الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: بوادر اتفاق مع المعارضة اليمنية

هادي: بوادر اتفاق مع المعارضة اليمنية
12 يوليو 2011 00:20
(صنعاء) - قال القائم بأعمال الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي أمس، إن هناك بوادر اتفاق على “خطة جديدة” بين السلطة والمعارضة لإنهاء الأزمة السياسية المستعصية في اليمن، في حين لقي ما لا يقل عن 30 مسلحاً مصرعهم وأصيب آخرون جراء مواجهات عنيفة بين المتمردين الحوثيين ومقاتلي حزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض، بمحافظة الجوف الشرقية. وفي سياق متصل بمساعي حل الأزمة السياسية في البلاد، التقى مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان في صنعاء أمس، نجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد علي صالح، قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في اليمن، وذلك بعد يوم من محادثات أجراها مع الرئيس علي عبدالله صالح في مستشفى عسكري بالرياض. وبالتوازي، قصف قوات حكومية الليلة قبل الماضية، مناطق سكنية شمالي العاصمة صنعاء، على خلفية تعرض مواقع عسكرية لهجمات من قبل مسلحين معارضين للرئيس صالح، الذي يواجه منذ مطلع العام الجاري أعنف حركة احتجاجية مناوئة له منذ توليه رئاسة البلاد عام 1978. في وقت استمر فيه اعتصام المحتجين اليمنيين في ساحة التحرير بصنعاء أمس، ليواصلوا تظاهرهم اليومي أملاً في إطاحة النظام الحاكم. وفي تطور آخر، تعرضت خطوط نقل الكهرباء بين مأرب وصنعاء التي تصل سعتها إلى 400 كيلو فولت، لاعتداء تخريبي بإطلاق نار كثيف على الخطوط في المنطقة الواقعة بمديرية نهم التابعة للعاصمة اليمنية، مما أدى إلى توقف محطة مأرب الغازية عن العمل تماماً. وقال نائب الرئيس اليمني خلال استقباله بصنعاء مساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، إن هناك “شبه اتفاق” مع المعارضة بكل أطيافها، بمن فيهم المحتجون الشباب، على الحوار بـ”أسلوب جاد وخطة جديدة” من أجل “تجنيب اليمن مآسي وويلات الحروب”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وكان عبدربه هادي عرض أمس الأول، على سفراء دول خليجية وأجنبية خطة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. ولفت هادي الذي يتولى منذ 4 يونيو الماضي مهام الرئيس صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية إثر إصابته بهجوم غامض في 3 يونيو الماضي، إلى معالجة الكثير من القضايا بين السلطة والمعارضة “وصولاً إلى التهدئة الإعلامية والأمنية”. من جانبه، عبّر برينان الذي زار صالح في الرياض أمس الأول، عن تقدير الإدارة الأميركية لجهود وأسلوب نائب الرئيس اليمني في سبيل إنهاء الأزمة الراهنة في البلاد، معتبراً أن الحوار والتعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية “الأسلوب الأمثل لصنع السلام في اليمن”. وأشار إلى أنه لمس “تجاوباً كبيراً” من الرئيس صالح لإنهاء الأزمة في اليمن، مؤكداً أن الولايات المتحدة “ستتعاون مع اليمن بصورة أكبر”. وقال “نحن شركاء مع اليمن في الكثير من القضايا وفي المقدمة محاربة الإرهاب الذي يمثله تنظيم (القاعدة)”. وفي لقائه بنجل الرئيس صالح بحضور رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني اللواء الركن أحمد الأشول، استعرض برينان “التعاون المشترك بين البلدين والجيشين الصديقين”، خصوصاً المرتبطة بـ”التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات والمعلومات العسكرية”. كما ناقش برينان مع القائدين اليمنيين الجهود التي تبذلها صنعاء في مجال مكافحة الإرهاب، والتي قال إنها “حققت نجاحاً متميزاً”. وفي لقاء منفصل، ناقش مساعد أوباما لمكافحة الإرهاب مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، مستجدات الأوضاع في اليمن، واستعرض الجانبان “سبل المضي باتجاه الوصول إلى حلول مناسبة لإنهاء الأزمة الراهنة، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية في إطار ديمقراطي ودستوري”. بدورها، أكدت المعارضة اليمنية المنضوية تحت لواء “اللقاء المشترك”، التزامها بـ”تجنيب اليمن العنف”، وذلك غداة دعوتها أنصارها والمحتجين الشباب إلى “تصعيد العمل الثوري” وصولاً إلى إسقاط النظام الحاكم. وقال الناطق الرسمي باسم هذه الأحزاب محمد قحطان لـ”الاتحاد” إن “إرادتنا قوية من أجل تجنيب اليمن العنف”، مذكراً بأن المعارضة وقعت في مايو الماضي، المبادرة الخليجية التي قدمها وزراء خارجية دول مجلس التعاون أواخر أبريل الماضي. وفي ما يتعلق بالخطة الجديدة لنائب الرئيس اليمني، أشار قحطان إلى أن المعارضة مصرة على “نقل السلطة فوراً”، دون أن يؤكد أو ينفي موافقة ائتلاف “اللقاء المشترك” على ما تضمنته هذه الخطة. ورفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية 3 مرات رغم توقعيها من قبل ممثلين عن “المؤتمر” الحاكم وأحزاب المعارضة. ميدانياً، قُتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً وأصيب آخرون جراء مواجهات عنيفة بين المتمردين الحوثيين ومقاتلي حزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض، بمحافظة الجوف شرق البلاد. وقال حسن أبو هدرة، وهو زعيم قبلي بارز في المحافظة، إن المواجهات بين الحوثيين ومسلحي الإصلاح أسفرت عن مقتل 30 شخصاً منذ الجمعة الماضي. واندلعت المواجهات بين الطرفين في منطقة سبده القريبة من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، على خلفية محاولة الحوثيين الاستيلاء على معسكر اللواء 115 حرس جمهوري، الذي يسيطر عليه رجال القبائل الموالون لحزب الإصلاح منذ أواخر مارس الماضي. وذكرت مصادر صحفية يمنية إن 15 من مسلحي حزب الإصلاح قتلوا في هذه المواجهات فيما أصيب 20 آخرون، موضحة أن المتمردين الحوثيين أعطبوا دبابة وأحرقوا سيارتين عسكريتين واستولوا على سيارتين أخريين. وأوضحت أن الحوثيين تقدموا نحو 4 كيلومترات باتجاه معسكر اللواء 115، وأنهم يعمدون إلى “تضييق الخناق على المعسكر” . من جهة ثانية، جدد الجيش اليمني ليل الأحد الاثنين، قصف قرى سكنية في منطقة أرحب شمال صنعاء والتي يتحصن فيها مسلحون معارضون للرئيس صالح. وقال سكان محليون لـ”الاتحاد” إن القصف كان الأعنف منذ اندلاع التوتر في منطقة أرحب مطلع يونيو الماضي، مشيرين إلى أنه استهدف قرى الأبوه، وسلمان وبنى جرموز. واتهمت وسائل إعلام تابعة للمعارضة قوات الحرس الجمهوري المرابطة في أرحب بقصف القرى السكنية التي نزح أغلب سكانها، بصواريخ “أرض أرض”، إضافة إلى قصف قرية آهلة بالسكان في مديرية نهم شمال شرق صنعاء. وتتهم السلطات اليمنية أنصار حزب الإصلاح المعارض بشن هجمات مسلحة على معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب.
المصدر: عقيل الحــــلالي، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©