افتتاح مركز الشيخ زايد للقلب في مصر منتصف الشهر المقبل

يفتتح منتصف الشهر المقبل مركز الشيخ زايد للقلب، وذلك في مستشفى الشيخ زايد بجمهورية مصر العربية، والذي يضم غرفتي عمليات مجهزتين ووحدة متطورة لقسطرة القلب و9 غرف عناية مركزة، إضافة إلى عدد من الأسرة للإقامة ومزود بجميع المعدات والأجهزة الطبية اللازمة للمركز والتي تعتبر الأحدث من نوعها في مجال عمليات جراحة القلب والقسطرة. وسيضم المركز، الذي تمت الموافقة عليه باتفاقية إماراتية مصرية، فريقاً طبياً مهنياً ومتخصصاً في أمراض القلب وسيجري عمليات للحالات المعوزة والتي تستدعي حالتها الصحية لإجراء العمليات بعد فحصها والكشف عليها من خلال الحملات الطبية للمستشفى المتنقل وكذلك الزيارات الطبية للمستشفيات والتي يقوم بها الفريق الطبي من الإمارات ومصر وفرنسا منذ ثلاثة أشهر في مصر ضمن برنامج "حملة العطاء لزايد الخير" وخاصة في القرى المصرية للمعوزين. وأكدت نورة السويدي مدير عام الاتحاد النسائي العام حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" أن تأسيس وإنشاء مركز الشيخ زايد لجراحة القلب يأتي ثمرة التعاون البناء بين المؤسسات الإنسانية والصحية الإماراتية والمصرية، ويأتي مكملاً للجهود المبذولة للتخفيف من معاناة مرضى القلب، نظراً لتزايد أعدادهم وحاجة نسبة كبيرة من المعوزين إلى إجراء عمليات قلب مفتوح وقسطرة قلبية. وأضافت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" وجهت بضرورة توفير جميع متطلبات واحتياجات مركز الشيخ زايد لجراحة القلب من معدات وأجهزة طبية وكوادر طبية وفق أعلى المستويات وأن مبادرة زايد العطاء قامت بالفعل بشحن المتطلبات الطبية والمستلزمات الجراحية للمركز ومن المتوقع وصولها خلال الأيام المقبلة تمهيدا للبدء في تركيبها للتشغيل التجريبي في المركز. وتابعت أنه يجري التنسيق لتوفير كادر طبي إماراتي مصري عالمي للعمل في المركز لضمان توفير أفضل الخدمات الصحية للمرضى ووفق أفضل المعايير العالمية انطلاقا من بنود الاتفاقية الموقعة مع وزارة الصحة المصرية. وأكد خديم الدرعي رئيس فريق العمل المشرف على المستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل أنه يجري التنسيق مع وزارة الصحة لترتيب كل المتطلبات والاستعدادات لتشغيل مركز الشيخ زايد لجراحة القلب وأنه سيستقبل الحالات في مختلف المحافظات المصرية التي يقوم بتحويلها المستشفى الإماراتي المصري المتنقل حيث يجرى لها العملية مجاناً وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية والتي قدمت جميع الإمكانيات لنجاح مهام المركز التخصصي الإنسانية. وقال إن فريق المستشفى الإماراتي المصري الميداني تلقى العديد من الطلبات من جراحي قلب عالميين للتطوع والعمل في مركز الشيخ زايد لجراحة القلب كأطباء زائرين، مشيراً إلى أنه سيتم وضع خطة متكاملة في هذا الشأن يراعى فيها إتاحة المجال أمام المتطوعين من الكوادر الطبية والإدارية الإماراتية والمصرية والعالمية للعمل في مركز الشيخ زايد لجراحة القلب وإجراء العمليات وفق أحدث الأساليب العلمية وباستخدام تكنولوجيا جراحة القلب بالمناظير في مبادرة الأولى من نوعها في مصر. وتوقع أن يجري المركز، وخلال السنة الأولى من تشغيله، نحو 300 عملية قلب مفتوح وأكثر من 500 عملية قسطرة قلبية بمشاركة فريق طبي إماراتي مصري عالمي وذلك في إطار حملة الشيخة فاطمة لعلاج قلوب الأطفال والمسنين وأنه روعي في إنشاء مركز الشيخ زايد للقلب إجراء توسعات في مراحل لاحقة إذا تطلب الأمر ذلك. وأشاد الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء بالتعاون العلمي والإنساني المستمر بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية والذي يمثل محطة متميزة في العلاقات التاريخية والأخوية بين الدولتين والتي تفتح أبواباً كثيرة من العمل المشترك في كل المجالات. وذكر أن مركز الشيخ زايد لجراحة القلب سيقدم نقلة نوعية في مجال جراحات القلب ويضم غرفتي عمليات مجهزتين ووحدة متطورة لقسطرة القلب و9 غرف عناية مركزة إضافة إلى أسرة للإقامة وغيرها من الوحدات والأقسام التي تشكل في مجملها مركزا متكاملا ونموذجيا لجراحات وقسطرة القلب، وسيعمل في المركز فريق طبي ذو خبرة واسعة وكفاءة عالية من الإمارات ومصر وفرنسا ومختلف دول العالم. وأكد أنه سيتم استخدام مختلف الطرق العلاجية والتشخيصية في المركز وفق أفضل المعايير العالمية بما في ذلك عمليات المنظار وكافة أنواع القسطرة القلبية وتثبيت الدعاميات في الشرايين إلى جانب عمليات تصليح واستبدال صمامات القلب، كما سيتم من خلال المركز إجراء الدراسات والأبحاث العلمية للتعرف بشكل أكبر على حجم مشكلة أمراض القلب وطبيعة حدوث الإصابات المختلفة وسبل الوقاية الأمر الذي يسهم في وضع استراتيجيات وقائية مستقبلاً. وأشار إلى أن المركز التخصصي يمثل ثمرة جهود تعاون مستمر في مختلف المجالات الصحية بين البلدين وامتداد للعمل الإنساني للمستشفى الميداني الذي يتم من خلاله تنفيذ حملة العطاء الإنسانية العالمية لعلاج الأطفال والمسنين في مختلف المحافظات والمدن المصرية. وأوضح أن حملة العطاء مستمرة في تقديم خدماتها الوقائية والتشخيصية خلال الأشهر المقبلة وفق خطة معتمدة تهدف إلى الوصول لأكبر عدد من المرضى المعوزين غير القادرين على تدبير نفقات العلاج، مثمناً المشاركة الفعالة من كبار الأطباء والجراحين المصريين الذين قدموا نموذجا مميزا للعمل التطوعي من خلال مبادراتهم للانضمام ضمن الكادر الطبي لحملة الشيخة فاطمة لعلاج قلوب الأطفال والمسنين سواء في مهامها الإنسانية في مصر أو في مختلف دول العالم.