السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر... ورئاسة مصر

مصر... ورئاسة مصر
6 يوليو 2012
مصر...ورئاسة مصر حسب غازي العريضي، تفاهم محمد مرسي بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، مع المجلس العسكري،و تجاوز مشكلة أداء القسم أمام المحكمة الدستورية فقد أقسم أمام الشعب في ميدان التحرير، وأقسم لاحقاً أمام المحكمة وقال كلاماً ممتازاً. بدأ ممارسة مهامه، وكان الانتقال هادئاً سلمياً في القاهرة، وبدأت مسيرة جديدة آمل أن تنتهي بالنجاح لناحية تكريس الأمن والاستقرار واستعادة دور مصر الريادي في المنطقة. الآن بدأت مسيرة التحديات الكبرى، بدأ الامتحان الأكبر لمحمد مرسي وإخوانه، مشاكل مصر كثيرة، والتحديات كبيرة، والوضع الداخلي صعب، سياسياً واجتماعياً ومالياً واقتصادياً وإدارياً. ومشاكل المحيط لا تحصى ولا تعدّ وخطيرة هي على كل المنطقة. إسرائيل وأزمة البقاء يجمع محللون إسرائيليون- حسب د. سعد بن طفلة- على أن إسرائيل تمر بمرحلة استراتيجية تاريخية صعبة تهدد وجود كيانها نفسه. التشكيك ببقاء الكيان ساقه "زيبجينيو بريجينسكي”- مستشار الأمن القومي الأسبق بحكومة كارتر- في كتابه الأخير "الرؤية الاستراتيجية: أميركا وأزمة القوة العظمى"، حيث كتب: "يسمم الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني أجواء الشرق الأوسط، ويزيد من التطرف الإسلامي، ومضر بشكل مباشر بالمصالح القومية الأميركية، ونهايته السلمية ستساهم بشكل كبير في استقرار الشرق الأوسط، وإلا فإن المصالح الأميركية في المنطقة ستتضرر، وحتماً سيكون مصير بقاء إسرائيل في مثل هذه الأجواء العالمية المعادية لها مشكوك فيه". إيران والالتئام العربي يقول د. عبدالله جمعة الحاج: من الأمور الواضحة أن إيران تقف أمام أي تجمع يضم الدول العربية مع بعضها بعضاً، وقد وقفت منذ زمن بعيد ضد النظام العربي الإقليمي القديم قبل تفككه وانهياره في أعقاب غزو الكويت عام 1990. وربما توجد أسباب إيرانية وراء ذلك، فالشرعية السياسية لأي نظام تكتل عربي يتمحور حول الانتماء العروبي والتكامل العربي، وهذه طروحات تتعارض مع الطموحات الإيرانية المرتكزة على ولاية الفقيه. وأيديولوجيا من هذا القبيل تشكل بدورها تحدياً لشرعية النظم السياسية العربيا. وفي ظل ضعف الوحدات التنظيمية للنظام الإقليمي العربي القديم كالجامعة العربية ومنظماتها الفرعية الإقليمية، أصبحت إيران تنظر إلى الأوضاع الجديدة على أنها فرصة أمامها لتحقيق مصالح خاصة ومدخلاً لدور إقليمي أكثر فاعلية. الاستثمارات الهندية في أفغانستان على حد قول ذِكْرُ الرحمن: دائماً كانت الهند منخرطة في أفغانستان، حيث قامت خلال العقد الأخير بضخ قرابة ملياري دولار في جهود إعادة الإعمار، من بناء الطرق إلى محطات توليد الطاقة والمدارس. ولكن ومع اقتراب تاريخ انسحاب قوات حلف "الناتو" من البلاد في 2014، تأمل الهند زيادة انخراطها في أفغانستان. وإذا لم يكن للهند أي نية في انخراط عسكري أو أمني، فإن ثالث أكبر اقتصاد آسيوي نمواً قرر زيادة حضوره في أفغانستان من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري وعبر تزعم جيرانه الإقليميين بخصوص تعزيز استثماراته وتقويتها في هذا البلد. الحريات العامة.. إلى أين؟! تشير زينب حفني إلى أن المثل القائل "كأنّك يابو زيد ما غزيت!" هل ينطبق على أحوال مجتمعاتنا العربية اليوم؟! هناك من صار يسخر علناً من فوران براكين الثورات العربية، ويعتقد بأنها أطاحت بأنظمة دكتاتوريّة، وجاءت بأنظمة رجعيّة تحمل على عاتقها تطهير شعوبها من الرذيلة، وتنظيف مناخاته من الفكر الساقط ومن الإبداع الهابط! هل حرية التعبير في طريقها إلى رحاب أوسع لا مكان فيها للقمع والتنكيل، أم أنها تنحدر نحو وديان ضيقة ستتقلّص فيها الحريات باسم المحافظة على تعاليم الدين وترسيخ قوائم الحلال والحرام؟! حقيقة الصورة لم تزل ضبابيّة أمامي، ومن الصعب الحكم مسبقاً! ولا أعرف أين ستقف الحريات العامة مع هذا الانقلاب الجذري في أرضيّة مجتمعاتنا العربية! ماذا عن الإعلام العربي؟! هل سيدخل مرحلة جديدة من الشفافية والوضوح والاستقلاليّة مع المشاهد العربي، أم أنه سيُرسّخ الصورة القديمة في التطبيل للوجوه التي تتصدّر الساحة السياسيّة الجديدة؟! التدخل العسكري في سوريا! يقول جون هابل ويس إن المؤتمر الدولي الذي عقد في جنيف الأسبوع الماضي بهدف التوصل إلى اتفاق حول طريق لحل الأزمة والعنف المتصاعد في سوريا، أفرز مقترحات فضفاضة حول حكومة انتقالية من غير المرجح أن تحقق أي شيء. ورغم هذا الإخفاق، وتقارير جديدة لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" حول تعذيب ممنهج للمعارضين من قبل نظام الأسد، والدعوات المستمرة إلى التدخل من قبل كثير من النشطاء، ومن ذلك الجيش السوري الحر، فإنه من غير المحتمل أن يكون ثمة أي تدخل أجنبي مسلح في سوريا على شاكلة ما حدث في ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©