الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس: لا مفاوضات مع القذافي وإنما «رسائل»

باريس: لا مفاوضات مع القذافي وإنما «رسائل»
12 يوليو 2011 00:13
باريس، طرابلس (وكالات) - سارعت الحكومة الفرنسية أمس إلى نفي ما أعلنه سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي، عن إجرائها محادثات مع الحكومة الليبية، مؤكدة "أنها فقط تنقل رسائل إلى القذافي وأنه ليس هناك مفاوضات مباشرة"، ومشددة "على أن قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيتوقف عندما يتحدث الليبيون مع بعضهم البعض". في وقت أعلن الثوار الليبيون عن تصديهم لهجوم جديد لقوات القذافي على بلدة القواليش غرب ليبيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال بشأن تصريحات لسيف الإسلام القذافي عن وجود حوار مع فرنسا لحل الأزمة في ليبيا "ليست هناك أي مفاوضات مباشرة بين فرنسا ونظام القذافي، ولكننا نمرر رسائل عبر المجلس الوطني الانتقالي المعارض وحلفائنا، ونريد حلا سياسيا كما قلنا دوما..هذه الرسائل بسيطة ولا لبس فيها..وأي حل سياسي يمر عبر انسحاب القذافي من السلطة وتخليه عن كل دور سياسي". وكانت صحيفة "الخبر" الجزائرية نسبت إلى سيف الإسلام قوله في مقابلة نشرت أمس "إن المفاوضات الحقيقية لا تجري مع الثوار وإنما مع فرنسا ومع الرئيس نيكولا ساركوزي شخصيا"، وقال "الحقيقة هي أننا نجري المفاوضات الحقيقية مع فرنسا وليس مع الخوارج والمتمردين الذين خرجوا عن ولي الأمر وعلى الملة، وأن ساركوزي شدد على أن الكلام يكون معه وليس مع جماعة بنغازي". وإذ امتنع الرئيس الفرنسي عن التعليق. اعتبر وزير الدفاع جيرار لونجيه "أن الوقت حان كي يجلس الطرفان الليبيان إلى الطاولة للوصول إلى تسوية سياسية"، وقال "إن التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي سيوقف القصف عندما يبدأ الليبيون التحاور فيما بينهم ويعود العسكريون من كل الأطراف إلى ثكناتهم بما أننا برهنا على أنه لا يوجد حل بالقوة". وأضاف ردا على سؤال عما سيحدث إذا لم يرحل القذافي "سيكون في غرفة أخرى من قصره بصفة أخرى..رفعنا يد القذافي عن شعبه، نطلب منهم التحدث فيما بينهم والجلوس حول طاولة واحدة". لكن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قال "إن التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي ما زال بحاجة لإبقاء الضغط العسكري على الجيش الليبي، وأكد أن تنحي القذافي شرط ضروري لإنهاء الصراع. وأضاف "نحن بحاجة إلى إبقاء الضغط العسكري لأن من الواضح أن القذافي لا يفهم ما سيحدث له، وفي الوقت ذاته نعمل منذ أسابيع وأسابيع على هذا الأمر، وينبغي السعي من أجل حل سياسي يستند إلى ثلاثة مؤشرات أو أربعة بينها وقف حقيقي لإطلاق النار، وهو ما يعني انسحاب قوات القذافي إلى ثكناتها". وأضاف "نحتاج إلى عملية تفاوض مع المجلس الوطني الانتقالي والأطراف الأخرى المؤثرة في ليبيا ومن يفهمون في طرابلس، أنه لا مستقبل سياسي للقذافي، ثم ستكون هناك حاجة لخارطة طريق لسلام ديمقراطي"، وتابع "أن الصعوبة اليوم هي في معرفة كيفية جعل القذافي يتخلى عن كل مسؤولياته السياسية والعسكرية". من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن على الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف الأطلسي أن تتحمل مسؤولياتها وتزيد موازناتها المخصصة للدفاع إذا أرادت أن تبقى شريكا يتمتع بصدقية. وقال «الحقيقة أنه بعد مرور تسعين يوما في ليبيا، فإن عددا من هذه الدول يمكن أن تستنفد قدراتها وستتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة لسد النقص". ميدانيا، تمكن الثوار الليبيون أمس من التصدي للقوات الموالية للقذافي قرب بلدة قواليش جنوب طرابلس. وقال وائل براشن الذي يقود مجموعة صغيرة من الثوار "إن هناك معركة في جبل زارات قرب ككله"، مشيرا إلى أنه منذ الساعة الثانية فجرا تضرب قوات القذافي بشكل متقطع بقاذفات صواريخ جراد ومدافع مضادة للدبابات من عيار 106 استهدفت البلدة وطريقا بين ككله والسبعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©