الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع أسعار الأسماك في أم القيوين بسبب قلة المعروض

ارتفاع أسعار الأسماك في أم القيوين بسبب قلة المعروض
11 يوليو 2011 23:57
(أم القيوين) - شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار بعض الأسماك بسوق أم القيوين، خصوصاً أسماك الخور مثل البياح والصافي، نتيجة قلة المعروض وهجرة معظم الأسماك إلى الأعماق، هرباً من حرارة الجو المرتفعة على الشواطئ، وبحثاً عن الأماكن الباردة. كما أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى عزوف معظم الصيادين عن الخروج إلى البحر، والاكتفاء بالصيد في خور الإمارة، نظراً لقرب المسافة من المراسي، إضافة إلى وفرة الأسماك بعد توقف الصيد في الخور لمدة 4 أشهر في موسم التكاثر. وبلغ سعر سمك البياح الذي يتم صيده خلال الليل ما بين 200 إلى 250 درهماً للمن، في حين تراوح سعر الصافي بين 180 و200 درهم للمن، ووصل سعر المن من الشعري العربي الطازج إلى 100 درهم، والهامور إلى 200 درهم. وقال عمر إبراهيم صاحب “دكة” في سوق أم القيوين، إن أسعار الأسماك ارتفعت خلال الأيام الماضية بسبب قلة المعروض، نتيجة عزوف بعض الصيادين عن الخروج إلى البحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهجرة الأسماك إلى الأعماق هرباً من حرارة الجو بالقرب من الشواطئ. وأضاف أن السوق يشهد في الفترة الحالية عرض سمك الشعري الطازج الذي يصل سعره أحياناً إلى 100 درهم للمن، لافتاً إلى أن الأسعار تتغير بين الحين والآخر، وحسب الوفرة والكمية المعروضة. وأشار إلى أن السوق شهد في الأسبوع الأول لافتتاح حركة الصيد في خور أم القيوين بعد توقف 4 أشهر، انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الأسماك بكافة أنواعها، إلا أنها عادت إلى الارتفاع بعد مرور عشرة أيام نتيجة قلة المعروض، مشيراً إلى أن هناك مستهلكين يبحثون عن أسماك الخور المحلية الطازجة. وأوضح عمر أن إجازة نهاية الأسبوع تشهد زيادة في الطلب على الأسماك في سوق أم القيوين، حيث يأتي معظم الزبائن من خارج الإمارة بحثاً عن أسماك البياح والصافي والشعري التي يتم صيدها في نفس اليوم، في حين يتراجع عدد المستهلكين في منتصف الأسبوع. وأكد حميد علي، وهو بائع في سوق السمك بأم القيوين، أن قلة الأسماك المعروضة تؤدي إلى رفع أسعارها، ما يضطر المستهلك إلى الشراء بالأسعار التي يحددها التجار. وأشار إلى أن السوق يشهد إقبالاً متزايداً يومي الجمعة والسبت، حيث يأتي معظم الزبائن بحثاً عن أسماك الخور المشهورة مثل البياح والصافي، ويقوم الكثير منهم بحجز أنواع معينة من الأسماك قبل 3 أيام تقريباً. وأضاف أن سمك البياح يتغذى على التربة خلال فترة النهار، ويرمي مخلفاته بعد غروب الشمس، وبالتالي فإن الطلب يزداد على “بياح الليل”، لأنه يكون نظيفاً وخالياً من الرمل، حيث يصل سعره إلى 250 درهماً للمن، في حين يتراوح سعر “بياح النهار” ما بين 100 و150 درهماً للمن ويقل عن ذلك أحياناً. الحر وهجرة الأسماك يعيقان الصيد قال الصياد سيف سلطان من أم القيوين، إن هجرة الأسماك إلى الأعماق، خلال موسم الصيف بحثاً عن البرودة، وارتفاع درجات الحرارة التي تصل أحياناً إلى 48 درجة مئوية، يؤديان إلى عدم قدرة الصياد على الخروج إلى البحر وبالتالي إلى محدودية المطروح من الأسماك في الأسواق. وأضاف أن الصياد يعاني كثيراً أثناء خروجه إلى البحر لمسافات طويلة خلال فترة الصيف، من أجل البحث عن الأسماك، التي تتجمع في الأماكن العميقة، لافتاً إلى أنه في حال عودة الصياد من البحر بكمية سمك قليلة، يضطر إلى عرضها بسعر مرتفع، لتغطية تكاليف عمله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©