الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أحلم أن أكون» تشجع الأطفال على إعمال خيالهم الأدبي

«أحلم أن أكون» تشجع الأطفال على إعمال خيالهم الأدبي
20 يناير 2012
(الشارقة) - تأكيداً لإسهامها في إثراء المكتبة العربية ودورها في الترويج لأدب الأطفال، نظمت دار كلمات للنشر، والمتخذة من إمارة الشارقة مقراً لها، وبالتعاون مع مركز مرايا الفنون في القصباء مؤخراً، ورشة منوعة جمعت فيها متعة القراءة مع روعة الفن، مقيمة جلسة قراءة قصصية حية لكتاب «أحلم أن أكون» للكاتبة عبير بلان، مع ورشة رسم وتلوين لمجموعة من طلبة المدارس، بإدارة الفنان التشكيلي الإماراتي ناصر نصر الله، حيث تم من خلال الورشة تشجيع الأطفال على إعمال الخيال ورسم أحلامهم الطفولية البريئة على أوراق ملونة تعلق على بالونات لتطير في الهواء الطلق، وترتفع في سماء القصباء حاملة معها أجزاء من أمنياتهم، وطموحاتهم الصغيرة، في باردة لافتة من «كلمات». البعد عن النمطية يقول تامر سعيد مدير تطوير الأعمال في «كلمات»، إن الفعالية هي أحد أنشطتنا وفعالياتنا المتنوعة على مدار العام، فنحن في «كلمات» نوجه جل اهتمامنا لاستقطاب أذهان الأطفال، من خلال إقامة حلقات القراء القصصية الحية على شاكلة ما يسمى بـ«الحكواتي»، وعبر تنظيم الورش العملية التي تستثير الطاقات الفنية لدى الصغار. ويقول سعيد «وسعنا برامجنا لكي لا تقتصر على الكتاب المطبوع فقط، بل تتجاوزه لتدخل عالم النشر الإلكتروني، حيث وصلنا حالياً إلى إطلاق 40 عنواناً إلكترونياً مختلفاً لحكايات مخصصة للأطفال، مزودة برسومات ملونة جذابة، عمل عليها نخبة مختارة من المؤلفين والفنانين المواطنين العرب، كما نقوم بتكثيف حملاتنا على وسائل التواصل الاجتماعية ما أسهم في مضاعفة عدد القراء المهتمين بأدب الطفل». ويوضح «من خلال (كلمات)، نستحث الكتّاب والرسامين المواطنين بشكل خاص على التعاون معنا في مجال المؤلفات القصصية للأطفال، وقدم بالفعل ما يزيد على تسعة كُتاب ورسامين ومصّورين من شتى أنحاء الإمارات، من بينهم الكاتبة ميثاء الخياط، ونورة النومان، والرسام ناصر نصر الله وغيرهم الكثير إسهاماتهم في نشر حب المطالعة في المجتمع». وعن مشاركته في فعالية «أحلم أن أكون»، يقول الفنان ناصر نصر الله نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، «أشرفت على الجانب الفني من الورشة، حيث استمتعت مع الصغار، وسعدت بحماستهم، وحاولت من خلال بعض التقنيات السلسلة أن أخرج عن النمطية الكلاسيكية السائدة في تعليم أبجديات الرسم في المدارس، من خلال محاولة إطلاق العنان لخيال الأطفال، ومنحهم الحرية التامة لاستخدام التعبيرات والأدوات الفنية التي تناسبهم وتعبر عن أفكارهم، بمنتهى البساطة والعفوية ودون تعقيد أو تقييد، ليلحقوا بأحلامهم البريئة ويرسموها على الورق، ثم ليطلقوها في الهواء آملين لها أن تتحقق». ويضيف «بصفتي فناناً تشكيلياً، فقد تعاونت مسبقاً مع دار (كلمات) للنشر، وأسهمت برسوماتي في كتاب بعنوان (أغاني الأصابع الإماراتية)»، داعياً كل كاتب أو فنان يجد في نفسه القدرة على الإسهام في مجال أدب الأطفال، أن يدخل هذا العالم الخيالي الملون ليكون جزءاً من هذه المنظومة الثقافية الهادفة. مكانة الكتاب إلى ذلك، تقول الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لدار كلمات للنشر «هدفنا الأول هو تعزيز مكانة الكتاب وترويج ثقافة القراءة باللغة العربية، لغرس حب المطالعة والقراءة بين الأطفال العرب، ونشر نوعية خاصة من الأدب الذي يهتم بالمضمون، ويسهم في تنمية الطفل تنمية عقلية وفكرية واجتماعية وعلمية سليمة مبنية على أساس لغوي صحيح يعود بطفل اليوم إلى أحضان لغتنا العربية الأم». وتضيف «قمنا العام الماضي بإنجاز حوالي 36 نشاطاً وفعالية حضرها أكثر من 2211 شخصاً كان نسبة الأطفال بينهم تشكل 85%، كما نظمنا العديد من ورش العمل واللقاءات الدورية في المدارس العامة والخاصة، مستهدفين فئتي الأهالي والمعلمين، لتوعيتهم بأهمية القراءة للطفل منذ السنوات الأولى من عمره. ولحثهم على دعم الكتاب والمطالعة باللغة العربية؛ لأنها تمثل هويتنا الوطنية وتحمل ملامح تراثنا وتاريخنا الحضاري، وننوي مستقبلاً زيارة المستشفيات والبيوت للقاء الأمهات وربات البيوت وحثهن على جعل الكتاب أهم رافد من روافد الثقافة والترفية العائلي في عصر سيطرت فيه التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية على أذهان الصغار». ولأن الطفل هو استثمار الغد، وهو الركيزة الأساسية في عجلة النهضة والتنمية، فإن الاهتمام بثقافته وتعليمه بأسلوب تربوي وترفيهي، أصبح الغاية المنشودة لتنشئة جيل المستقبل. ومن هذا المنطلق تأسست دار «كلمات للنشر» المتخصصة في كتب الأطفال منذ عام 2007، لتصدر سلسلة من المؤلفات والقصص التي تهتم بهذا المجال، متخذة من القراءة باللغة العربية شعاراً لها، حيث أولت كل ما يعزز ثقافة الطفل العربي اهتماماً لافتاً، لتحتفل به وترفه عنه، سواء من خلال نشر الكتب أو عن طريق تنظيم الفعاليات والبرامج المتنوعة التي تحمل في مضمونها رسائل ترتقي بتفكيره وطموحه. ويشار إلى أن «كلمات» حصلت على العديد من الجوائز من قبيل جائزة أفضل كتاب للطفل في معرض بيروت للكتب 2009، وأفضل كتاب إخراجاً في المعرض ذاته عام 2010، وجائزة الملتقى الدولي لثقافة الطفل في دورته الأولى في الرياض 2011، تقديراً لنجاحها في زيادة الوعي العام حول متعة وأهمية القراءة للأطفال من مختلف الفئات العمرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©