواد مهملة بإعادة تدويرها مع استغلال بعض ثروات الشواطئ المحلية من الأصداف والمحار في ذلك، كورشة تشكيل القوارب الصغيرة من الأصداف الملونة، وورشة تصميم الأسماك وتلوينها، وورشة ثالثة لتزيين الأطباق الفلينية مع علب المحارم الورقية المطرزة بالمحار والصدف، وورشة أخرى للتعريف بأدوات الغوص والطرق التقليدية في استخراج اللؤلؤ، بالإضافة لعدد من المسابقات الحماسية التي فتحنا بها باب الحوار والاستفسار مجيبين على أسئلة الجميع، لنوزع بعد ذلك الكثير من الجوائز التشجيعية على الفائزين من الأولاد والبنات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©