الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"ماونتن هاي" نساء يعشقن بلوغ القمم

"ماونتن هاي" نساء يعشقن بلوغ القمم
16 يوليو 2006 01:23
محمد الحلواجي: بعد رحلة شاقة، عاد إلينا فريق ''ماونتن هاي'' من المغرب، ليحكي سيرة إنجازه الرائع الذي حققه في الخامس والعشرين من مايو الماضي، عندما نجح في الوصول إلى قمة جديدة، وكان بذلك أول فريق نسائي يتكون من عشر نساء عربيات وأوروبيات من دولة الإمارات العربية المتحدة، يصل لقمة جبل ''طوبقال''، في إطار بعثة رائدة وفريدة جرت تحت رعاية سمو الأميرة هيا بنت الحسين قرينة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· سعادة حقيقية البريطانية ''جولي أمير'' التي انطلق المشروع من بنات أفكارها هي و''سوزان الهوبي'' قالت بابتسامة مشرقة: ''لقد حلمت بتحقيق هذه الرحلة منذ زمن طويل وأشعر بسعادة غامرة بعد تحول الحلم إلى حقيقة بفضل مجموعة من النساء المذهلات، لقد كانت تجربة رائعة شاركتهن فيها مغامرة ''الوصول إلى قمم جديدة''، وآمل أن تتشجع نساء أخريات من دولة الإمارات ومختلف دول العالم لتجسيد أحلامهن على المستوى الشخصي والمهني، فليس هناك قيد يقف عائقا أمام أي امرأة، سوى غياب الخيال والحلم، وجميعنا نمتلك هبة في داخلنا، لذا يجب علينا استغلالها وتطويعها لمساعدة الآخرين''· روعة القمّة ''سوزان الهوبي'' مديرة مركز دبي للعظام، الفلسطينية الطموح وصاحبة الأرقام القياسية النسائية العربية في هواية تسلق الجبال، أكدت لنا بعد مشاركتها مع الفريق في هذه الرحلة: ''لطالما رغبت بشدة في أن تشاركني نساء عربيات أخريات في تسلق الجبال، لإدراك مدى روعة المغامرة والوصول للقمة، لقد اخترنا أعلى قمة في المنطقة العربية لتكون رمزا لقدرة المرأة العربية على الوصول إلى قمم جديدة، فرغم المشاق والآلام الجسمانية والنفسية، شاركت عضوات الفريق مشاعر السعادة ودموع فرح الوصول إلى القمة، لاسيما وأن الفتيات انطلقن في هذه المهمة من أجل نصرة قضايا النساء واستفادتهن في أماكن عديدة من العالم من برنامج صندوق غوث الأطفال الفلسطينيين''· برافو يا بنات! عشر فتيات مغامرات لا تنقصهن العزيمة، قررن تسليم أمرهن لمرشدين أكفاء في مجال تسلق الجبال، عاشوا وعرفوا مسالك جبال أطلس لسنوات عديدة، فتحملن كفريق واحد رحلة استمرت ستة أيام ونزلن في بيوت البربر البسيطة والخيام الجبلية وهن في طريقهن للقمة، وكان الفريق يتسلق الجبال لمدة تتراوح من 6 إلى 8 ساعات يوميا، مواجها العديد من المصاعب والمخاطر عندما وصل إلى ارتفاع 3000 متر· والجديد في هذه التجربة هو انضمام ثمان فتيات لجولي وسوزان بينهن شقيقتان لخوض التجربة الأولى في تسلق الجبال مثل الإماراتية زين كمال التي رأت: ''إنها تجربة رائعة لا تنسى ويتعين على جميع الفتيات القيام بمثل هذه المحاولة مرة واحدة في حياتهن على الأقل! من أجل إطلاق العنان لأرواحهن وإنعاش أذهانهن وتقدير كل شيء تقدمه لهن الطبيعة''· أما الهولندية ''كيكي كيسلر'' فأكدت هي الأخرى: ''إنها تجربتي الأولى، ولكنها لن تكون الأخيرة بالتأكيد، فالتجربة وسيلة مذهلة لاكتشاف النفس''! ليس للمرأة إلا المرأة! الشابة الفلسطينية عزة الساجدي رأت أن المهمة كانت رمزية للغاية: ''لقد تسلقنا الجبال للوصول إلى أعلى نقطة في المنطقة العربية من أجل قضية أسمى وهي نصرة المرأة للمرأة''· في حين تؤكد السودانية ياسمين هشام بفرح: ''لم أكن متيقنة من النجاح للوصول إلى القمة، فلم يكن أمامي سوى وقت قصير للاستعداد للرحلة، لكن تشجيع أسرتي وأصدقائي قوى إرادتي لإنجاز المهمة، كانت تجربة رائعة أن أنضم مع عشر إناث مغامرات، وأنصح كل النساء العربيات بخوض مثل هذه التجربة لنصرة قضاياهن النبيلة''· وتشترك في هذه النصيحة الفلسطينية دانا عناب التي قالت ببساطة مخاطبة بنت حواء: ''تقدمي وركزّي وقومي بخطوة للأمام وستجدين نفسك هناك! وفي طريق النزول دعِي الأحجار تكون دليلك''!!· أما البريطانية ''باربرا هايوارد'' فكانت لها التفاتة للطبيعة المغربية حيث قالت: ''الوصول إلى مرتفعات جديدة يمثل تحديا رائعا على مستوى الفرد والجماعة، إن أفضل ما في المغرب هو الجبال!''· شقيقتان على القمة راما وريم الجيوسي شقيقتان فلسطينيتان في كل شيء، حتى الوصول إلى مجد القمة! إذ تقول راما: ''في هذه الحياة نحن مجرد عابرين يجب علينا تحقيق الأفضل من خلال معايشة ثقافات مختلفة وتقبل الناس كما هم، وهذه الرحلة فتحت أعيننا على أشياء كثيرة وكانت فرصة رائعة لسبر أعماق النفس والعثور على هدف حقيقي للاستمرار في الحياة''· في حين تتمنى ريم قائلة : ''آمل أن يتمكن فريقنا من تسلق كل الجبال والأودية في العالم العربي بكل حرية، وخاصة تلك القريبة إلى نفسي فلسطين''· في مراكش الساحرة لم تكن عملية صعود جبل ''طوبقال'' فنية من قبل محترفين، لذا واجه الفريق تحديات نتيجة للمنحدرات الصخرية الشديدة التي التف حولها قبل الوصول للقمة، لذا اتجه بعدها عائدا إلى مدينة مراكش الفاتنة، ليأخذ قسطا من الراحة في أحد الفنادق حيث كانت الفرصة للاسترخاء وتدليك العضلات المرهقة في النادي الصحي والحمام المغربي، وفي مراكش التقى الفريق بنساء مغربيات يشاركنه نفس الهواية فكانت فرصة عظيمة لتبادل الأفكار وتعزيز التفاهم الثقافي بين الجانبين، خاصة بعدما استكشف الفريق الأسواق المغربية الشهيرة ورأى جامع ''الفنا'' ذي الشهرة العالمية قبل رحلة العودة إلى دبي· لمزيد من المعلومات حول هواية التسلق أو الحصول على أخبار وصور جديدة عن الرحلة أو تقديم هبات لمساعدة الأطفال والنساء الفلسطينيين، يمكنهم زيارة المواقع الالكترونية التالية: موقع سوزان www.summit-ascent.com موقع جولي www. mountainhighme.com أو الكتابة إلى جولي jules@mountainhighme.com أو نيل تيرر Neil.tyrer@integramarcoms.com
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©