الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ميد: تطوير زاكوم العلوي أفضل عقد خليجي لأنشطة المنبع

ميد: تطوير زاكوم العلوي أفضل عقد خليجي لأنشطة المنبع
16 يوليو 2006 01:14
إعداد - أيمن جمعة: استغرق الأمر أكثر من 1300 يوم منذ بداية تقديم العطاءات وصولا إلى إرساء العقد ليصبح مشروع تطوير زاكوم العلوي من أبرز اتفاقيات تطوير أنشطة المنبع في قطاع النفط بمنطقة الخليج خلال الفترة الأخيرة· فقد بدأ المشروع في أوائل عام 2002 عندما قررت شركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' إعطاء حصة قدرها 28 % من حقل النفط البحري العملاق إلى شركة نفط دولية·· وتم إسدال الستار على العقد يوم 27 مارس الماضي بتوقيع شركة اكسون موبيل كوربوريشن الأميركية على العقد التاريخي ومدته 21 عاما· وتشير مجلة ''ميد'' في تقرير إلى أن الشركة الأميركية العملاقة استحقت العقد في ضوء ما أظهرته من صبر وأناة خلال جهودها للتغلب على المنافسة الشرسة من ''بي بي'' البريطانية و''توتال'' الفرنسية و''رويال داتش شل جروب''· ويتعلق العقد بما لا يقل عن 45 مليون برميل من النفط ما يجعله أحد أكثر العقود إغراء في مجال أنشطة المنبع التي تحصل عليها شركة دولية في منطقة الخليج· وبالنسبة لـ''أدنوك'' فان المبادرة جزء من برنامج إعادة هيكلة لشركة تطوير حقل زاكوم ''زادكو'' التي تتولي تطوير حقل زاكوم العلوي والتي تأسست في أواخر السبعينيات· وكانت أدنوك تملك 88 % من الشركة مقابل 12 % لشركة تطوير النفط اليابانية لكن الهيكل الجديد يعطي شركة ''اكسون موبيل ابوظبي للعمليات البترولية البحرية'' حصة قدرها 28 % على أن تسيطر أدنوك على 60 % وتحتفظ شركة تطوير النفط اليابانية بنسبة 12 %· فرصة مثالية وبالنسبة لاكسون موبيل فهذا المشروع يقدم فرصة مثالية لإظهار أحدث ما تمتلكه من تكنولوجيا لإنعاش معدلات الإنتاج في حقل قديم· وقال متحدث باسم اكسون موبيل: ''زاكوم العلوي من أكبر حقول النفط العالمية ومن المحتمل أن يحقق معدل إنتاج كبير·· مع المضي قدما في تطوير الحقل فإننا سنركز على المكامن وحسن الإدارة وعمليات الإنتاج''· وتستهدف خطة تطوير زاكوم العلوي رفع الإنتاج بنسبة 50 % تقريبا إلى 750 ألف برميل يوميا خلال الأعوام القليلة المقبلة· وكان ادموند اوسوليفان مدير تحرير ''ميد'' قال في مقابلة مع ''الاتحاد'' ''لعل اهم مشروع لتطوير النفط في ابوظبي هو الدراسة الافتراضية لحقل زاكوم العلوي ومنشات المعالجة في جزيرة زيركو التي تستهدف رفع الإنتاج إلى 750 ألف برميل يوميا من 550 ألفا حاليا، ومد أنابيب تحت البحر وتحديث العمل في أربع وحدات رئيسية لمعالجة النفط الخام''· إعادة الضخ ولن تكون المهمة سهلة في ضوء السمات المميزة لحقل زاكوم العلوي حيث يشير مسؤولون تنفيذيون مقرهم ابوظبي إلى تراجع معدلات الإنتاج لأسباب منها انخفاض الضغط في الحقل، وذلك رغم الجهود واسعة النطاق لإعادة ضخ المياه والغاز في مكامن ثمامة العليا خلال العقدين الماضيين· ويقول مسؤول تنفيذي: ''جهود رفع الإنتاج أثبتت صعوبتها خلال الفترة الأخيرة'' حيث لم تؤت هذه الجهود ثمارها المطلوبة واستمرت معدلات استخراج النفط على انخفاضها بسبب تراجع ضغط المكمن· وسوف تتحمل ''اكسون موبيل أبوظبي'' حاليا هذا التحدي لكن سيكون عليها التحلي بالحذر بسبب تعقد حالة الحقل، ويقول الخبراء ''لا شك أن اكسون موبيل ابوظبي سوف تلعب دورا كبيرا في تحقيق الآمال المعقودة لكن التحدي الحقيقي سيكون في تعظيم الإنتاج والإنتاج بتكلفة أقل·· زيادة الإنتاج وتعظيم الاستفادة من مكامن الحقل سيتطلبان استخدام أفضل التقنيات المتاحة في صناعة النفط·'' وقال متحدث باسم اكسون موبيل: ''سوف نطور ونورد وندعم ونطبق أحدث التقنيات المتاحة لتعظيم الاستفادة من المكامن''· وتؤكد مجلة ''ميد'' أن ''العمل بدأ بالفعل'' مشيرة إلى تصريحات المتحدث بان اكسون موبيل تعمل مع أدنوك وزادكو وشركة تنمية النفط اليابانية لوضع تقييم أكثر تفصيلا للمكامن· وتتطلع الأنظار بشدة إلى الدراسة الفنية التي ستحدد التكلفة النهائية للتطوير والفترة المطلوبة لاكتمال المشروع العملاق· وقال المتحدث باسم اكسون موبيل ''وضعت زادكو خططا بالفعل لزيادة الطاقة الإنتاجية بشكل تدريجي لكن تقديراتنا الأولية تشير إلى أن من المحتمل أن يستغرق الأمر عدة أعوام وربما أكثر للوصول إلى مستويات إنتاج أعلى''· وقد أثبتت اكسون موبيل بالفعل قدراتها ففي أواخر عام 2005 عندما أعلنت أن وحدتها للحفر والتنقيب طورت عملية تخفض وقت حفر آبار النفط والغاز بنسبة 35 % وبنفقات تشغيل أقل· وجاء في بيان للشركة ''عملية التنقيب السريع حققت هذا الانفراج باستخدام أنظمة تحليل كمبيوترية لحظية لأنظمة التنقيب والحفر· والنتيجة هي معدلات تنقيب أسرع بكثير وخفض للوقت''· وتم إخضاع التقنية الجديدة للاختبار على مستوى العالمي حيث أثبتت نجاحها بشكل عام·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©