منتجو البتروكيماويات في دول الخليج يبحثون تطوير عمليات التوريد لمواكبة نمو الصناعة

يبحث منتجو البتروكيماويات في دول الخليج آفاق ووسائل تطوير الصناعة والخدمات ذات العلاقة، خاصة ما يتعلق بسلسلة عمليات التوريد وبما يواكب نمو الصناعة والمساهمة في تطويرها وتنافسيتها على المستوى العالمي، في الوقت الذي ستصل حصتها من الإنتاج العالمي الى 20% بحلول العام 2015، بحسب عبد الوهاب السعدون، الأمين العام الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”. وقال في تصريحات صحفية أمس ينطلق المؤتمر في دورته الثانية بالبحرين من 24 إلى 26 أكتوبر الجاري، ويستقطب أبرز أقطاب صناعة الكيماويات والبتروكيماويات من منطقة الخليج والعالم. ويناقش خبراء صناعة البتروكيماويات موضوع سلسلة التوريد بجوانبه المختلفة، ومنها عملية نقل السوائل والمنتجات الكيميائية الضخمة براً أو بحراً، والمعايير والأنظمة العالمية، والإجراءات التي تعتمدها الشركات الكيميائية في منطقة الشرق الأوسط، حرصاً على أن يتم توصيل منتجاتها إلى أسواق التصدير بأمان، والسبل التي يمكن أن تعتمدها تلك الشركات لتوصيل منتجاتها إلى الجهات المعنية بطريقة غير مكلفة ومسؤولة اجتماعياً بالإضافة إلى جملة من المواضيع الأخرى ذات الصلة. وقال السعدون، في تصريحات للصحفيين بدبي، “تم إطلاق جيبكا في العام 2006 كمنصة لتبادل الافكار ومناقشة أفضل الممارسات العملية بين الشركات الأعضاء وأصحاب العلاقة كما أن تنظيم هذا الفعاليات يهدف الى إلقاء الضوء على جوانب دقيقة من هذه الصناعة، ونسعى لخلق المنصة الصحيحة والمناسبة التي تُبحث وتُناقش فيها المواضيع التي لها صلة بهذه الصناعة الاستراتيجية. ولفت الى صناعة البتروكيماويات ساهمت في بناء سلسلة توريد عالمية المستوى في منطقة الخليج مع التطوّر الذي شهدته تلك صناعة على المستوى العالمي، لافتا الى أنّ حصة الخليج من الإنتاجية العالمية تشكّل 16% حاليا، وسترتفع إلى 20% بحلول العام 2015، ونظرا لكون منطقة الخليج منطقة مصدرة أكثر منها مستوردة، فإن التوسّع خلال فترة زمنية وجيزة سينشئ فرصاً مجزية من جهة وتحديات من جهة أخرى ستكون محاور رئيسية في المؤتمر”. وبين أن مؤتمر هذه السنة يدور حول موضوع “خدمة الأسواق العالمية الحيوية” وسيركّز على تحليل الآثار المترتبة على إدارة سلسلة التوريد في الخليج، موضحا بأن الهدف منه تحليل الواقع الحالي لسلسلة التوريد على الصعيد الإقليمي والخطوات التي يمكن اعتمادها لمنح هذا القطاع الأجواء المناسبة التي تبيح له أن ينمو بسرعة وبفاعلية تماشياً مع زيادة الإنتاجية والنمو الذي يشهده تصنيع الكيماويات والبتروكيماويات في منقطة الخليج. وستطرق مؤتمر جيبكا الثاني لسلسة التوريد هذا العام، إلى الفرص والتحديات التي تواجهها سلسلة التوريد. وسوف يخاطب المؤتمر 12 متحدثاً من أبرز المسؤولين في الخليج ومناطق أخرى في العالم على مدار يومين متتاليين تتخلّلهما أربع جلسات. وتركز جلسات المؤتمر على كيفية بناء سلسلة توريد مستدامة والحفاظ عليها، وقدمها صالح الشبنان، المدير التنفيذي لمشروع إدارة سلسلة التوريد (إمداد) في شركة سابك، كما تدور الجلسة الثانية على كيفية بناء سلسلة توريد خضراء لتحسين الأداء العام، ويقدمها “سوريش كريشنان” رئيس سلسلة التوريد لدى شركة داو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتدور الجلسة الثالثة على الخدمات الممكن توفيرها وتطويرها ضمن مفهوم سلسلة التوريد، ويقدمها “كريستيان تولينجز” نائب رئيس إدارة سلسلة التوريد في شركة بوروج الاماراتية، وتبحث الجلسة الرابعة على التطويرات المتوقعة في الموانئ ويقدمها “عامر أ. علي ريزا” الرئيس التنفيذي لمحطة بوابة البحر الأحمر. وقال السعدون “ نتوقع مناقشات فعالة بين أقطاب صناعة سلسلة التوريد وصناعة الكيماويات والبتروكيماويات والمسؤولين والتنفيذيين فيهما، وهو نقاش سيقدّم للمشاركين فكرة أوضح وصورة أنقى عن آخر وأحدث التطورات في هذا المجال”.