الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رجال الأعمال: التريث في سحب الاستثمارات من لبنان

رجال الأعمال: التريث في سحب الاستثمارات من لبنان
17 يوليو 2006 01:01
دبي- محمود الحضري: دعا رجال أعمال ومستثمرون في الدولة الى التريث فيما يتعلق بقرارات سحب الاستثمارات من لبنان رغم القلق من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على السيادة والأراضي اللبنانية على الاستثمارات الحالية في لبنان، بما في ذلك الاستثمارات الوطنية والخليجية ، منوهين إلى أن المخاطر أصبحت أكثر على القطاع الاستثماري في ظل قيام العدو الإسرائيلي بضرب البنى التحتية، وتوسيع نطاق العمليات لتطال كل شيء على الأراضي اللبنانية، وخروج الاعتداءات إلى نطاق التدمير الشامل للاقتصاد اللبناني· وأفاد رجال الأعمال بأنه ورغم هذا القلق فأن التراجع عن الاستثمار في لبنان غير مطلوب بل، التريث هو الأهم في هذه المرحلة، كما ان لبنان سيكون بحاجة الى المستثمرين العرب لإعادة بناء ما دمرته الآلة العسكرية الاسرائيلية، حيث فقد لبنان في 72 ساعة بنى تحتية واستثمارات استغرق بناؤها سنوات طويلة· وقال الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس جمعية المقاولين ورئيس مجموعة بالحصا: لا شك أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان ستؤثر بأشكال مختلفة على الاستثمارات القائمة في لبنان حاليا، بل ربما يمتد الأثر لفترة من الزمن، وسيعيد مستثمرون حساباتهم بشأن الاستثمار في لبنان، بعدما شهد فترة هدوء واستقطاب لرجال الأعمال والمستثمرين في السنوات الأخيرة، الا أن الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية على لبنان، تعيد البلاد الى شبح الثمانينيات· وأضاف دكتور بالحصا: ان التأثيرات السريعة على الاستثمار في لبنان ستتركز على القطاعات السياحية والعقارية ومشروعات البنى التحتية، خاصة بعدما توسع العدو الإسرائيلي في قصف وتدمير مرافق السياحة والطيران، والطرق والبنى التحتية، ووجود مخاوف بضرب منشآت عقارية وعمرانية، وهو الأمر الذي يثير قلق العديد من المستثمرين، ورجال الأعمال· وحول المخاوف من خروج أو هروب المستثمرين من لبنان، يقول بالحصا: قدر لبنان أن يكون الجبهة الوطنية في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأن يكون حائط الصد أمام هجمات العدو، وأول النقاط التي تتعرض لاعتداءات إسرائيل على العرب، ولا شك أن المستثمر يتخذ قراره الاستثماري في أي بلد في ضوء الظروف العامة والبنى التحتية وعوامل الأمن والسلامة، ولكن نتمنى أن يكون أي قرار بشأن لبنان هادئ ويراعي الدور المطلوب من رجال الأعمال والعرب منهم بشكل خاص من أجل لبنان في هذه المرحلة· واشار الى أنه يجب أن ننتبه الى أن أحد أهداف الحرب الاسرائيلية ضد لبنان الآن، دفع المستثمرين للخروج من لبنان، واثارة حالة من القلق بينهم، للضغط على لبنان لأهداف سياسية، مؤكدا أن تعاون مجموعة بالحصا مع لبنان سواء المباشرة أو غير المباشرة ستظل قائمة· ويرى عبد الحكيم البناي المدير العام لمجموعة (أي تي أيه أسكون) الاماراتية بأن المستثمرين العرب لن يتخلوا عن لبنان، ولا يمكن للمستثمرين أن يخرجوا من لبنان لأنهم يدركون أن لبنان بلد الاستثمار،، موضحا أن هناك مسؤولية وطنية على رجال الأعنال تجاه لبنان في محنته الحالية وأضاف البناي: لا يمكن أن ننكر وجود آثار سلبية لتداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان، وستدرس الشركات العاملة في السوق اللبناني مواقفها المختلفة، في ظل التأزم السريع للأمور نتيجة تسارع الأحداث، ولكن المهم في هذه المرحلة أن يتم اتخاذ قرارات كرد فعل سريع دون دراسة كافية، فالتأني مطلوب مع حسابات الخسارة والمكسب· وأفاد بأن مجموعة أي تي ايه ستواصل أعمالها في لبنان، وسنكون كمجموعة من أول المشاركين في اعادة تعمير لبنان، لأننا ندرك مدى أهمية لبنان استثماريا، ومن هنا أدعو رجال الأعمال بالتريث في اتخاذ أي قرار حتى لا يأتي كرد فعل سريع· وقال رجل أعمال إماراتي من كبار المستثمرين في بيروت رفض ذكر اسمه: إن القضية في لبنان حاليا قضية سياسية، وتقع في نطاق اهتمامات السياسيين ومن المهم أن يكون للسياسة دور من أجل حماية استثمارات خليجية وعربية في لبنان حاليا تفوق 3 مليارات دولار· وأضاف: ان أي حديث الآن عن خروج استثمارات سيضر لبنان ويحقق الهدف الاسرائيلي لإثارة القلق والخوف داخل لبنان نفسه، ولا يعني هذا أن ما حدث من اعتداءات لن يؤثر على العمل الاستثماري في الأراضي اللبنانية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©