ارتفاع الأسعار يخفض استهلاك الخضراوات والفواكه

قام مستهلكون في عجمان بتخفيض مشترياتهم من الخضراوات والفواكه خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب أزمة ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية، والتي لا تزال مستمرة منذ أكثر من شهر، وأشاروا إلى ضرورة وضع خطط من جانب المستوردين بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة لزيادة الاستيراد من الأسواق المنتجة وتغطية احتياجات السوق المحلية. وأعرب عدد من المستهلكين التقتهم “الاتحاد” في سوق الخضار والفاكهة بعجمان عن استيائهم من الزيادة الكبيرة في أسعار الخضراوات والفواكه والتي ارتفعت عدة أضعاف خلال الأسابيع الماضية، وقال المستهلك أبو محمد انه اضطر إلى تقليل كمية الخضراوات والفاكهة بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة حتى تتناسب هذه الكمية مع دخله وانه أصبح يشتري اقل من نصف الكمية التي كان يشتريها لأسرته بعد ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة أكثر من ثلاثة أضعاف. وعبر محسن نعمان عن استيائه الشديد من الارتفاع المستمر لأسعار الخضراوات، مشيرا إلى أن الأسر إذا كانت تستطيع الاستغناء عن استهلاك اللحوم والدواجن والأسماك بعد ارتفاع أسعارها فهي لا تستطيع الاستغناء عن الخضراوات، كما قال حسن المعمري إن الأسعار تضاعفت خلال شهر واحد أكثر من ثلاث مرات وان التجار رفعوا الأسعار بصورة كبيرة مؤخرا. ويأتي ذلك فيما تشير تقديرات إلى أن كميات الخضراوات المستوردة للدولة شهدت تراجعاً ملفتاً خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث لم تعد الواردات تغطي سوى 20% من احتياجات السوق، وذلك نتيجة انخفاض صادرات الدول الرئيسية المنتجة بالعالم، والتي تأثرت بمشاكل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة خلال الموسم الحالي، مما أثر بشكل سلبي على المحاصيل الزراعية فيها، وأدى إلى ارتفاع في الأسعار تشهده مجموعة كبيرة من البلدان المستهلكة في العالم. كما تشير التوقعات إلى أن الأسعار قد تشهد استقرارا بدءا من شهر نوفمبر المقبل مع بدء دخول الإنتاج المحلي من الخضراوات للسوق ما سيسهم في تعزيز المعروض. واكد تجار ومستوردون في سوق عجمان إلى وضع خطط لتعزيز كمية الواردات من الخضراوات والفواكه بالدولة، مؤكدين بأنه بالرغم من وجود تراجع طفيف في الأسعار خلال الأيام الثلاثة الماضية، فإن ذلك لم يؤثر على وضع السوق حيث تراوحت معدلات الانخفاض بين 5 و10% وهي معدلات بسيطة مقارنة بالزيادة التي شهدتها الأسعار مؤخرا. وقال محمد كمال الدين “تاجر بسوق عجمان للخضراوات والفاكهة”: إن أسعار الخضراوات ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بطريقة جنونية، حتى انه لم يعد باستطاعة كثير من التجار إحضار كميات كبيرة منها لعرضها في السوق، فأصبحوا يشترون كميات محدودة من سوق دبي لان المعروض قليل جدا، وأسعاره في زيادة مطردة. وأضاف أن صندوق الطماطم الصغير زنة 4 كيلو جرام أصبح يشتريه بسعر بين 35 و40 درهما ليضيف عليه ثلاثة دراهم ويبيعه للمستهلك، وان صندوق البطاطس السعودي زنة 4 كيلو جرامات بـ 23 درهما، وصندوق البصل زنة 3 كيلو بـ 10 دراهم، مرجعا ذلك إلى عدم استيراد الخضراوات من عدد من الدول منها سورية ومصر والأردن. واتفق معه محمد اسحاق “تاجر”، مشيرا إلى انه يبيع صندوق البطاطس اللبنانية الصغير بـ 18 إلى 20 درهما وان كيس البصل الهندي زنة 4 كيلو بين 10 و18 درهما، أما الخيار فان أسعاره ارتفعت بشكل كبير فأصبح سعر الكيلو جرام الواحد بين 6 و8 دراهم، والفلفل بـ 5 دراهم والفاصوليا الخضراء بـ 8 دراهم، والبامية العماني 4 دراهم للكيلو وصندوق الكوسة الصغير زنة 4 كيلو بـ 30 درهما. من جهته اوضح محيي الدين “تاجر” انه كان يذهب الى سوق الجملة بدبي ليشتري الخضراوات كالعادة الا انه كان يفاجأ خلال الفترة الماضية بالارتفاعات المستمرة في الاسعار وندرة المعروض، مشيرا الى انه يشتري صندوق الطماطم الصغير بسعر 47 درهما ليبيعه بـ 50 درهما، والفلفل الصغير بـ 8 دراهم وصندوق الكوسة الصغير زنة 2 كيلو بـ 15 درهما. وقال شهيد الاسلام وهو تاجر آخر، انه لايد للتجار الصغار في ارتفاع الاسعار، لأن كبار المستوردين هم من يفرض هذه الاسعار عليهم بينما يضع التاجر الصغير هامش ربح محدوداً.