أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن انفصال جنوب السودان بهذه الطريقة السلمية التوافقية، يحسب لقيادتي البلدين اللذين سلكا خيار السلام رغم ما انطوى عليه من قرارات صعبة وما اعترضه خلال السنوات الماضية، من مشكلات وعقبات كثيرة. وتحت عنوان “نحو استقرار السودان” قالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن السودان دخل السبت الماضي، مرحلة جديدة من مراحل تاريخه الحديث بعد إعلان استقلال الجنوب وظهور دولة جديدة باسم “جمهورية جنوب السودان” وذلك تطبيقاً لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في يناير 2005 ونتائج “استفتاء تقرير المصير” الذي جرى في الجنوب في يناير 2011. وأضافت النشرة أن الجنوب استقل من خلال إرادة مشتركة لحكومتي الشمال والجنوب عملت على طي صفحة حرب أهلية دامية استمرت لأكثر من 20 عاماً وخلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى وعطلت خطط التنمية والتطور وفتحت المجال للتدخل في الشؤون الداخلية منوهة بأن مشاركة الرئيس عمر البشير في احتفالات الاستقلال تعبر عن رغبة في تجاوز الماضي بكل ما يحمله من آلام ومآس والتطلع نحو مرحلة جديدة في العلاقات بين الشمال والجنوب يسودها التعاون والتوافق والمصالح المشتركة.