السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: تشكيل مجموعة عمل لجمع أدلة حول جرائم الحرب في سوريا

الأمم المتحدة: تشكيل مجموعة عمل لجمع أدلة حول جرائم الحرب في سوريا
22 ديسمبر 2016 17:27
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكيل مجموعة عمل مهمتها جمع أدلة حول جرائم حرب في سوريا وهي الخطوة الأولى على طريق ملاحقة المسؤولين عن ذلك أمام القضاء. وأيدت الجمعية العامة مشروع القرار لتشكيل الفريق المستقل بتأييد 105 أعضاء واعتراض 15 عضواً وامتناع 52 عن التصويت، وسيعمل الفريق بالتنسيق مع لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا. وحمل السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري بعنف على القرار معتبرا أنه مخالف لميثاق الأمم المتحدة ويشكل «تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية لدولة عضو في الأمم المتحدة». وبين الدول التي صوتت ضد القرار روسيا والصين وإيران. ويتواصل اليوم الخميس خروج مدنيين ومقاتلين في الدفعات الأخيرة من السيارات والآليات الخاصة من آخر جيْب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب التي يوشك الجيش السوري على إعلان استعادتها بالكامل. وبعد بدء عملية الإجلاء بشكل متقطع منذ الخميس الماضي بموجب اتفاق تركي روسي إيراني، يأمل المشرفون على العملية انتهاءها ليلا برغم الثلوج التي تغطي الطرقات. وشاهد مراسل فرانس برس صباح الخميس في منطقة الراموسة، التي تمر منها قوافل المغادرين، عشرات السيارات خاصة وسيارات الأجرة والشاحنات (بيك آب) والباصات الصغيرة تخرج من شرق حلب، وأقلت الشاحنات مقاتلين يحملون سلاحهم الفردي. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا انجي صدقي: «استمرت العملية خلال الليل»، موضحة «نتوقع خروج عشرات الحافلات والسيارات الخاصة اليوم (الخميس) على أن تستمر العملية طوال اليوم وحتى المساء». وأضافت صدقي: «نتوقع خروج آخر القافلات خلال ليل الخميس، وإذا استمرت الأمور بسلاسة قد تنتهي عملية الإجلاء ليلا»، مشيرة إلى أن «الحافلات موجودة في شرق حلب وننتظر خروجها». واستؤنفت الأربعاء عملية إجلاء السكان المحاصرين من شرق حلب، بعد تأخير بسبب العاصفة الثلجية ولأسباب لوجستية وخلافات حول آلية إخراج المدنيين بالتوازي مع بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل الإسلامية في محافظة إدلب (شمال غرب). وخرجت الأربعاء عشرات الحافلات والسيارات الخاصة من شرق حلب عبر منطقة الراموسة جنوب المدينة برغم تساقط الثلوج، مقابل دخول أربع حافلات وسيارتي أسعاف تقل جرحى ومرضى من كفريا والفوعة إلى حلب. ولفت المتحدث باسم حركة «أحرار الشام» أحمد قرة علي إلى «صعوبة تحديد موعد انتهاء العملية لأن الثلوج تغطي الطرقات». وفي تغريدة على موقع تويتر الأربعاء، كتب روبير مارديني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «أحوال الطقس سيئة جدا والناس مرهقون». وأكد أحمد الدبيس رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الإجلاء من شرق حلب لفرانس برس أن «خروج السيارات الخاصة المحملة بالمقاتلين وعائلاتهم والمدنيين مستمر منذ ليل أمس (الأربعاء)». وأشار الدبيس، الموجود في ريف حلب الغربي، إلى خروج أكثر من «400 سيارة وآلية خاصة بينها شاحنات (بيك آب) وحافلات صغيرة سيارات أجرة» خلال الليل وحتى ساعات الصباح الأولى. ولم تتوفر أي إحصاءات من أي جهة رسمية حول عدد الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين وينتظرون إجلاءهم. وينص اتفاق الإجلاء في أول مرحلتين منه على خروج كل المحاصرين من شرق حلب مقابل خروج 2500 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا. في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب وحيث يتم استقبال المغادرين من المدينة، شاهد مراسل فرانس برس أربع حافلات من الفوعة وكفريا انطلقت اثنتان منها باتجاه حلب أثناء وصول شاحنة وسيارة خاصة تقل خارجين من حلب. ومنذ بدء عملية الإجلاء بشكل متقطع الخميس الماضي، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خروج نحو ثلاثين ألف شخص من شرق حلب. وأكدت إجلاء كل الجرحى والمرضى من ذوي الحالات الحرجة خلال الأيام الأخيرة. وكان قرة علي رجح الأربعاء وجود نحو ألفي شخص بين مدني ومسلح ينتظرون إجلاءهم. وعند انتهاء عمليات الإجلاء، يفترض أن يعلن الجيش السوري استعادته مدينة حلب بالكامل، محققا بذلك أكبر نصر منذ بدء النزاع في البلاد في العام 2011 والذي خلف أكثر من 310 آلاف قتيل. وتمكن الجيش إثر هجوم بدأه منتصف الشهر الماضي من السيطرة على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مسلحي المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وتشكل استعادة حلب تحولا جذريا في مسار الحرب في سوريا وتعد الانتصار الأبرز لدمشق وحلفائها الذين قدموا لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وأبرزهم روسيا وإيران. لكنها تشكل في المقابل ضربة قاضية بالنسبة إلى المعارضة السورية التي سيكون من الصعب أن تعوض خسائرها ميدانياً وسياسياً.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©