السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات النفط العالمية تعزز مواقعها في المنطقة

16 يوليو 2006 01:20
حققت شركات النفط العالمية تقدما كبيرا في مساعيها للدخول إلى قطاع الطاقة في الشرق الأوسط خلال الاثني عشر شهرا الماضية لكن هذا لا ينفي ان شركات الطاقة المحلية لا تزال مترددة في فتح أنشطة المنبع أمام هذه المنافسة الدولية· وتشير مجلة ''ميد'' في تقرير إلى ان العلاقة بين الشركات المحلية والدولية لم تكن سهلة أبدا، وتقول ''منذ أكثر من 30 عاما وشركات النفط المحلية في الشرق الاوسط تفرض ستارا من الحمائية حول قطاع الطاقة الذي يسيطر على حوالي 66 % من احتياطيات النفط العالمية المثبتة· وخلال هذه الفترة لم تتوقف الشركات العالمية عن الدوران حول هذا القطاع ومغازلته حيث سعت في البداية الى الفوز بعقود خدمات أو عقود خدمات تقنية يحدوها الامل في ان تحصل بعد ذلك على موطئ قدم في أنشطة المنبع لكنها لم تحقق تقدما كبيرا طيلة العقود الثلاثة الماضية، حيث تكشف الارقام انها لم تصل الا لنحو 11% من احتياطيات النفط والغاز في المنطقة· ورغم هذه النتائج المتواضعة فان ''ميد'' تتوقع ان يطرأ تغيير خلال الفترة المقبلة· وتقول المجلة ''مع ارتفاع أسعار النفط الى ما فوق 60 دولارا للبرميل، وتحرك الحكومات نحو رفع مستويات الانتاج فان احتياج الشركات المحلية والدولية الى بعضها البعض وصل الى أعلى مستوياته على الإطلاق فالشركات المحلية تريد المزيد من الاستثمارات الرأسمالية الجديدة وممارسات إدارية جديدة وتقنيات جديدة، وهو ما يمكن ان تحصل عليه من الشركات الدولية التي تبدو عازمة على الحصول على موطئ قدم في احتياطيات المنطقة الهائلة من الثروات الهيدروكربونية· لكن المشكلة هنا ان الشركات الدولية تريد عوائد أفضل وحوافز أكبر لتحسين تقنيات استخراج النفط''· مشاكل التعاون ويقول فاليري مارسيل الباحث في مجال الطاقة وبرامج التنمية بمؤسسة ''كاثام هاوس'' البريطانية ''استياء شركات النفط العالمية من الممارسات المشتركة السابقة، وتزايد ثقة الشركات الوطنية في قدراتها، جعل الجانبين يبحثان بشكل مستفيض في جدوى بنود التعاون المشترك· تلك البنود حاليا لا تعطي الشركات الدولية الحوافز المناسبة لتطوير مصادر تعود على الدولة النفطية بفوائد طويلة الاجل، وهي أيضا لا تلبي في كثير من الاحيان قواعد الشركات الدولية للاستثمار· وعليه فان عددا من المنتجين مثل السعودية وايران غير قادرين على جذب عروض مغرية من عدد كبير من الشركات الكبرى''· لكن الاتجاه بدأ يتغير مؤخرا، وتقول مؤسسة ''وود ماكينزي'' ومقرها أدنبره في دراسة جديدة صدرت في يوليو ''خلال العام المنصرم ارتفعت بشكل واضح المحافظ الاستثمارية لشركات النفط العالمية في الشرق الاوسط، إذ قفز اجمالي قيمة الاصول بنحو 87% لاسباب منها التوقعات المتفائلة لاسعار النفط وأيضا نتيجة ارساء والموافقة على عدة مشاريع تطوير كبرى''· جنوب الخليج وتتركز هذه المشاريع في جنوب الخليج، حيث حصلت شركة اكسون موبيل الاميركية العملاقة على 28% من مشروع تطوير حقل زاكوم العلوي في ابوظبي، وتمت الموافقة على المرحلة الثالثة من تطوير حقل الشاهين البحري في قطر، في حين حصلت شركة اوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن على ادارة حقل في سلطنة عمان، اضافة الى التقدم في عدة مشاريع للغاز في قطر· وكان لهذه المشاريع أكبر الأثر في اتساع رقعة وجود الشركات الدولية في منطقة الخليج والتي تتصدرها ''اكسون موبيل''· وتشير دراسة ''وود ماكينزي'' الى ان العملاق الاميركي يستحوذ على أفضل محفظة في أنشطة المنبع بقيمة 18,18 مليار دولار (أي 28% من اجمالي محافظ الشركات الاجنبية في المنطقة كلها)· ويتمركز 92% من محفظة اكسون موبيل في قطر من خلال عدة مشاريع دولية في مجالي الغاز والغاز الطبيعي المسال''· وتجيء ''رويال داتش شل جروب'' في المركز الثاني بمحفظة اجماليها 15,895 مليار دولار ثم توتال الفرنسية بمحفظة 8,802 مليار دولار ثم اوكسيدنتال بتروليوم بمحفظة قيمتها 6,107 مليار دولار· وتقول الدراسة ''استفادت شل وتوتال من تحسن قيمة اصولهما في عمان وسوريا''· ويوجد أكثر من 50% من قيمة أصول توتال في قطر· ومن المؤسسات العالمية الرائدة أيضا شركة ''ميرسك اويل اند جاز'' الدنماركية و''اي ان ايه نافتابلين'' الكرواتية التي حققت عدة نجاحات في القطاع النفطي السوري·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©