"مباحث دبي" تعيد مليون يورو مسروقة لصاحبها

استعادت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي مليون يورو (قرابة 5 ملايين درهم) من سائق آسيوي (م.ب) كان استولى عليها من تاجر كبير يعمل لديه ولاذ بالفرار، وألقت القبض على الجاني مع شريكه قبل لحظات من تسللهما إلى دولة مجاورة من إحدى المنافذ البرية. وقال المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بدبي إن السائق استولى على المبلغ عن طريق خيانة الأمانة بعد أن أعطاه أياه كفيله وهو تاجر باكستاني مشهور كي يودعه بأحد المصارف القريبة، مبينا بأن السائق الذي عمل لدى المجني عليه لمدة 3 سنوات استغل ثقة التاجر به واستولى على المبلغ واقفل هاتفه وتوارى عن الأنظار في جهة مجهولة. وتابع أن الواقعة حدثت في الثاني من يوليو الجاري، حينما أبلغ التاجر غرفة عمليات الشرطة بالحادثة، مشيراً إلى أن أفراد المباحث الجنائية توجهوا على الفور إلى مركز شرطة نايف الذي كان يتواجد التاجر فيه مشيراً إلى أن أفراد الفريق الأمني سارعوا غلى تهدئة المجني عليه الذي كانت تنتابه حالة من الهيستيريا وطمأنوه بأنهم سيستعيدون إليه أمواله المسروقة. وذكر أن الفريق تمكن الحصول من التاجر على بعض المعلومات البسيطة عن السائق، فيما تحركت فرق البحث والتحري علي الفور للبحث عن السائق، حيث تم التوجه إلي أحد أقربائه والذي كان يسكن بإمارة قريبة فتبين أنه غادر السكن إلي جهة غير معلومة ايضا ويدعي "ر. أ" ، وبمواصلة عمليات البحث تبين أن الأخير قام باستئجار بيت آخر في إمارة أخرى، وأن لديهما نية للتسلل المعاكس لإحدى الدول المجاورة، حيث سيقومان بتسليم انفسهما للسلطات فيها على انهما مخالفين، ليحصلوا على الحكم بإبعادهما. وأضاف المري تم تكثيف عمليات البحث والتحري وتضيق الخناق على المتهمين، حيث تبين تواجدهما في منطقة الفقع بالحدود مع مدينة العين، وتم الاستدلال على وجود السائق داخل مزرعة من مزارع المنطقة، وتم تشكيل كمين ضبط واستصدار إذن نيابة لمداهمة المزرعة. وقال: "تمت المداهمة في فجر يوم الثالث من يوليو الجاري أي بعد الواقعة بعدة ساعات فقط، ودخول المكان وإلقاء القبض علي السائق الذي فكر انه من الممكن الإفلات بالمبلغ، وبتفتيشه عثر معه علي مبلغ 500 يورو، إلا أنه في البداية انكر استيلائه علي المبلغ، وبتضيق الخناق عليه اعترف أن المبلغ بحوزة قريبه الذي يقطن في إحدى الإمارات. وأوضح انه تم على الفور التوجه لمقر سكن القريب وإلقاء القبض عليه وبتفتيش سكنه عثر على مبلغ المليون يورو مخبأة تحت السرير في حقيبة ملابس، وتم اقتياد المتهمين مخفورين إلي مركز شرطة نايف لاستكمال التحقيقات تمهيدا لإحالتهما إلى النيابة العامة. وقال المري إن السائق وقريبه تصرفا فقط بـ150 يورو من إجمالي الذي تمت إعادته للتاجر الذي كاد أن ينهار بمجرد رؤيته للمبلغ عائدا إليه بعد عدة ساعات فقط من اختفائه.