الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دبا تعاني ضعف التجهيزات في الخدمات الصحية

16 يوليو 2006 01:12
دبا - ياسين سالم: على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على وعود وزارة الصحة بانشاء مركز للطب الوقائي وآخر للصحة المدرسية في دبا الا أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح ولم ينفذ منها على أرض الواقع شيء!! واستمرت دبا ذات الكثافة السكانية العالية أكثر من (60 ألف نسمة) تعتمد على مستشفى وحيد يعاني من نقص حاد من التجهيزات الطبية الحديثة والأجهزة المتطورة فضلاً عن النقص الواضح في الكادر الطبي والتمريضي لدرجة أن بعض الأقسام تعتمد على طبيب واحد فقط مثل قسم الاذن والحنجرة ويتم تحويل الحالات أثناء قيام الطبيب بإجازته إلى مستشفى الفجيرة الذي يبعد 75 كيلو مترا على مدينة دبا وهناك أقسام أخرى تعاني من نقص في الأطباء كقسم الطوارئ وغسيل الكلى· ويؤكد خلفان علي خلفان مدير مستشفى دبا أهمية انشاء مبنى مستقل للطب الوقائي والصحة المدرسية فمدينة دبا تضم آلاف العمال وعشرات المدارس واستمرار الحال على ما هو عليه اليوم يضاعف من الضغط على المستشفى الذي يتردد عليه في العام الواحد أكثر من 80 ألف مريض غير المراجعين المترددين على قسم الطوارئ وعيادة العمال· وهذا الامر جعل المستشفى يدخل في سباق مع الزمن لتخليص هذا الكم الهائل من المراجعين وهذا يتم على حساب وقت باقي المرضى لذلك أصبح من الضروري انشاء مركز صحي متكامل يقدم كامل الخدمات للطب الوقائي مع مركز آخر لعلاج طلاب المدارس أو مبنى يجمعهما مع تزويدهما بالأجهزة والمعدات والكادر الطبي لتقديم الرعاية الصحية على أكمل وجه· ازدحام في ''الطوارئ'' كما طالب بضرورة انشاء مركز صحي يخدم كافة شرائح المجتمع في وسط المدينة على غرار باقي المدن، فقسم الطوارئ يشهد ازدحاماً لافتاً خلال فترة المساء لاسيما مع وصول حالات طارئة من جراء حوادث سير وهذا يتطلب تأخير علاج الحالات المرضية المترددة على المستشفى خلال فترة المساء· فقسم الطوارئ يعاني من نقص في عدد الأطباء حيث لا يوجد بالقسم سوى طبيب واحد فقط يناوب على المعمل ويترتب على ذلك ازدحام أثناء قدوم حالات طارئة فهذا القسم بحاجة إلى 4 أطباء اضافيين بحيث يداوم طبيبان في كل مناوبة كما أن المستشفى بحاجة إلى ما بين 50 إلى 60 ممرضة وعدد من الاستشاريين في اقسام الاذن والانف والحنجرة وقسم الجراحة حتى يتمكن من رفع مستوى الرعاية والعلاج لاسيما وأن المستشفى مهيأ لرفع كفاءة العمل· ويؤكد أن المؤشرات تفيد أن هناك اهتماما بالمستشفيات الحكومية لتقديم رعاية أفضل خاصة بعد قرار مجلس الوزراء بترك موضوع التعيينات بيد المناطق الطبية وهذا يعني أن الكثير من الاجراءات كانت تستغرق وقتاً طويلاً كما تم التغلب على الكثير من المعوقات الروتينية· تأخر التنفيذ عبر الكثيرون من المواطنين في دبا عن انزعاجهم الشديد لتأخير تنفيذ مشاريع الوزارة المتعلقة بمبنى الصحة المدرسية والطب الوقائي والمركز الصحي وقالوا إن دبا من أكبر مناطق الساحل الشرقي من حيث الكثافة السكانية وان وضع المستشفى الحالي لا يلبي تطلبات واحتياجات المرضى فأبسط العمليات لا تزال تجرى في مستشفى الفجيرة كما أن معظم الأقسام تعاني من غياب الاستشاريين الممارسين أصحاب الخبرة بالإضافة إلى النقص الواضح في عدد الممرضين فيقول صالح بن عبدالرحمن إنه يراجع عيادة العيون منذ فترة طويلة ولم يتم بعد تحديد المشكلة التي يعاني منها وهذا يعني أن التشخيص غير دقيق وأن معظم الأدوية التي يأخذها لا تشفي الحالة المرضية التي يعاني منها مؤكداً أن دبا بحاجة إلى أطباء ذوي كفاية واختصاص على أن يتم اختيارهم وفق معايير دقيقة فأهم ما يميز أي مستشفى في العالم هو ما يحققه أطباؤه من نجاحات ونتائج وهذا وللأسف الشديد ما يفتقده مستشفى دبا· موضحاً أن هناك استياء لدى الناس من تدني مستوى الاطباء بالمستشفى· أما الأدوية فهي متوافرة، وان كان المريض يضطر إلى شرائها من الصيدليات الخاصة وبأسعار مرتفعة، الا أن هذا يحصل في أحيان قليلة· مطلوب مركز صحي متكامل وطالب محمد سيف بضرورة زيادة المراكز الصحية في دبا وانشاء مركز صحي متكامل لخدمة المرضى بخاصة خلال الفترة المسائية بحيث يخفف الضغط عن قسم الطوارئ كما طالب بتدعيم المستشفى الحالي بعدد من الاستشاريين والاطباء أصحاب الخبرة· وزيادة عدد الممرضين خاصة وأن المستشفى يتردد عليه في اليوم الواحد أكثر من 500 مريض وهذا عدد كبير بحاجة إلى اهتمام وعناية ومتابعة وتشخيص والحصول على العلاج· ويتفق مع الرأي السابق المواطن محمد عبيد هلال الذي جاء لمراجعة عيادة الباطنية موضحاً أن الأدوية متوفرة الا أن المستشفى بحاجة بين وقت وآخر إلى زيادة عدد الاطباء لاسيما في ظل التوسع العمراني الكبير والكثافة السكانية العالية التي تشهدها مدينة دبا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©